ترفيه

أسوأ حالة جفاف تضرب الصين منذ نصف قرن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تعاني الصين حالياً من كارثة طبيعية جديدة، وهذه المرة ليست زلزالاً كزلزال سيشوان، وإنما أسوأ جفاف في تاريخ البلاد منذ حوالي نصف قرن، الأمر الذي دفع البلاد إلى رفع حالة الطوارئ في حالات الجفاف من الدرجة البرتقالية (الثانية) إلى الحمراء (الأولى). فقد تسبب شح الأمطار، الذي لم يسقط منذ ما يزيد على 100 يوم، وجفاف الأرض والمياه المخزنة خلف السدود الزراعية وكذلك موت المواشي والدواجن. وأثر الجفاف على 12 مقاطعة صينية، بما فيها مقاطعات هينان وأنهوي وشانغدونغ، التي يزرع فيها القمح بشكل رئيسي.

ونتيجة لذلك، أمر الرئيس الصيني، هو جين تاو، ورئيس مجلس الدولة، ون جيا باو، ببذل الجهود لمحاربة الجفاف الشديد في منطقة زراعة القمح الواسعة في البلاد لضمان جني محصول صيفي جيد، وفقا لما جاء في الاجتماع. فقد انخفض معدل سقوط الأمطار في شمال ووسط الصين من 50 إلى 80 في المائة عن معدلاته السنوية، مما أثر على 10.33 مليون هكتار من المحاصيل حتى الخامس من فبراير/شباط الجاري، حسبما ذكرت البيانات الصادرة عن مكتب مقر الدولة للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف.

وهددت حالة الجفاف النادرة، التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على ملايين الهكتارات من محصول القمح الشتوي حيث تأثر نحو 30 مليون هكتار بشدة، وأثر نقص المياه الصالحة للشرب على أكثر من أربعة ملايين مواطن، وكذلك على نحو مليوني رأس من الماشية.

هذا وقد قررت الحكومة الصينية تخصيص 44 مليون دولار لأموال الإغاثة من الجفاف بالإضافة إلى 13 مليوناً مخصصة لتلك الغاية بالفعل، بحيث ستستخدم هذه الأموال في شراء آلات زراعية ومواد إنتاج أخرى، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وقال مجلس الدولة أن أعمال مكافحة الجفاف لا بد أن تتصدر أولويات الحكومة على كافة مستوياتها لتثبيت محصول الحبوب وزيادة دخل المزارعين وضمان استمرار الإنتاج الزراعي. وصرحت وزارة الموارد المائية أنها ستعزز من الرقابة ووضع خطط للطوارئ عند الضرورة، إضافة إلى أن الإدارات المعنية ستخصص أموالاً لمساعدة الفقراء في المناطق الريفية.

تجدر الإشارة إلى أنه تمت مناقشة أمراض المحاصيل والوقاية من الحشرات، وتم توجيه الحكومات المحلية لمراقبة انتشار الأمراض الحيوانية الخطيرة والحد منها. وقال مجلس الدولة أنه لا بد من بذل الجهود لرصد أو مكافحة حرائق الغابات، ورفع القدرة على مواجهة الكوارث، وتجنب الإصابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف