ترفيه

خبراء: حرائق أستراليا قد تؤجج "جهاد الغابات"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: في غمار الحرائق الواسعة التي تجتاح جنوبي القارة الأسترالية، الأسوأ منذ قرابة ثلاثة عقود، يتخوف خبراء أن يدفع حجم الدمار الهائل والخسائر البشرية المرتفعة إلى جانب الأخرى الاقتصادية الفادحة، بالمنظمات الإرهابية لإعلان "جهاد الغابات"، وفق تقرير. ورغم عدم كشف السلطات الأسترالية عن أدلة تربط بين تلك الحرائق الهائلة، التي أوقعت 173 قتيلاً حتى اللحظة، وتنظيمات إرهابية، إلا أن الخبراء يتخوفون أن تجذب الخسائر الفادحة الحركات الإرهابية للحرائق كأداة بالغة الفعالية في مخططاتها الهجومية، وفق شبكة "فوكس" الإخبارية.

وكانت إحدى المواقع الإلكترونية المتشددة قد نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني بياناً دعا فيه إلى شن "جهاد الغابات" في أستراليا، وأوروبا، وروسيا إلى جانب الولايات المتحدة، وفق التقرير. واقتبس البيان قول مصطفى ست مريم نصار، المكني بأبي مصعب السوري، إسباني من صل سوري، معتقل في باكستان بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة، بأن إضرام الحرائق في الغابات مشروع تحت مبدأ "السن بالسن."

وقال جاريت براشمان، خبير متخصص في تنظيم القاعدة: "لحرائق الغابات تسلسل يتسق ونمط الحوارات في منتديات القاعدة مؤخراً.. من السهل افتعالها وتأثيرها كبير إلى جانب انخفاض المخاطر الأمنية، وتغطية إعلامية واسعة."وأضاف:" شاهدنا من قبل مناشدات من إشعال حرائق غابات، أو سكب زيوت في شوارع أوروبا الجبلية، وحتى تسميم إمدادات المياه.. الحقيقة هي أن أيديولوجية القاعدة تنتهج حالياً إستراتيجية "أي مكان، أي وقت، أي كان، وبأي كيفية."

وبدوره حذر الخبير ستيف أمرسون، الرئيس التنفيذي لـ"المشروع التحقيقي حول الإرهابي"، من أن الغابات تشكل هدفاً سهلاً لإشعال حرائق مهلكة، مضيفاً: يستحيل تماماً حمايتها.. فإذا كان محيط المطار يصعب حمايته فما بالك بحماية منطقة أكبر منه بـ100 ألف مرة." وقال إن إثبات ضلوع الحركات المتشددة في حرائق أستراليا سيكون "مزعجاً للغاية.. فهذا مؤشر دخول مجال جديد تماماً من الهجمات الجهادية.. مهاجمة الموارد الطبيعية.. وبالنظر إلى مدى الدمار الذي تسببت فيه هذه الحرائق، فهذا قد يشحذ أفكاراً جديدة لمهاجمة مجالات بيئية أخرى، كسلسلة موارد الغذاء."

وتجتاح الحرائق ولاية فيكتوريا بصورة غير معهودة ما دفع بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية ووحدات إطفاء الحرائق إلى وصفها بأنها "أشبه ما تكون بالهولوكوست".وقال فيل شيبرد، المحقق في شرطة ولاية فيكتوريا "إن بلدتين في منطقة الحرائق.. أبيدتا بالكامل."من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي، كيفن رود، في مقابلة تلفزيونية، إنه يخشى أن يسوء الوضع أكثر قبل أن يتحسن. وأضاف قائلاً: "أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تعد البلاد نفسها لأنباء أسوأ.. فهذا الشيء رعب لم يتوقعه سوى القلة منّا." وتعتقد السلطات الأمنية أن بعض هذه الحرائق المنتشرة قد تكون بفعل فاعل، لكنها لم تؤكد هذه النظرية حتى الآن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف