ترفيه

نجاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء:حظيت فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن بحضور جماهيري ومتابعة مستفيضة من نخب المثقفين والأدباء والباحثين و المهتمين في اليمن, إنطلاقا مما يربط البلدين والشعبين من علاقات أخوية ولما تميزت به هذه الفعاليات من تنوع وثراء في المضمون والطرح و الرؤية.

وأعتبرت الايام الثقافية في اليمن من أنجح الفعاليات التي نظمتها المملكة على مدى أسبوع في مدن: صنعاء, عدن, والمكلا عن مثيلاتها في كثير من دول العالم بشهادات القائمين على تلك الفعاليات.

وفي هذا السياق أشاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية دكتور أبوبكر باقادر بمستوى النجاح الذي حققته فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي اختتمت مساء اليوم بالمكلا. وقال لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ):كنا متوقعين نجاح هذه الفعاليات لكن لم نكن نتوقع النجاح بهذا المستوى الذي ادهشنا، منوهاً بحفاوة وكرم الإستضافة ومستوى التنظيم والإمكانيات التي وفرت بمحبة وإخلاص علاوة على الإقبال الجماهيري الذي كان متميزاً فضلاَ عن الحضور الرسمي المتميز.

وأشاد الدكتور باقادر بالتغطية الإعلامية اليمنية للفعاليات وبخاصة من وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) ومثابرتها المتواصلة في تغطية كل الفعاليات بشكل متميز، وكذلك لتلفزيون اليمني الذي قدم تغطية رائعة. وقال " لقد شعرنا أننا بين أهلنا في ظل ما لمسناه من حفاوة وتنظيم وزخم جماهيري وهذا ليس بغريب على اليمن الذي تجمعه مع المملكة الكثير من العوامل المشتركة ومنها الثقافة. واضاف " الثقافة هي أسمنت العلاقات بين الشعوب لذا نتمنى أن نواصل جهودنا لتعزيز وتطوير هذا التعاون المتميز بين البلدين".

وأعرب وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي عن تطلعه في تواصل تبادل تنظيم الأسابيع الثقافية في البلدين الشقيقين، ووصف الأسبوع الثقافية السعودي في اليمن بأنه من اجمل الأسابيع الثقافية التي نظمتها المملكة وأكثر حيوية.

منسق الفعاليات الثقافية والفنية للفعالية السعودية في اليمن عبد الله باحطاب قال" لم أكن اتصور أن تحقق هذه الفعاليات هذا المستوى من النجاح ونحن لهذا نشكر وزارة الثقافة على هذا التنظيم الرائع والترتيب المتميز لجميع العاملين في هذا الوزارة وعلى رأسهم الوزير الدكتور محمد أبوبكر المفلحي. كما نشكر الجمهور اليمني في كل من صنعاء وعدن والمكلا على تفاعله الحار الذي أدهشنا وابهجنا حقاً".

وأعرب المشرف الموسيقي على فرقة وزارة الثقافة والإعلام الموسيقية حسين إبراهيم الأهدل عن سعادته الغامرة لزيارته لليمن .. مشيراً الى أن الأيام الثقافية تعني له الشيئ الكثير كونها تمثل فرصة لعرض التراث السعودي في اليمن . وقال الاهدل:هناك عدة ألوان غنائية سعودية سنقوم بتقديمها من خلال مشاركاتنا الفنية مثل الصنعاني المكي،المجروب،الخبيجي،السامر، إضافة الى التراث الخليجي.. منوهاً الى ان هذه الايام تعد التعاون الثاني بين اليمن والمملكة حيث سبقتها الاسبوع الثقافي اليمني.

واعتبر هذه الأيام "فرصة للتعرف على الثقافة والتراث اليمني الغني عن قرب.. متمنياً ان يكون هناك تعاون مع الفنانين اليمنيين إذا سنحت الفرصة للتواصل معهم. فيما نوه مدرب فرقة الفنون الشعبية للفلكلور السعودي جوهر دهام الدوسري بما تزخر به الفنون الشعبية من ثراء فني وذائقة تعبر عن المجتمع السعودي في مختلف مناطقه.

وقال: "جئنا الى اليمن لإيصال وتأدية رسالة جوهرها التراث السعودي من خلال الايام الثقافية التي عرضت الوانا من الفلكلور الشعبي السعودي منها ما هو سائد في المناطق الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية والوسطى". وبين أن أبرز الفنون التي قدمت في الأيام السعودية تمثلت في زفة العريس ورقصات: العرضة السعودية، الليوة، المزمار، السيف, العزاوي، والبداوي.

من جانبه اعتبر الكاتب والاديب الدكتور سلطان القحطاني: الأيام الثقافية مشروعا رائدا في العالم العربي ويجب الحفاظ عليه والاستمرار في التعريف به ونشره. وقال "إن الايام الثقافية بذرة تحتاج الى سقي حتى تؤتي أكلها (..) يجب كما انطلق ابائنا واجدادنا من اليمن ان ننطلق بثقافتنا من اليمن ".

ورأى أن الايام الثقافية عززت التواصل بين الادباء والمثقفين في البلدين الشقيقين ومثلت البداية لمشاريع ثقافية مستقبلية تعزز التلاقح الفكري والثقافي بين الشعبين.

بدوره أشاد الدكتور فواز بن لعبون بإهتمام المجتمع اليمني وتفاعله مع التظاهرات الثقافية الذي تجسد من خلال حرصه على متابعة مختلف الفقرات التي قدمت في الايام الثقافية. وقال بن لعبون "لقد شاركت في عدد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية داخل وخارج المملكة، لكن المشاركة في اليمن لها نكهة خاصة كونه يرتبط بعمق التراث الذي اتينا نمثله هنا . وأضاف : إن اليمن موطن العروبة الأول والذي عدنا اليه الآن لنقدم نتاج ما تعلمناه خلال قرون في غير الموطن الأصلي. فالموطن الأصلى هنا في اليمن، ولذا نحن سعداء حينما نزف اليها بعض ما أخذناه".

سامي الحكمي فنان سعودي شارك في الأيام الثقافية السعودية بأغنيتين الأولى للفنان ابوبكر سالم"باشل حبك معي"،والثانية" ياسلام الله عليكم" للفنان راشد الفارس، قال" قرات وسمعت كثيرا عن الثقافة اليمنية لكن مشاركتي في الايام الثقافية السعودية أكسبتني الكثير, أهمها انني تعرفت على معالم يمنية كثيرة، وثقافة واسعة وعريقة، من خلال المثقفين اليمنيين والزيارات الميدانية للأسواق الشعبية الغنية بالتراث الشعبي".

فيما ذكر صالح الوابصي وهو عازف ربابة من تبوك أن انطباعاته عن الثقافة والمثقفين اليمنيين فاقت ما توقعه مسبقاً ابتداءاً من الحضور الافت واقبال اليمنيين على فعاليات الايام الثقافية بصورة مشجعة لأقامة مثل هذه الفعاليات بصورة مستمرة. من جهته عبر مدير عام العلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة والاعلام السعودية عبد العزيز الكثيري عن إعجابه بحماس الجمهور اليمني في هذه الفعاليات وحبه وشغفه للمعرفة, وهو ما تجلى عبر ترددهم على المعارض المصاحبة كمعارض الكتاب والنخلة والحرمين.

وقال الكثيري إن هذا الاهتمام من الجمهور اليمني "يعطينا حافزا وحرصا على المشاركة بإستمرار في مثل هذا الفعاليات والتظاهرات الثقافية، لاسيما وأن الفعاليات الثقافة هي اهم عمود لتحريك العلاقات الثقافية الدولية وتعزز الترابط الأخوي للبلدين" وعبر عن أمله في أن تتواصل اقامة هذه الفعاليات بشكل متواصل على مدار العام.

وأعتبر محمد بن فرج العطوي عضو نادي تبوك الأدبي الأيام الثقافية رسالة محبة وسلام بين المثقفين والأدباء والشعراء من البلدين. وقال العطوي " جئنا كرسالة محبة وسلام من بلد الإسلام والسلام، و التقينا بأخوة مثقفين واعلامين ومبدعين ومسؤولين وكان الاهتمام والاحتفاء رائعاً إلى درجة لا توصف، كما لمسناه في نبض الشارع اليمني.

السفير السعودي بصنعاء على الحمدان قال " أنا اتكلم نيابة عما سمعته من الأخوة اليمنيين والذين ابدوا اندهاشاً بالمستوى الراقي الذي قدم على مدى الأيام الماضية من فنون مسرحية وقراءات شعرية وعروض تشكيلية والحمد لله انا راضي كل الرضى بما سمعته من الإخوان اليمنين، وحقيقة هو شي يعتز به وشي يليق باليمن واهل اليمن".

وتمنى أن تتكرر هذه الفعاليات لتشمل أكثر المدن اليمنية في المرات المقبلة كالحديدة وتعز وغيرهما. ونوه بدور هذه الفعاليات في تعزيز جسور التواصل بين الشعبين السعودي واليمني وخلق روح أبدية وعلاقات جميلة بين الشعبين وتعرف بالفنون الموجودة في السعودية والتراث الجميل والغني الذي يستمد من التراث اليمني الذي هو أصل الحضارة.

وقال الشاعر عيسى على جرابة :" لاشك ان الثقافة، حينما تؤصل وتؤطر بشكل جميل ستجمع الأمم سيما ونحن في أشد الحاجة إلى الوحدة والتي تتعزز عبر مثل هذه الأنشطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف