طول سور الصين يفوق التقديرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اظهر مسح يعتبر الاكثر الشمولية وتطورا لسور الصين العظيم، ان هذا المعلم الاثري اطول بكثير من التقديرات السابقة على ما افادت صحيفة صينية. وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" ان الدراسة بينت ان الموقع الاثري، المدرج في قائمة التراث العالمي، مهدد بالاختفاء في مناطق عدة بسبب شق الطرقات ومشاريع تطوير اخرى وبسبب الظروف المناخية القاسية.
شيد السور على مر قرون وهو يمتد على 8851,8 كلم بحسب الدراسة، اي اكثر بكثير من التقديرات الشائعة التي لا تتعدى خمسة الاف كيلومتر. ويشمل هذا الحصن جدارا يمتد على 6259,6 كلم وخنادق تمتد على 359,7 كلم وحواجز طبيعية كالتلال والانهر تمتد على 2232,5 كلم. واستخدمت خلال عملية المسح التي امتدت على سنتين واجرتها ادارة الدولة للارث الثقافي اجهزة تحديد الموقع (جي بي اس) وتكنولوجيا الاشعة ما دون الحمراء.
اما التقديرات السابقة فارتكزت على السجلات التاريخية وليس على المسح الفعلي لكل جزء من اجزاء السور. ومن خلال تعقب مسار السور عبر الجبال والصحاري اكتشفت اجزاء جديدة منه. ونقل عن مدير ادارة الدولة للارث الثقافي، شان جيزيانغ، ان المسح ساعد في حل لغز قديم حول طول السور، الا انه سلط الضوء ايضا على مشاكل يجب حلها بغية المحافظة عليه.
ونقلت الصحيفة عن شان قوله ايضا ان "السور العظيم يواجه تهديدا حقيقيا وذلك لاسباب ابرزها التغير المناخي وتطوير البنى التحتية الهائلة". وكان الجزءان الاولان من السور العظيم شيدا قبل اكثر من الفي سنة، ثم مددا في عهد سلالة مينغ (1368-1644 ميلادي) لصد غزو القبائل الشمالية. وعانى السور في الفترة الاخيرة مع هدم اجزاء منه لشق طرقات ومشاريع عمرانية اخرى.
وشكل المسح جزءا من مشروع يمتد على 10 سنوات للمحافظة على السور اطلق سنة 2005. وستتوافر الان خرائط مفصلة للاجزاء التي تتطلب حماية وسجلات للانشطة الهادفة الى ترميم السور او المحافظة عليه.