تحطم طائرة يمنية في المحيط الهندي وبدء إنتشال جثث ركابها ال154

مدير مطار موروني يشير إلى أحوال جوية سيئة عند موعد الهبوط
تحطم طائرة يمنية في المحيط الهندي وبدء إنتشال جثث ركابها ال154

موروني، وكالات:قال رئيس مجلس إدارة الخطوط اليمنية، عبدالخالق القاضي الثلاثاء، إن فرق الإنقاذ تمكنت من إنتشال طفل بين حطام طائرة " اليمنية " وهو الناج الوحيد الذي عثر عليه، حتى اللحظة، بعد تحطم الرحلة IY 636 في المحيط الهندي فجر الثلاثاء. ونفى القاضي تقارير متناقلة بشأن عدم صلاحية الطائرة للطيران، قائلاً إنها تحطمت في أحوال جوية عاصفة، أثناء رحلة من صنعاء إلى مطار موروني في جزر القمر. وجاء رد المسؤول اليمني على تقارير فرنسية تشير إلى أن فحوصات أجريت على الطائرة عام 2007، كشفت عن عيوب. وعثرت فرق الإنقاذ على حطام الطائرة، من طراز إيرباص 300- 310 ، بعد تحطمها في المحيط الهندي قبيل ساعة من الوصول إلى وجهتها.

وذكرت السلطات اليمنية أن عدد ركاب الرحلة IY 626 المنكوبة، 153 شخصاً: 139 بالإضافة إلى ثلاثة رضع، و11 من طاقم الطائرة، ورجحت مصادر مسؤولة أن يكون سبب سوء الأحوال الجوية وراء الحادث.

وكانت أعلنت هيئة الطيران المدني اليمينة انتشال جثث من موقع تحطم طائرة الايرباص اي - 310 ، وقالت وكالة سلامة الطيران والملاحة في افريقيا ومدغشقر - وهي الهيئة المسؤولة عن سلامة الطيران في إفريقيا الفرنكوفونية ( الناطقة بالفرنسية ) إن طائرات البحث والانقاذ قد عثرت على حطام طائرة الايرباص اليمنية التي تحطمت في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر ليلة الاثنين.

وأشار مدير مطار موروني الدولي الثلاثاء الى "احوال جوية سيئة" عند موعد الهبوط المرتقب للطائرة، وقال الحاج محمدي علي ان "كان من المنتظر وصول الطائرة عند الساعة 22,30 ت.غ. وقبل هبوطها فقد برج المراقبة الاتصال مع افراد الطاقم. والاحوال الجوية كانت سيئة مع سرعة رياح قوية". كما أعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو الثلاثاء انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة وأن السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية.

وكان مسؤول حكومي يمني قد اعلن يوم الثلاثاء ان طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الحكومية في اليمن تحطمت في ارخبيل جزر القمر بالمحيط الهندي وعلى متنها 154 شخصا وافاد مصدر ملاحي فرنسي ان 66 فرنسيا كانوا على متن الطائرة وقال المصدر نفسه ان 26 فرنسيا استقلوا من مطار رواسي الباريسي الطائرة التي كانت ستتوقف في محطات في مدن اخرى لتغيير الرحلة، واربعين اخرين من مرسيليا. وكانت تقارير قد تحدثت عن أن هناك رحلة من صنعاء كانت مقررة حوالي الساعة 02:30 بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت جرينيتش).

واوضح مسؤول يمني أن غالبية الركاب على متن طائرة الايرباص 310 هم من سكان القمر العائدين من باريس. وكان مسؤول في سلطة الطيران المدني في جزر القمر قد قال لبي بي سي إن الطائرة كانت في الغالب على بعد كيلومترات معدودة من المطار عندما تحطمت. وأضاف أن الأحوال الجوية لم تكن جيدة لعدة أيام.

وأوضح المسؤول أن بعض الركاب يحملون الجنسية الفرنسية والقمرية. وقال مصدر في شرطة جزر القمر ان من المعتقد ان الطائرة سقطت في البحر. واضاف قائلا "في الحقيقة ليس لدينا قدرات للانقاذ في البحر." وقال أحد السكان الذين يقطنون قرب المطار لبي بي سي إن حوالي 100 شخص كانوا يحاولون الدخول إلى المطار لمعرفة المزيد من التفاصيل، لكن لم ينجحوا في مسعاهم. وتقع جزر القمر الثلاث الصغيرة في قناة موزامبيق على بعد 300 كيلومتر شمال غربي مدغشقر وعلى مسافة مماثلة الي الشرق من القارة الافريقية.

وكانت نقلت وكالة رويترز عن مدير مطار موروني قوله إن عملية البحث عن الطائرة المفقودة قد بدأت، تشارك فيها طائرتان عسكريتان فرنسيتان وزورق تابع للبحرية الفرنسية. وقال الكابتن كريستوف برازوك من هيئة الاركان انه "يتم تجميع امكانات مدنية وعسكرية في لارينيون (الجزيرة الفرنسية في المحيط الهندي)". واضاف "في مجال الوسائل العسكرية نحن نحضر طائرة نقل عسكرية من طراز ترانسال لكي تنقل زوارق الى جزر القمر وغواصين وخلية طبية مع اطباء وممرضين وكذلك وسائل لوجستية مدنية". من جهة اخرى قال ان سفينة تتولى الدوريات وفرقاطة مراقبة نالتا امر التوجه نحو جزيرة القمر الكبرى، اكبر جزيرة في ارخبيل جزر القمر، على ان تصلها الاربعاء. يذكر ان تقارير غير مؤكدة قالت إن الطائرة كانت تحاول الهبوط في مطار موروني الا انها لم تتمكن من ذلك.

واستبعدت المصادر اليمينية أن يكون التخريب وراء الحادث، الذي رحجه مسؤول آخر إلى سوء الأحوال الجوية. وشكلت السلطات اليمنية لجنة برئاسة وزير النقل، خالد إيراهيم، الوزير، بالإضافة إلى لجنة طوارئ لمتابعة موضوع الحادث وكشف ملابساته الذي يعد الأول من نوعه لطائرة تابعة لليمنية ومعرفة مصير ركاب الطائرة والإجراءات التي يمكن اتخاذها بهذا الصدد.

وكانت طائرة اثيوبية مختطفة قد سقطت في ذات المنطقة عام 1996، وقد قتل في ذلك الحادث معظم ركابها الـ 175. وكانت طائرة ايرباص 330 تابعة للخطوط الجوية الفرنسية قد تحطمت في المحيط الاطلسي وهي في طريقها من ريو دي جانيرو في البرازيل الى باريس اوائل الشهر الجاري. وقد ادى الحادث - الذي لم تعرف اسبابه بعد - الى مقتل كل ركابها الـ 228.