ترفيه

قلعة دمشق الاثرية تحتضن مهرجان "الجاز يحيا في سوريا"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: تجمع نحو ألفي شخص مساء الثلاثاء في ساحة قلعة دمشق الأثرية للاحتفال بانطلاق فعاليات مهرجان "الجاز يحيا في سوريا" الذي يقام للعام الخامس على التوالي على مدى أربعة أيام بمشاركة فرق من سوريا واوروبا، وتشارك في المهرجان الذي انطلق منذ خمس سنوات بمبادرة من السفارة السويسرية قبل ان تنتقل ادارته الى منظمة "روافد" غير الحكومية فرقة خماسي أماديس دنكل وفرقة عمر حمور وضيوفهم، وأوركسترا الجاز السورية، وفرقة إبراهيم سليماني (سوريا) اضافة الى فرقة بلاي ستو من سويسرا وفرقة موتيف من النرويج وأوركسترا جاز مقاطعة هس الألمانية وفرقة فران مولينا من اسبانيا.

كما ينظم المهرجان جلسات ارتجالية تجمع بين الفنانين بعد الحفلات وذلك لتعزيز التبادل بينهم تقول ندى عثمان مديرة منظمة "روافد" غير الربحية ان المهرجان "يشكل مناسبة هامة لتعريف الجمهور السوري بموسيقى الجاز من خلال تنظيمه في مكان عام"، واضافت"لقد قلصنا عدد الحفلات كي نستمر بتنظيمه بسبب العبء المادي الكبير وقمنا بتنظيم جلسات ارتجالية تجمع بين الفنانين لان الهدف هو خلق شبكة تجمع بين الفنانين وتسمح بتبادل حقيقي بينهم".

ويقيم مشروع روافد وهو المشروع الثقافي للامانة السورية للتنمية ورشات عمل منذ سنوات بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى في دمشق الذي ادخل الجاز لأول مرة في منهجه عام 2005، وتوضح ندى "لقد نظمنا عدة ورشات عمل لموسيقى الجاز من خلال المهرجان وخارجه مع طلاب المعاهد الموسيقية كمعهد شبيبة الاسد ومعهد صلحي الوادي تم التركيز خلالها على الدمج بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز".

من جانبه اقترح ابراهيم سليماني الذي يدير فرقة جاز سورية تحمل ويشارك في المهرجان ان تباع التذاكر بأسعار رمزية اسوة بمهرجانات الجاز في العالم "وبذلك ندعم الموسيقى فمن يحب الموسيقى يدفع من اجل تذوقها" معتبرا أن مجانية العروض "تثقل كاهل المنظمين".

واعتبر سليماني أن الجمهور السوري أصبح اليوم يتذوق موسيقى الجاز بفضل هذه المهرجانات مشيرا إلى مهرجان "جاز كارافان" الذي كان يقام في منتصف التسعينيات وتشارك فيه فرق اوروبية ويتجول بين عمان وبيروت ودمشق وحلب بتنظيم من المفوضية الأوروبية ووزارة الثقافة.

اما وسيم مقداد وهو عازف عود (28 عام) فيعتبر المهرجان "فعالية شعبية موجهة الى الجميع من هواة الموسيقى وطلاب جامعة حتى الى العامة حيث احب الناس الجاز بعد ان حضروا حفلات المهرجان"، ولا يعتبر مقداد موسيقى الجاز غريبة ويقول "كوني مختص بالموسيقى الشرقية اجد عدة نقاط مشتركة بين الموسيقى الشرقية والجاز اهمها الارتجال والتركيز على الايقاع والحركية واللحن المتنقل".

من جانبها تقول فاديا انها حضرت الحفلة "بالصدفة" موضحة "كنت اتسوق مع ابنتي في سوق الحميدية القريب من القلعة وجذبني صوت الموسيقى فدخلت لحضور الحفلة"، فيما اعتبرت كريستين وهي طالبة فرنسية "ان اقامة هذا المهرجان في مكان اثري شيء رائع حيث اضفت الموسيقى سحرها على المكان الذي اكتسب حلة مختلفة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف