مقتل 17 شخصا بحادث طائرة في إيران

قتل 17 شخصا على الاقل الجمعة عندما انحرفت طائرة عن المدرج واصطدمت بحائط المطار في مدينة مشهد شمال شرق ايران، في ثاني كارثة جوية تشهدها الجمهورية الاسلامية في خلال عشرة ايام.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن كهرمان راشد نائب محافظ خوزستان قوله "وقع حادث وحريق في طائرة ركاب قادمة من طهران الى مشهد ونتج عن ذلك مقتل 17 شخصا واصابة 19 اخرين".وقال راشد ان الطائرة روسية التصميم من طراز اليوشين وكانت تحمل 153 راكبا.

واكد انه "تم اخلاء الطائرة من جميع القتلى والجرحى والركاب وتمت السيطرة تماما على الحريق".

وصرح نائب وزير النقل احمد مجيدي لوكالة اسنا الطلابية ان الطائرة انحرفت عن المدرج، مضيفا "بدلا من الهبوط عند بداية المدرج، هبطت الطائرة وسط المدرج .. ونظرا لان المدرج قصير، فقد انحرفت الطائرة عن المدرج واصطدمت بالجدار المقابل". واضاف ان الطائرة "اليوشين 62 تابعة لشركة اريا الجوية للطيران" وهي شركة طيران ايرانية مستقلة.

وذكرت وكالة مهر للانباء ان الطائرة اصطدمت بالجدار المحيط بالمطار قبل ان تصطدم باسلاك الكهرباء وتتوقف في مزرعة مجاورة.

وذكر التلفزيون الرسمي ان الحادث وقع اثناء هبوط الطائرة في مطار مشهد الدولي شمال شرق ايران، وكان التلفزيون افاد سابقا بمقتل 15 شخصا.

ونقل التلفزيون عن مدير العلاقات العامة في مطار هاشمي نجاد في مشهد، الذي قدم باسم عائلته بيرهاندي، قوله ان "الطائرة تعرضت لخلل فني".

ونقل موقع التلفزيون على الانترنت عن مدير هيئة الطيران الحكومية محمد علي الخاني قوله ان الطائرة "انحرفت عن المدرج في مطار مشهد اثناء هبوطها قبل ان تصطدم باحد جدران المطار".وهذا هو ثاني حادث كبير خلال العقد الماضي تشهده الخطوط الايرانية التي كانت تعرف في السابق باسم "اريا اير تور".

وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2000، اختطفت طائرة ياكوفليف روسية التصميم التي تصل بين مدينة الاهواز وبندر عباس الجنوبية لفترة وجيزة قبل ان يتدخل الحرس الثوري الايراني ويحرر الركاب، حسب تقرير شركة الخطوط الاميركية "اميركان ايرلاينز" حول الاعمال الاجرامية التي يتعرض لها الطيران المدني.

وهذا هو ثاني حادث طيران للخطوط الايرانية منذ 15 تموز/يوليو عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة كاسبيان ايرلاينز الايرانية بالقرب من محافظة قزوين ما اسفر عن مقتل 168 شخصا.

ووقع الحادث بعد فترة قصيرة من اقلاع الطائرة من مطار الامام الخميني الدولي في طهران متوجهة الى العاصمة الارمنية يريفان.

واندلعت النار في الطائرة وهي في الجو مما ادى الى سقوطها في ارض زراعية على مشارف احدى قرى شمال غرب ايران بعد 16 دقيقة من اقلاعها مما اسفر عن مقتل جميع ركابها ال153 وافراد طاقمها ال15.

وتخضع ايران منذ سنوات طويلة لحظر دولي يعيق قدرتها على شراء طائرات بوينغ او ايرباص حديثة، وقد شهدت العديد من الكوارث الجوية خلال العقد الماضي.

وفي اكثر الحوادث السابقة مأساوية قتل 117 شخصا كانوا على متن طائرة روسية التصميم من طراز توبوليف تحطمت في الجبال التي تغطيها الثلوج غرب ايران في عام 2002.

ويضاف هذا الحادث الى سلسلة حوادث الطيران التي وقعت هذا العام، إذ ياتي بعد اسبوعين فقط من سقوط طائرة ايرباص 310 تابعة للخطوط اليمنية في المحيط الهندي قبالة جزر القمر وعلى متنها 153 من الركاب وافراد الطاقم. ولم ينج من الحادث سوى فتاة صغيرة.

كما ياتي بعد 29 يوما من حادث تحطم طائرة ايرباص 330 تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" ادى الى مقتل 228 شخصا.