إستمرار الحرائق في إيطاليا وفرنسا وخمودها بإسبانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: استمرت الحرائق الرئيسية المشتعلة في مناطق عدة في جنوب اوروبا السبت مع حلول الليل في ايطاليا وكذلك في كورسيكا الجزيرة الفرنسية في البحر المتوسط فيما تمكنت اسبانيا من ضبط البؤر الاكثر تعرضا لالسنة اللهب. وقد لقي ثمانية اشخاص مصرعهم منذ بداية الاسبوع بسبب الحرائق: ستة عناصر من اجهزة الاطفاء الاسبانية وراع ومربي مواشي ايطاليان.
ففي ايطاليا كان نحو 1500 عنصر من اجهزة الاطفاء والمتطوعين لا يزالون مساء السبت منهمكين بكل قواهم لاخماد 21 حريقا لا تزال مستعرة في مناطق عدة في البلاد خصوصا في الجنوب بدعم ثماني طائرات واحدى عشرة مروحية مزودة بالمياه. وقال مسؤول قسم الطوارىء في الدفاع المدني لويجي دانجيلو لوكالة فرانس برس "سنعمل حتى حلول الليل على هذه الجبهات ال21 التي تتركز في سردينيا وكالابري وصقلية. وستتواصل الحرائق بالتأكيد خلال الليل لكن ننتظر انخفاضا في درجات الحرارة الاحد".
واضاف دانجيلو انه تم اجلاء مئات من الاشخاص من منطقة بودوني (شمال شرق سردينيا) حيث نشب حريق "لكن فقط بصورة احترازية، فلم تدمر السنة النار اي منازل" كما اوضح.
واشارت السلطات المحلية الى ان سردينيا حيث التهمت النيران نحو عشرين الف هكتار من الغابات في الايام الاخيرة هي الاكثر تضررا. وفي فرنسا كانت النيران لا تزال تنتشر مع بداية المساء في شمال شرق سرتين في كورسيكا الجزيرة الفرنسية المتوسطية مما يهدد قرى عدة منها اولين وهي منطقة وعرة حيث ينشط سبعمئة رجل في مكافحة النيران مدعومين خصوصا بخمس طائرات ومروحيتين.
اما الجبهات الاخرى في جنوب الجزيرة --حيث اتت النيران على اكثر من خمسة الاف هكتار منذ الخميس-- فهي على وشك الخمود. وقد تم توقيف ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم افتعلوا اشعال النيران منذ الجمعة في كورسيكا. ولا تزال مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا وجوارها ايضا تحت المراقبة الشديدة خصوصا بسبب وصول رياح شمالية جافة (ميسترال) بعد ثلاثة ايام على نشوب حريق ناجم عن اطلاق نار عسكريين اتى على 1300 هكتار عند ابواب ثاني مدن فرنسا.
والجندي التابع للفرقة الاجنبية والذي يعتقد انه قاد التمرين على اطلاق النار الذي تسبب باندلاع الحريق وجهت اليه مساء السبت تهمة اضرام حريق عن غير عمد. وفي فانكلوز بدأ حريق سرعان ما تمت السيطرة عليه على بعد خمسة كيلومترات من ممر ابيي قرب جبل فانتو. وفي اسبانيا يبدو ان معظم الحرائق الكبيرة التي التهمت اكثر من 17 الف هكتار في سائر انحاء البلاد قد همدت بحسب السلطات الاقليمية.
كذلك يبدو الوضع هادىء في اليونان البلد الذي تضرر بقسوة خلال صيف 2007 مع مقتل 77 شخصا بسبب الحرائق لكن اجهزة الاطفاء وضعت في حالة تأهب بسبب موجة الحر الشديد مع درجات حرارة وصلت الى 42 درجة مئوية مما يهدد بنشوب حرائق. والحريقان الوحيدان اللذان اندلعا الجمعة في جزيرة كريت (جنوب) قرب يرابترا وفي فيوتيا قرب ليفاديا فقد تمت السيطرة عليهما.
ودعت السلطات المواطنين الى اليقظة والحذر وتجنب التنقل في حين فتحت العديد من البلديات قاعاتها العامة المكيفة امام ذوي الحالات الحساسة غير القادرين على احتمال موجات الحر. ومن المتوقع ان تنخفض الحرارة مساء الاحد على ان تعود الى مستواها الطبيعي مطلع الاسبوع المقبل.