مصر تدرس الغاء حفلات الأفطار لمحاصرة الفيروس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي اليوم الثلاثاء إن القاهرة تدرس اتخاذ إجراءات لمنع انتشار فيروس "أتش 1 أن 1" المعروف بمرض إنفلونزا المكسيك من بينها الغاء حفلات الافطار الجماعية خلال شهر رمضان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الجبلي قوله إن وزارة الصحة تدرس حاليا حزمة من القرارات الوقائية لحماية المواطنين من تفشي إنفلونزا المكسيك خصوصا فى أماكن التجمعات والقادمين والمسافرين إلى الخارج.
وأضاف أنه من بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة احتمالات تفشي إنفلونزا المكسيك منع إقامة الخيام الرمضانية التي يتوافد إليها الشباب بأعداد كبيرة لتجنب احتمالية انتشار الفيروس وإلغاء حفلات الإفطار في شهر رمضان.
ويعتقد أن ملايين الفقراء المصريين يعتمدون على ما يعرف "بموائد الرحمن"، وهي موائد إفطار يعدها الميسورون من المصريين لاطعام الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان.
كما تنتشر الخيام الرمضانية في مصر خلال شهر الصيام ويرتادوها مئات الالاف للإفطار وقضاء امسيات رمضان على أنغام الموسيقى.
وقالت تقارير إن مصر أعدت خطة متكاملة لمواجهة تفشي مرض إنفلونزا المكسيك تشمل اغلاق المدارس والجامعات وتقييد استخدام المواصلات العامة كالحافلات والقطارات والمترو.
وقامت مصر بالفعل بعدة خطوات لمحاصرة المرض بدء من القضاء على أكثر من ربع مليون رأس من الخنازير والغاء الاحتفالات بمولد الاولياء والقديسيين والتي تجمع أحيانا أكثر من مليون شخص.
وقالت صحف مصرية ان معدلات سفر المعتمرين للسعودية أنخفضت بشكل حاد خلال الفترة الماضية متأثرة بالخوف من انتشار المرض وقرارات وزراء الصحة العرب بمنع المرضى والأطفال وكبار السن من أداء مناسك العمرة والحج العام الحالي.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم اكتشاف 6 حالات إصابة جديدة بفيروس انفلونزا "اتش1 ان1" ليرتفع عدد الحالات المصابة في مصر إلى 402 حالة.
وكانت سيدة مصرية في الثامنة والعشرين من عمرها قد توفيت الشهر الماضي بعد عودتها من أداء مناسك العمرة بالسعودية.
واكتشفت مصر اولى حالات الاصابة بانفلونزا المكسيك في مطار القاهرة الدولي في الثاني من يونيو/حزيران الماضي وكانت لفتاة أمريكية من أصل مصري قادمة من الولايات المتحدة.
ويتخوف مسؤولون بوزارة الصحة من أن تكون هناك اصابات كثيرة لم تتمكن الوزارة من اكتشافها بسبب تشابه الاعراض بين الانفلونزا الموسمية وانفلونزا (اتش1 ان1).
وتخشى مصر التي خسرت القسم الاعظم من ثروتها من الطيور الداجنة وعددا من الوفيات بعد ان وصل اليها فيروس انفلونزا الطيور الاشد فتكا في 2006 من انتشار فيروس انفلونزا جديد بسرعة في البلاد التي يتكدس معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 78 مليون نسمة في وادي النيل الضيق ويعيش ملايين منهم في مناطق عشوائية مزدحمة.
وأغلب الاصابات المسجلة في مصر الى الان لقادمين من خارج مصر.