طنجة.. عروس مغربية بإطلالة وتاريخ فريدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولا يفصل طنجة عن الشاطئ الإسباني سوى 18 كلم، إذ يمكن مشاهدة الجنوب الإسباني بالمنظار، كما أنها تعد نقطة التقاء البحر الأبيض والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والإفريقية من جهة أخرى، ما جعل منها محطة اتصال وعبور وتبادل الحضارات منذ آلاف السنين.
وما زالت بقايا عمائر ومباني طنجة القديمة، بأشكالها الرومانية، والأندلسية، والأوروبية، خير شاهد على تاريخ الموجات البشرية المتتالية التي مرت بها.
فطرقات المدينة سمعت وقع حوافر خيول الفينيقيين، والقرطاجيين، والرومان، والوندال والعرب.
وجذب جمال طنجة، التي تقع على ربوة عالية مطلة على مضيق جبل طارق، مجموعات من أشهر الفنانين العالميين ورجال الفكر والأدب فاتخذوها مكانا ملائما لإبداعاتهم.
وهذا ليس كل شيء، فعروس الشمال تزخر بالمعالم الأثرية، في مقدمتها مغارة هرقل وهي عبارة عن كهوف كلسية تتكسر عليها أمواج البحر عند كل مدّ، وكانت مساكن لإنسان ما قبل التاريخ.
وتعتبر هذه المغارة الأكبر في أفريقيا، إذ تمتد سراديبها ثلاثين كيلومترا في بطن الجبل،
ونسجت حول المغارة عشرات الأساطير التي تعود معظمها إلى الثقافة الإغريقية.
ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموض تغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخ المغارة، والتي تقول إن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم (البحر المتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، ولما كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا ويحرسهن وحش، قاتله هرقل (ابن جوبيتر) وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن إفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بنات نبتون ليثمر زواجهما بنتا جميلة أسموها "طانجيس"، ومنها جاء اسم مدينة طنجة.
وفي جولة لـ "إيلاف" بالمدينة، وقفت على الخليط المتجانس بين الماضي والحاضر، في لباس ومعمار وتقاليد سكان طنجة، الذين لا تجد الحيرة طريقها إلى عقولهم، إثر وثوفهم على تحول عدد من الأجانب من زوار إلى مقيمين دائمين.
يقول سيمحمد الطنجاوي، صاحب دكان لبيع الملابس التقليدية بالمدينة، "رغم أن المعمار الحديث غير جزءا مهما من شكل المدينة، إلا أن المباني القديمة ما زالت تعاند الزمن، وتقف شامخة بهندستها الرائعة، التي تزيد من جمالية عروس الشمال".
وأوضح سيمحمد، في تصريح لـ "إيلاف"، "أنا جئت من مدينة لقصر الصغير، وبدأت في امتهان أنشطة موسمية، حتى تمكنت من ادخار مبلغ اقتينت به دكان، بعد أن استهوتني المدينة كثيرا، ووجدت صعوبة في مغادرتها، قبل أن أجلب عئلتي كاملة لتقطن معي هنا".
من جهته، قال بيير لارجي، سائح أجنبي يوجد في زيارة للمغرب، "حقيقة أعجبت بالمدينة كثيرا، وأريد قضاء وقت أطول بها، لكن ليس بإمكاني ذلك. زرت مغارة هرقل والمدينة القديمة.. واستمتعت كثيرا بحفاوة الاستقبال، والجمال الطبيعي الخلاب للمدينة".
وأضاف بيير، في تصريح لـ "إيلاف"، "سأعود إنشاء الله إلى المغرب في الصيف المقبل، وستكون محطتي الأولى في الزيارة طنجة، لأنها تفوح منها رائحة التاريخ والثقافة والجمال والفن... وهذا الجو يعجبني كثيرا".
وساهم في تألق نجم مدينة البوغاز توافد زوار وسياح من عدة دول، كما أقام بها في منتصف القرن التاسع عشر الجنرال الإيطالي "غاريبالدي" وحرر بها مذكراته.
وتعرض مدينة البوغاز على السائح مشهدين متفردين هما "رأس مالاباطا" شرقا بالساحل المتوسطي، حيث يمكن التمتع بمنظر رائع لطلوع الشمس، و"رأس سبارطيل" المطل على المحيط الأطلسي، الذي يقدم مشهدا خلابا لغروب الشمس.
وتتوفر طنجة أيضا على عشرات الكيلومترات من الشواطئ الرائعة ذات الرمال الذهبية والمياه الهادئة سواء على الساحل المتوسطي أو الساحل الأطلسي.
وهناك في قلب المدينة القديمة "القصبة" المحاطة بسواري رخامية بديعة، حيث يوجد متحف (قصر السلطان سابقا) يحتوي على نوادر من التراث المغربي، وكذا عدة مساجد، أهمها "الجامع الكبير"، وجامع سيدي بوعبيد ذي الصومعة البديعة بزخرفتها المتميزة، والتي تطل على "السوق الكبير" حيث تباع مختلف المواد والمنتجات المحلية والمستوردة.
التعليقات
المغرب
المغرب -المغرب أجمل بلد في العالم والمغربيات أجمل نساء العالم
طنجة عروس الشمال
نبيل من طنجة -الشكر الجزيل لموقع إيلاف بصفتي من مدينة طنجة و مقيم بأمريكا. فعلا طنجة مدينة أسطورية و ذات تاريخ عريق.
غرور المغاربة !!
عراقي - كندا -المغرب قد يكون من أجمل بلدان العالم , ولكن بعض المغربيات هن أكثر النساء غرورا في العالم !!إذ لايمكن مهما كان جمال المغربية أن يكون مثل جمال السورية أو اللبنانية أو العراقية ومع ذلك لم نسمع من اللبنانيات أو السوريات أو العراقيات تلك الإدعاءات الفارغة بأنهن الآجمل والآحلى , جمال المرأة هو جمال روحها وأخلاقها وعفتها أما جمال الشكل فهو الى زوال !!
بلدجميل
عمر المصرى -اتمنى ان ازور المغرب لجمال الطبيعة والجو واتمنى ان ازور مدينة طنجة واغادير لجمال هاتين المدينتين ولطيبة الشعب المغربى وشكرا ايلاف عمر المصرى ابن النيل
المغربيات أكثر جمالا
نبيل من طنجة -كذب من قال إن المغربيات الأكثر جمالا.. أنا مغربي و أعرف المغربيات و كيف يفكرن, خصوصا عبادة معظمهن للرجل الأجنبي إن شاء الله كان من جزر الواقواق.. و كذلك كذب من اتهم العربيات بالجمال, فيبدو أن شعوبا دون أخرى ترتفع فيها نسبة الجمال كأوروبا الشرقية أو اسيا الوسطى.. أما العربيات فما رأيت إلا السمينات البدينات, لا يحافظن على أجسامهن كما تفعل المرأة الأوروبية مثلا.. مع العلم أن معظمهن ربات بيوت, يعني لهن من الوقت ما يكفي للإهتمام بالنفس و التزين للرجل. ما نراه هو العكس فنساء العرب لا يبدين جميلات إلا خارج البيت.. أكيد المغربيات لسن الأجمال و لا العراقيات ولا المصريات.. و طبعا الجمال الحقيقي و المفقود في أيامنا هو جمال الروح, هو جمال الأخلاق, هو جمال التواضع و العفة. و شكرا للناشر مسبقا!
nice
سائح -انا زرت المغرب لكن يوجد مشكله ليس الكل بل فئه معينه يغلب عليها غياب الثقافه والجهل الكبير والتسول جميله المغرب لكن تحتاج الى سنين وسنين لتصل الى باقي الدول العربيه لابد من محاربه الجهل والتسول ومحاربه سفر بنات المغرب بدون رقيب وربنا يلطف فينا وفي اخواننا المسلمين
عروس بحق
ziad -طنجة ليست فقط عروس الشمال بل هي عروس كل الجهات. لقد قدر لي ان ازور هذه المدينة الرائعة بما تمتاز به من تاريخ عريق, ومناظر خلابة, واطلالة جميلة على البحر.عموما المغرب بلد جميل واهله ناس طيبين,ويجب عليهم ان يشكروا الله دائما على نعمه الكثيرة التي حباهم بها. لقد مكثت بالمغرب اثنا عشر عاما وهو بحق بلد جميل.
الحمد لله
سامي -كذا التقارير -ملينا من لبنان و اخباره المسيطره على ايلاف
au 3 6 et 5
nadia -pour Iraqui Canada ca fait longtemps que je n''ai pas lu tes commentaires qui attaquent tout le temps le maroc et marocains, pour ce qui est marocaines va voir ce qui ce se passe chez toi si t''as un chez toi, mon cher ton pays n''existe plus sur carte, on dirrait la malidection du dieu qui vous ait tombe dessus, en orient surtout dans ta syrie et ton liban il y a un seul prototype de beaute contrairement au maroc on trouve divers type de beaute du blonde aux yeux bleux au brune ce qui distingue le maghreb en general, pour ce qui est voyage des marocaine, nous on voyage et on envoit nos filles aussi faire des etudes, vas voir combien d''ingenieur et medecins marocains en europe, de toute facon il n''y a pas de comparaison entre le maghrebe et l''orient on est conscient de vos problemes ou plutot vos catastrophes, pour le N 6 c''est sur ta visite au maroc t''as vu ce qui t''as deplu, la jalousie ne te laisse guere dormir