انتخابات مدير عام اليونسكو.. باريس تفضل الحياد

باريس: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء ان فرنسا لا تبدي "تفضيلا" لوزير الثقافة المصري فاروق حسني المرشح المثير للجدل لمنصب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الذي سيتم انتخابه في الخريف.

وقال كوشنير ردا على سؤال لاذاعة اوروبا 1 عن رأيه بشان المرشح المصري "ليس من حقي ان يكون لدي تفضيل، انا البلد المضيف، وليس للبلد المضيف ان يعطي تفضيلا". واضاف كوشنير "هناك الكثير من المرشحين حاليا".

وقد قدم تسعة مرشحين طلبات ترشيحهم قبل اخر موعد لتسجيل الاسماء في 31 ايار/مايو الماضي ومن بينهم نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر ياكوفينكو والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر.

ومن المقرر ان يختار المجلس التنفيذي الذي يمثل اعضاؤه ال58 الدول ال193 الاعضاء في اليونسكو المدير العام للمنظمة في دورته التي ستعقد من 7 الى 23 ايلول/سبتمبر وذلك من خلال تصويت سري. وعلى الاثر يتعين ان يصدق المؤتمر العام، وهو الجمعية الموسعة ليونسكو، على المرشح الذي وقع عليه الاختيار.

وفي مطلع العام كان فاروق حسني موضع جدل عنيف بشان تصريحات معادية لاسرائيل صدرت عنه خلال الهجوم على غزة عام 2008.

وقال كوشنير ردا على سؤال عن تصريح فاروق حسني بانه مستعد ل"حرق" اي كتب عبرية موجودة في المكتبات المصرية "انه لم يتوقع ذلك".

وقد اعرب فاروق حسني عن "اسفه" لهذه التصريحات لكن شخصيات من بينها حائز جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل اتهمته بانه سبق ان افاض في التصريحات المعادية لليهود.

واتهمه مركز سيمون فيزنتال اليهودي لمكافحة معاداة السامية عام 2008 بدعوة المفكر الفرنسي الناكر للمحرقة روجيه غارودي الى مصر منذ سنوات.

وكانت القاهرة ذكرت في ايار/مايو الماضي ان باريس تدعم ترشيح حسني. وعلى الاثر اكدت الرئاسة الفرنسية انها ستلزم الحياد التام. وكانت باريس اشارت في وقت سابق الى ان على المرشحين ان يكونوا ملتزمين كليا بمبدا "التسامح" الذي تسير عليه اليونسكو.