باريس بانتظار الصندوفين الاسودين التابعين لطائرة اليمنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موروني: اعلنت لجنة التحقيق القمرية السبت ان الصندوقين الاسودين التابعين لطائرة اليمنية التي سقطت في 30 حزيران/يونيو بالقرب من جزر القمر سيرسلان في الايام المقبلة الى فرنسا ليتم تحليلهما. وعثر السبت على الصندوق الثاني لطائرة ايرباص ايه310، التي كانت تنقل 153 راكبا لم ينج منهم سوى شخص واحد، فيما عثر على الصندوق الاول في اليوم السابق بعد اسبوع من البحث على متن سفينة متخصصة.
واكد المسؤول عن لجنة التحقيق علي عبدو محمد في بيان انه تم العثور على التسجيل الصوتي الثاني للرحلة على طائرة الايرباص ايه310 وان التسجيل اصبح على متن سفينة "اي دي تي اريس". واوضح المسؤول في بيان ان "التسجيلين سيرسلان في الايام القليلةالمقبلة الى مكتب التحقيقات والتحاليل في بورجيه (فرنسا) حيث سيحضر اعضاء من لجنة التحقيق".
واطلقت هذه العمليات في 20 اب/اغسطس وسمحت بالعثور على قطع من حطام الطائرة وست جثث. ولا تزال اسباب الحادث مجهولة. غير ان حال الطائرة التي لم تكن متطابقة مع معايير السلامة الاوروبية، قاد تفسير الحادث الى اتجاه واحد، الا ان التحقيق لم يثبت شيئا في هذا الشأن حتى الآن.
وكان الركاب المتوجهون من فرنسا الى جزر القمر هبطوا في صنعاء واستبدلوا طائرتهم بطائرة الايرباص ايه310 التي تحطمت قبيل هبوطها في جزر القمر. وتضم لجنة التحقيق القمرية يمنيين وفرنسيين وكوريين وتقودها السلطات في جزر القمر بدعم تقني من مكتب التحقيقات والتحليل المكلف التحقيق في الكوارث الجوية.
ويولي الخبراء اهمية كبرى "للصندوقين الاسودين" مع انهما برتقاليا اللون، ويمكن العثور عليهما بفضل مرشد لاسلكي للطوارىء يصدر اشارة صوتية كل ثانية بقوة 37,5 هرتز مدة 30 يوما على الاقل. ويبلغ حجم مسجل بيانات الرحلة الرقمي حجم انبوب اسبيرين كبير وهو يحتوي على تسجيل رقمي كامل لبيانات الرحلة كلها مثل السرعة والارتفاع والمسار...
اما المسجل الثاني فهو اصغر حجما وهو مسجل صوتي لقمرة القيادة يحفظ كل الاتصالات والمحادثات والاصوات الصادرة في القمرة. وذاكرة المسجل محمية في صندوق مدرع يحتمل الغرق على عمق 6000 متر والحريق مدة ساعة في حرارة 1100 درجة مئوية كما يتحمل قوة سحق تصل الى 2,2 طن.
ويقول القبطان والخبير لدى المحاكم الفرنسية روبير غالان ان التحاليل تسمح باكتشاف اسباب الحادث في 90% من الحالات. وتعتبر هذه التحقيقات تقنية، فهي لا تهدف الى ايجاد مسؤول عن الحادث لان هذا من صلاحيات التحقيقات القضائية التي تجري بموازاة التحقيقات التقنية.