ترفيه

هوليوود لعبت دوراً كبيراً بفوز أوباما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت حماسة نجوم هوليوود ومشاهير أميركا من مغنين وإعلاميين مرموقين وتسابقهم لدعم المرشحين في الإنتخابات الرئاسية مادياً ومعنوياً، الجدلحول جدوى وأهداف هؤلاء من التدخل في السياسة واستغلال شهرتهم في توجيه الجمهور، كما وجهت الإتهامات إليهم باستغلال الموقف للترويج لأنفسهم، وإنقسم موقف المعجبين تجاههم.

نيويورك: نيكي ميناج، بيونسي، توم هانكس، أوبرا وينفري، وغيرهم من النجوم الأميركيين إختاروا التورط بالسياسة وإعلان دعمهم لاسم مرشح بعينه في الإستحقاق الرئاسي، ما أثار ردود أفعال مختلفة تتراوح بين الحماسة، الغضب، أو الحيرة. ويجنح البعض للإعتقاد بأن دعم المشاهير لأحد المرشحين الرئاسيين لا يعتبر مساعدة للمرشح بل يمكن أن يتسبب بإحراجه أحياناً بسبب مواقف أو تصريحات أو تصرفات غير محسوبة تضر أكثر مما تنفع.

وافترض هؤلاء النقاد أن إعلان النجوم مواقفهم السياسية لا يختلف كثيراً عن مشاركاتهم في الأعمال الخيرية، إذ شددوا على أن جميع تلك النشاطات تندرج في إطار رغبة النجوم في الترويج لأنفسهم.
ولكن على المقلب الآخر نجد هناك آراء تؤكد أن دعم المشاهير للمرشحين الرئاسيين يحقق ثلاثة مكاسب يمكن تلخيصها بالتالي: قدرتهم الكبيرة على التأثير في قاعدتهم الجماهيرية من الناخبين، وجمع الأموال، وإثارة الرأي العام من خلال تصريحاتهم أو مواقفهم لتكون محور أحاديث الناس، مع العلم بأن تلك الآراء اعتبرت أن دور المشاهير يقتصر على كونه وسيطا يعمل على تبسيط فكرة الانتخابات للمواطن الذي لا يكترث كثيراً بالحياة السياسية.

كريغ غارسوايت، وتيموثي مور باحثان من كلية علوم الإدارة بجامعة "نورث ويسترن" إختبرا تأثير دعم المشاهير على توجه الناخبين بواسطة أطروحة أطلقا عليها إسم " ldquo;The Oprah Effect" أي "تأثير أوبرا" ، وعن طريقها أثبتا أن إعلان أوبرا موقفها السياسي خلال الانتخابات الرئاسية في العام 2008 ساهم في كسب تأييد مليون ناخب لصالح أوباما.

وقال الباحثان إن شعبية أوبرا الكبيرة وقدرتها على التأثير في المواطنين هي الأدوات التي ساعدتها على حشد الناخبين، إذ إنهما توصلا إلى أن النجوم الأقل شعبية منها حشدوا آلاف الأصوات فقط، وذلك في الوقت الذي أكدا فيه صعوبة تحديد صيغة لحساب عدد الأصوات التي يستطيع أي نجم تجميعها بإعلان موقفه السياسي.

وأوضح كريغ وتيموثي أن إنتخابات العام 2012 تختلف عن أي انتخابات ماضية بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي يستطيع من خلالها أي نجم حشد ملايين الناخبين لصالح أحد المرشحين، وصرحا بأن عدد المتابعين لبعض النجوم على موقع "تويتر" قد يصل إلى 13 مليون متابع مثل أوبرا، ونيكي ميناج، في حين أن عدد متابعي ريهانا، وجيسيكا ألبا، وتوم هانكس يتراوح بين 4 و 5 ملايين .

وأكدت الوقائع أن دعم المشاهير لمرشحي الإنتخابات الرئاسية نجح بالفعل في جمع الأموال، فبحسب كريغ وتيموثي إستطاع جورج كلوني أن يجمع 15 مليون دولار بإقامة حفل عشاء لصالح دعم حملة أوباما، لتغطية مصاريف إعداد مراكز الاقتراع وتوفير الملصقات الدعائية، علماً بأن بيونسي وجاي زي تمكنا أيضاً من جمع 4 ملايين دولار من أجل حملة الرئيس أوباما.

وإستكمالاً للدور البارز الذي يلعبه النجوم في الانتخابات الرئاسية، حظي المرشح ميت رومني بتأييد النجوم جون ريتش، وسكوت بايو، وليندا ماكماهون، وجميعهم حرصوا على التبرع من أجل دعم حملة رومني الرئاسية.

يذكر أن تحليل موقع " policymic" لأهمية الدور الذي يلعبه المشاهير في الحياة السياسية، أثبت أن دور النجوم يقتصر على تأييد أحد المرشحين دون الخوض في التفاصيل المتعلقة ببرامجهم الانتخابية، إذ أكد الموقع أنه من المستحيل سؤال أحد النجوم عن موقفه من حرب العراق، لأن إهتمامه السياسي يقتصر على مقولة "أنا معجب برومني" أو "أنا أحب أوباما".

أما القاعدة الجماهيرية للفنان فقد أثبتت تباين مواقفها تجاه آراء النجوم السياسية، وعدم الإنقياد الكامل لهم، إذ إنقسم جمهور مادونا الذي كان يحضر حفلاً لها قبل أيام من موعد الإنتخابات عندما دعتهم لإعطاء صوتهم لأوباما، فقام نصفهم تقريباً بإطلاق أصوات مستنكرة وسط تهليل البعض الآخر،والإستنكار هنا لا يعني بالضرورة تأييد هؤلاء لرومني، بقدر ما هو رفض منهم لاستغلال مادونا لمحبتهم في إملاء مواقفها السياسية عليهم.
ولوحظ كذلك أن أوباما كان يحظى بالنسبة الأكبر من دعم المشاهير له، حيث حصل على تأييد المئات منهم في مختلف القطاعات من ممثلين، وكوميديين، ومغنين، ومقدمي برامج، ومخرجين، وكتاب، ومشتغلين في صناعة الترفيه، ولأن القائمة تطول سنكتفي بذكر بعض أبرز ما فيها من شخصيات مؤثرة وذات شعبية جارفة كـ المغنية شير، والممثلين ميا فارو، بن أفليك جيسيكا ألبا، باميلا آندرسون، آليك بالدوين، أنتونيو بانديراس، كيفن كوستنر، رسل كرو، مات ديمون، كامرون دياز، ليوناردو دي كابريو، مايكل دوغلاس ربورت داوني جونيور، هيلاري داف، وغيرهم كثر يمكن الإطلاع على أسمائهم في قائمة الداعمين لحملة أوباما المنشورة على موقع ويكيبيديا.
وأشار تقرير نشرته صحيفة
The Examiner عبر موقعها الإلكتروني أن هوليوود لعبت دوراً كبيراً في فوز أوباما ولكن هذا التأييد ليس مجانيا، وسيحقق مكاسب كبيرة لهذه الصناعة أولها قانون منع القرصنة الذي يسعون لفرضه ويلاقي مقاومة كبيرة في سيليكون فالي، ففي الوقت الذي كان تأييد أوباما ينحاز لشركات سيليكون فالي التي ترفض وضع قيود إضافية على الحقوق الإلكترونية، إلا أن الملايين التي ضختها هوليوود في حملته هذا العام سيكون لها تأثير كبير على قراره مستقبلاً.
من ناحية أخرى فإن مشاهير الليبرالية كـ شون بين ومارتن شين تأييدهم له سياسي بإمتياز، إذ كان قد وعدهم في ولايته الأولى بإغلاق معتقل غوانتانامو باي طريقة ولم يتمكن من تحقيق وعده، وآثروا إعطاءه فرصة لإنهاء ما بدأه في هذا الخصوص.
بالإضافة للناشطين في مجال البيئة كروبرت ريدفورد وأحد أبرز إداريي ديزني آلان هورن الذين سيضغطون على الرئيس لتنفيذ جميع وعوده تجاه حماية البيئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محشش رسمي
عباس بسام -

أم كلثوم و عبدالحليم حافظ لعبوا دور كبير بفوز جمال عبدالناصر في الانتخابات