"القاهرة السينمائي" ينطلق بمشاركة قويَّة وانسحاب فيلم

بعد تأجيل ليوم واحد تنطلق غدًا فاعليات مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" وسط مخاوف من تأثير الأزمات السياسية المتلاحقة عليه، فيما يعرض عدد كبير من الافلام على هامشه وخارج مسابقاته الرسمية الثلاث، وتقام جميع العروض داخل دار الاوبرا المصرية.

القاهرة: أرجات إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الفنان عزت أبو عوف وبالتنسيق مع وزارتي الثقافة والداخلية حفل افتتاح المهرجان ليوم واحد، وذلك لتزامن الافتتاح مع المليونية التي دعت إليها القوى السياسية رفضًا للإعلان الدستوري، حيث أخبرت الداخلية القائمين على المهرجان عدم قدرتها على تأمين الحفل بشكل كامل.

وجاء قرار التأجيل صباح أمس بعد يوم واحد من رفض رئيسه اتخاذ أي قرار بتأجيل المهرجان خوفًا من سحب الصفة الدولية لاسيما بعد الغائه العام الماضي نظرًا للظروف الأمنية، فيما سحب منتج فيلم "البحث عن النفط والرمال" من المسابقة العربية للمهرجان احتجاجًا على ممارسات قوات الأمن.

ويعتبر الفيلم هو الثاني الذي يتم إدراجه في المهرجان ولن يعرض خلال فاعلياته، حيث استبعد القائمون على المهرجان قبل أيام قليلة فيلم "العاشق" السوري بسبب ولاء مخرجه للنظام السوري، ليأتي "البحث عن النفط والرمال" ليحل ثانيًا بعده، وسط مخاوف من امتداد فاعليات المليونيات ليوم الاربعاء بما يؤثر على إمكانية تنظيم حفل الافتتاح.

والغت إدارة المهرجان الفعاليات المصاحبة لحفل الافتتاح من إطلاق الالعاب النارية والاستعراضات الغنائية الراقصة وغيرها من مظاهر الاحتفال التي كانت ستقام، وسيقتصر الإفتتاح على السجادة الحمراء التي سيسير عليها الضيوف، إضافة إلى التكريمات ومشاركة أعضاء لجنة التحكيم.

ويقام حفل الافتتاح في مكانه بدار الاوبرا المصرية بينما يحل ضيوف المهرجان الأجانب نزلاء المهرجان ضيوفًا على أحد الفنادق الكبرى التي لا تبعد سوى عشرات الامتار عن دار الاوبرا المصرية، حتى يمكن لهم أن ينتقلوا بسهولة وسرعة من دون التأثر بالزحام المروري لشوارع العاصمة المصرية.

ويتنافس في المسابقة الدولية للمهرجان 19 فيلم من 20 دولة عربية أجنبية على جوائز الهرم الذهبي لأفضل فيلم، وجائزة الهرم الفضي، وجوائز أفضل ممثلة، أفضل ممثل، أفضل مخرج، إضافة إلى جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو، وجائزة نجيب محفوظ لأفضل عمل أول أو ثان للمخرجـ مع السماح للجنة التحكيم الدولية منح جوائز لأفضل إبداع فني من إخراج أو موسيقى أو ديكور على أن لا تمنح لجنة التحكيم أكثر من جائزتين لنفس الفيلم بينما يمكن للجنة أن تمنح شهادتين للعمل الواحد.

ويشارك بالمسابقة الرسمية 5 دول عربية، إذ تشارك مصر بالفيلم السينمائي "مصور قتيل" للفنان الاردني إياد نصار ودره، والفيلم العراقي "مثلث الموت"، والفيلم الكويتي "تورا بورا"، والتونسي "مملكة النمل" للمخرج شوقي المجري، والمغربي "أنظر إلى الملك على وجه القمر".

وفي المسابقة العربية يشارك 12 فيلمًا من بينهم أفلام شاركت في المسابقة الدولية، ويمثل مصر بهذه المسابقة فيلم "الشتا اللي فات" للفنان عمرو واكد والمخرج إبراهيم البطوط الذي يعرض خلال حفل الافتتاح، والفيلم الجزائري "التائب" للمخرج مرزاق علوش، والفيلم اللبناني "الطنبورة"، فيما يشارك من المغرب 3 أفلام وهي "حكايات طفولة" و"أنظر الى الملك على وجه القمر" و"الأوغاد".

ويطلق المهرجان هذا العام مسابقة خاصة بأفلام حقوق الإنسان والتي يتنافس فيها 17 فيلمًا من 15 دولة ويشارك فيهم من العرب سوريا ولبنان فقط.

ويقيم المهرجان احتفالية خاصة بمناسبة مرور نصف قرن على استقلال الجزائر حيث يعرض الوثائقى "سينمائيو الحرية" والذي تدور أحداثه حول دور السينما فى تحرير الجزائر من خلال تسليط الضوء على المخرجين الجزائريين والأجانب الذين شاركوا بأفلامهم فى الثورة الجزائرية.