الشرطة تحقق في علاقة ملكة الجمال المكسيكية المقتولة بمافيا المخدرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تقوم الجهات الرسمية في شمال ولاية سينالوا المكسيكية بالتحقيق في إحتمال أن تكون عارضة الأزياء وملكة الجمال الشابة ماريّا سوزانا فلوريس المقتولة على علاقة بـ "سينالوا كارتل"، أكبر عصابة لتهريب المخدرات في المكسيك.
سيدني:بدأت الجهات الرسمية المختصة في شمال ولاية سينالوا في المكسيك تحقيقاتها حول مدى علاقة ماريّا سوزانا فلوريس، التي قتلت خلال إشتباكٍ بين الجيش المكسيكي وعصابة مسلحة يوم السبت الماضي، بعصابة الجريمة المنظمة "سينالوا كارتل" التي تعتبر إحدى أكبر الجماعات المتخصصة في تهريب المخدرات بين أمريكا والمكسيك.
وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أن "المعلومات المتوفرة تؤكد على أن ماريّا سوزانا كانت متورطة مع المجموعة المسلحة التي إشتبكت مع قوات الجيش".
وكان الإشتباك المسلح قد وقع في بلدية موكوريتو، عندما كانت عناصر من الجيش تقوم بدورية روتينية، ولكنها إصطدمت بأشخاصٍ بدأوا بإطلاق الرصاص عليها، مما أضطر الأمر للردّ عليهم.
وماريّا سوزانا، البالغة 22 عاماً، كانت كما يبدو برفقة صديقها، الذي قتل هو الآخر خلال حادث إطلاق النار، وكان من بين الذين هاجموا عناصر الجيش، وفقاً لمصادر رسمية.
وطبقاً للمصادر ذاتها "تم العثور في الموقع الذي وجدت فيه جثة الفتاة المقتولة على بندقية من نوع أي كي - 47، مما يتطلب المزيد من التحقيقات حول مدى تورّط ماريّا سوزانا في هذا الحادث الإجرامي".
ويقوم العشرات من عناصر الجيش المكسيكي بحراسة جثة الفتاة الشابة والفائزة بلقب ملكة الجمال في مسابقة "إمرأة ولاية سينالوا 2012"، والراقدة في أحد مكاتب دفن الموتى.
وتسيطر عصابات "سينالوا كارتل" على المشهد الإجرامي في هذه الولاية الشمالية من المكسيك، بزعامة خواكين (إل جابو) غوزمان الذي تقدّر ثروته بمليار دولار، حسب مجلة فوربس الأمريكية، رغم وجود عصابات أخرى تحاول منافسته على هذه البقعة من الأرض المكسيكية، ومن بين هذه العصابات "لوس سيتاس"، و"الأخوة بيلتران ليفا".
ويذكر أن السلطات الأمريكية في أريزونا كانت تمكنت من إلقاء القبض على 20 فرداً من عصابة "سينالوا كارتل" وبحوزتهم ثلاثة أطنان من نبتة القنب المخدرة، والتي تعرف بإسم الماريجوانا، بالإضافة إلى مبالغ نقدية بلغت 2.4 مليون دولار.
وبينت شرطة أريزونا حينها أنه تمّ الحجز على عدد من ممتلكات العصابة، بينها طائرة خاصة، وعشر سيارات، بالإضافة إلى 14 قطعة سلاح.
وحول مقتل عارضة الأزياء وملكة الجمال ماريّا سوزانا، فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها التوصل إلى تورط ملكة جمال مكسيكية مع عصابات تتاجر بالمخدرات. ففي العام 2008، ألقي القبض على لاورا إيلينا، ملكة جمال سينالوا 2008، مع سبعة مجرمين آخرين مسلحين، وبحوزتهم آلاف الدولارات في مدينة وادي الحجارة (غوادالاخارا). وبعد مرور أقل من إسبوع تم الإفراج عنها لعدم إكتمال الأدلة الكافية حول إرتباطها المزعوم بعصابات الجريمة المنظمة. ولاحقاً، تحولت تلك القصة، في العام الماضي، إلى فيلمٍ سينمائي من إخراج جيرارد نارانخو بعنوان "ملكة جمال بالا".