مقتل المغنية جيني ريفيرا في حادث طائرة لم ينجُ منه أحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقيت النجمة المكسيكية جيني ريفيرا مصرعها الأحد الماضي، بعد تحطم طائرة كانت تقلها وعدداً من مساعديها في منطقة جبلية .
"جيني ريفيرا" هي النجمة اللاتينية التي استطاعت بصوتها الوصول إلى قلوب ملايين المعجبين في العالم أجمع، فشهرتها تخطت حدود بلدها، كما أنها تمكنت من بيع 1.2 مليون نسخة من ألبومها "La Diva de la Banda".
"ريفيرا "التي توفيت فيسن الثالثة والأربعين، لم يتم تأكيد وفاتها مباشرةً بعد حادث تحطم الطائرة التي تقلها، وذلك وفقاً لما صرح به وزير النقل المكسيكي الذي عاد وأكد أن جميع من كانوا على الطائرة قد لقوا مصرعهم، علماً بأن الأمين العام لقطاعي الإتصالات والنقل،غيراردو رويز إسبارزا، علق على الحادثة، قائلاً:" كل شيء قد دُمر تماماً، لا يمكن التعرف على أي شيء".
ووفقًا للعاملين في قطاع الموسيقى تعتبر "جيني ريفيرا" بمثابة النجمة "ديانا روس" في المكسيك، اإذ صرح غوستاف لوبيز، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "يونيفرسال ميوزيك" اللاتينية، قائلاً:" أعمال جيني أكبر من الحياة بكاملها، فهي كانت من أعظم الفنانات في المكسيك وأكثرهن شعبية"، في إشارة منه إلى نفاذ تذاكر معظم الحفلات الغنائية التي كانت تحييها جيني ريفيرا خلال حياتها الفنية.
كما أضاف: "جيني كانت أيضاً سيدة أعمال متميّزة وذكية جداً، فهي تعرف كيف تدير وتهتم بأعمالها دون مساعدة من أحد"
ومن جانبه، عبر والد جيني، دون بيدور ريفيرا، عن حزنه إثر وفاة ابنته قائلًا:" اُذكروها بقلوبكم، المكان الذي تواجدت فيه دوماً"، وأضاف:" لم تنظر جيني يوماً إلى الخلف، فهي كانت إنسانة رائعة مع الجميع".
الجدير بالذكر أن جيني قد بدت سعيدة وهادئة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عقب انتهاء حفلها في "مونتري" مساء السبت الماضي، وكانت صرحت خلال المؤتمر بأنها لا تحب التركيز على الماضي وذلك رداً على الاسئلة المتعلقة بحياتها الشخصية وبإنفصالها الأخير عن لاعب كرة السلة، إستبان لويزا، إذ قالت:" التركيز على الماضي يهزم الشخص وقد يدمره، فلو كنت تتبعت عدد المرات التي فشلت فيها لما كنت حققت نجاحات بعدد تلك السقطات التي وقفت أمامها".
جيني ريفيرا من مواليد الثاني من يوليو/ تموز من العام 1969، بدأت حياتها المهنية بالعمل في مجال العقارات، لكن بعد الزواج والأمومة ومن ثَم الطلاق، اتجهت للعمل مع والدها الذي افتتح شركة إنتاج فني في العام 1980 وأطلق عليها اسم " Cintas Acuario".
اكتشفت "ريفيرا" بعملها مع والدها إمكانياتها الصوتية، وبعدها أصدرت أول ألبوم لها في العام 2003 عندما كانت في الرابعة والثلاثين من عمرها، علماً بأن مشوارها لم يكن سهلاً فهي قد عانت من عدة مشكلات شخصية منها العنف المنزلي وهو أحد الموضوعات، والذي حرصت على التعبير عنه في أغنياتها، فضلاً عن معاناتها مع الوزن الزائد وقيامها بتربية أطفالها دون مساعدة من طليقها.
جيني ريفيرا اشتهرت بحفلاتها الحية وتواصلها الدائم مع جمهورها، واستطاعت أن تكون "بطلة نسوية" في المكسيك، خاصةً وأنها اقتحمت مجالاً سيطر عليه الرجال لفترة طويلة من الزمن، مع العلم أنها لم تقدم فقط الأغنيات العاطفية بل قدمت أغنيات مستوحاة من زيجاتها الثلاث، ومن تجار المخدرات، كما غنت تكريماً لوالدها ولطبيبها.
وفي السياق نفسه، وبجانب افتتاحها لخط ملابس ومستحضرات تجميل جديد هذا العام، جيني ريفيرا هي أم لخمسة أبناء ولديها حفيدان، ولم تقتصر حياتها المهنية على كونها مغنية وسيدة أعمال، فهي أنتجت 4 برامجتنتمي إلى تلفزيون الواقع، وعن طريق تلك البرامج أصبحت شهرة عائلة "ريفيرا" شبيهة بتلك الخاصة بعائلة "كارديشيان" في الولايات المتحدة الأميركية، علماً بأنها أيضا تقدم برنامجاً إذاعياً أسبوعياً.
يذكرأن جيني ريفيرا قد شاركت قبل وفاتها في فيلم درامي بعنوان "Filly Brown"، وهو أول ظهور سينمائي لها وسيتم عرض الفيلم هذا العام في مهرجان "Sundance".
يأتي ترتيب جيني ريفيرا (1969، لونغ بيج، الولايات المتحدة)، بين أشقائها الستة، الثالث. تبنت خلال مشوارها الغنائي نمطاً موسيقياً يطلق عليه "موسيقى الباندا"، تعتمد على آلات النفخ والإيقاعات، حتى حازت على لقب "نجمة الباندا"، بالإضافة إلى أدائها للموسيقى الريفية المكسيكية، والرومانسية والبوب، استطاعت من خلالها أن تغزو قلوب الملايين من الشباب الأميركي اللاتيني في الولايات المتحدة وللكثير منهم في المكسيك.دخلت جيني ريفيرا، التي شهدت السنوات الأخيرة قمة شهرتها ونجوميتها، عالم الغناء للمرة الأولى عام 1999 مع صدور ألبومها الغنائي "ملكة الملكات"، وانطلاقاً من موهبتها في الغناء طرقت الكثير من المجالات، مثل التلفزيون، ومستحضرات التجميل، وتصميم الأزياء، والإذاعة. وكمغنية، باعت أكثر من 22 مليون نسخة من ألبوماتها الغنائية، ونالت ست جوائز بيلبورد للموسيقى اللاتينية، وثلاث جوائز "لو نويسترو".
جيني ريفيرا البالغة من العمر 43 عاماً، والتي تركت برحيلها خمسة أبناء، وحفيدين، كانت تعتبر من بين أهم الفنانات في حقل الموسيقى المكسيكية.