ترفيه

الدراما المصريَّة تنتعش ونجوم السِّينما يحققون نجاحات في التليفزيون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من سخونة الأحداث السياسية في مصر واضطراب الأوضاع، إلا أن هذا لم يمنع من انتعاش سوق الدراما بشكل كبير، إذ حقق طفرة غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، ودخل عدد كبير من الفنانين إليها بعد تعثر السينما وتراجع الإنتاج السينمائي.

القاهرة: عاشت الدراما المصرية خلال عام 2012 واحدًا من أفضل أعوامها على الإطلاق، ليس فقط لضخامة المشاريع الإنتاجية التي شرع فيها وعرضت غالبيتها، ولكن لتميز العام بتنوع النجوم المشاركين فيها، حيث وفد إليها عدد كبير من نجوم السينما في مقدمتهم كريم عبد العزيز، أحمد السقا، محمد سعد، وذلك بعد التعثر الذي مرت به صناعة السينما.

ومزجت الدراما بين نجوم السينما والتليفزيون، وإلى جانب أعمال نجوم السينما، تابعنا نجوم التليفزيون المعتادين والذين عاد عدد كبير منهم إلى الشاشة مرة أخرى بعد غياب اضطراري لظروف الثورة المصرية التي اوقفت غالبية المشاريع الدرامية ليعرض خلال عام حصاد عاميين متتاليين تقريبًا.

وعل الرغم من تخوف بعض المنتجين من ظروف سوق الإعلان إلا أن أعمالهم اتسمت بالميزانيات المرتفعة، فمسلسل الفنان عادل إمام "فرقة ناجي عطا الله" تجاوزت ميزانيته 90 مليون جنيه، بينما تجاوزت ميزانية مسلسل "الهروب" للفنان كريم عبد العزيز 30 مليون جنيه وهو نفس تكلفة مسلسل "شمس الأنصاري" الذي قدمه محمد سعد، بينما تجاوزت ميزانية مسلسل "خطوط حمراء" 40 مليون جنيه.

وتراوحت ميزانيات غالبية الأعمال بين 10 ملايين و25 مليون في المتوسط، ووفقًا لأجور الفنانين التي التهمت أكثر من 25% أحيانًا من ميزانيات الأعمال، في مقدمتها "شربات لوز" الذي قدمته يسرا، و"قضية معالي الوزيرة" الذي قدمته الهام شاهين، بينما راهنت أعمال اخرى على قصتها على الرغم من عدم ضمها لأسماء فنانين كبار وحققت بعضها نجاحًا كبيرًا من بينهم "طرف ثالث" الذي عاد من خلاله أبطال "المواطن إكس" مرة أخرى و"رقم مجهول".

أيضا قدمت وللمرة الأولى أعمال درامية مصرية طويلة، حيث أشرف المخرج حاتم علي على إخراج مسلسل "المنتقم"، وقدم يوسف شعبان ودره مسلسل "زي الورد" في جزئين مدة كل منهما 60 حلقة في تجارب لمحاكاة الدراما التركية التي غزت المحطات الفضائية.

وفي عمل عربي مميز قدم المخرج شوقي الماجري مسلسل "نابليون والمحروسة" الذي شارك فيه عدد من الفنانين المصريين إلى جوار جنسيات أخرى شارك أصحابها في العمل، حيث تناول المسلسل جانبًا من الحملة الفرنسية على مصر، مركزًا على الطابع الاجتماعي للمجتمع المصري في تلك الفترة.

وتأثرت خريطة النجوم كثيرًا بالدراما هذا العام، فالفنانة غادة عبد الرازق قدمت واحدًا من أفضل أدوارها في مسلسل "مع سبق الإصرار" لتعيد تقديم نفسها للجمهور بشكل مختلف، نفس الأمر بالنسبة للفنان يحيى الفخراني الذي قدم مسلسل "الخواجة عبد القادر"، ويوسف الشريف من خلال مسلسل "رقم مجهول"، ومنذر رياحنه الذي عرفه الجمهور المصري من خلال دوره في مسلسل "خطوط حمراء".

عدد من المواهب الفنية كشفت عنها الدراما الرمضانية أيضًا ورشحوا ليكونوا نجوم صف أول خلال الفترة القليلة المقبلة، منهم دينا الشربيني التي أكدت وجودها وموهبتها، وحورية فرغلي التي قدمت دور البطولة النسائية في مسلسل "سيدنا السيد"، وريهام حجاج عن دوريها في مسلسلي "رقم مجهول" و"شربات لوز"، والفنان الشاب رامز أمير وصبا مبارك.

وكما شهدت الدراما في 2012 نجاحات للبعض شهدت إخفاقات للبعض الآخر، فمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" لم يأتِ على المستوى المأمول على الرغم نت ضخامته والوقت الطويل الذي استغرقه، كذلك تعرض مسلسل "عرفه البحر" للظلم بسبب عرضه حصريًا وفي توقيتات غير مناسبة.

على العكس حققت أعمال أخرى نجاحات غير متوقعة من بينها "الزوجة الرابعة" الذي قام ببطولته مصطفى شعبان واتهم باقتباسه من مسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي قدمه الفنان نور الشريف، كذلك حقق مسلسل "رقم مجهول" نجاحًا غير متوقع نظرًا لطابع الإثارة الذي غلب على أحداثه.

التأجيل أيضًا كان السمة الغالبة على كثير من الأعمال منها "في غمضة عين" الذي تتقاسم بطولته كل من انغام وداليا البحيري، كذلك "مولد وصاحبه غايب" لهيفاء وهبي، و"ميراث الريح" لسمية الخشاب.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف