هناء الداغستاني واحتفاء خاص بأزمنة التألُّق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أعربت المذيعة العراقية المعروفة، هناء الداغستاني، عن شوقها وحنينها للشاشة الصغيرة التي فارقتها منذ سنوات بعيدة، مثلما كانت تعلن عن محبتها لزملائها في تلك الايام التي تخنزن عنها ذكريات كبيرة وجميلة، لاسيما وهي من ذلك الجيل الذي عرفه العراقيون جيداً، جيل تلفزيون العراق الذي تربى على يد مختصين كبار وفي معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني، كما انها طالما كان لها حضور واضح تعبر عنه بابتسامات شتى من وجهها وعينيها.
احتفى ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين بالمذيعة العراقية هناء الداغستاني في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء، وكان الاحتفاء مناسبة لاقامة حفل توقيع كتابها الذي يحمل عنوان "قلب وقيثارة" الذي يضم مجموعة من النصوص الشعرية، كانت اطلالتها مفاجئة بعد غيابها الطويل لاسباب الابتعاد عن الشاشة بعد ان تلاشت دائرة الاذاعة والتلفزيون وبعد ان مرت بظروف عصيبة منها مرضها الذي سافرت من اجله الى الهند في رحلة تكللت بالنجاح، وكانت اطلالتها زاهية بتلك الملامح التي لم تتغير كثيراً،وكان الاحتفاء بها مميزاً.
قدم للاحتفاء بها المذيع احمد المظفر الذي كشف عن اعجابه بالداغستاني قبل ان يصبح مذيعاً وانه تمنى ان يصبح مذيعاً اعجاباً بها، مثنياً عليها بالعديد من الصفات الجميلة كونها من جيل المذيعات اللواتي تركن اثراً لدى الناس، قبل ان يمنحها فرصة الحديث، فتحدثت ويبدو ان الكلمات تتطاير وهي امام حشود من الذكريات الحلوة والمرة التي راحت تترأى امام عينيها، لكنها كانت تبتسم، وابتسامتها تتباهى بالانتقال ما بين شفتيها وعينيها وصدق حديثها المفعم بالحنين .
قالت وهي تتطلع في ارجاء القاعة بعد صمت: "فعلاً وحشتوني"، ومن ثم تغيرت ملامح وجهها لتستعيد رباطة جأشها وتقول بهدوء: "يمكن ان الانسان لا يستطيع ان يعبر عن مشاعره بعد 25 سنة عشناها بحلوها ومرها، وشاهدنا الكثير، لم يكن عملنا سهلاً، ولا ان تكون البنت مذيعة في ذلك الوقت عملية سهلة، لكننا كنا واثقين بأنفسها وعراقنا، فعندما اتينا لنقدم للاذاعة والتلفزيون، كان اختبارنا صعباً جداً، فما كان لاحد بسهولة ان يصبح مذيعاً في يوم وليلة، فمن ضمن 3000 متقدم في الدورة كانت هنالك 13 بنتاً اعمارهن ما بين 17 - 18 ليس اكثر، واكثرنا في المرحلة الاولى من الجامعة، فلم تنجح سوى اثنتان انا احداهما، وبعد ذلك كان القائمون هناك يدخلوننا في العطلات دورات ويدرسنا اساتذة كبار، فلم يكن بالامر الهين ان يصبح الشخص مذيعاً، وكانوا يقولون لنا "نحن نعلمكم ولكن عليكم انتم ان تتقدموا في عملكم، وكيف يمكن ان تبقوا في ذاكرة الناس وماذا تقدمون لهم"، فأنا اتذكر الفنان صادق علي شاهين الذي كان مدير التنسيق، كان يقول لنا عندما تدخلون الى مبنى الاذاعة والتلفزيون انزعوا كل الالم والحزن، فالناس تريد الوجه البشوش، فلا تعكسوا الحالة النفسية التي انتم فيها على شاشة التلفزيون ".
واضافت: "عشنا وعملنا وعاصرنا مدراء عامين كثر ومدراء تنسيق ومدراء تلفزيون ولكنا بقينا نحن، كان الواحد منا يمد يد المساعدة للاخر، كانت هنالك منافسة بيننا، لا انكر هذا، وكانت هنالك غيرةايضاً، ولكنها كانت بشكل معقول، بشكل انني حين اريد ان اكون افضل من زميلتي لا اغثها ولا أؤذيها، ولكن كان عليّ ان اتعب واجتهد اكثر، احببت عملي في التلفزيون مثلما احببت العمل في الاذاعة، لكنني كنت اعتقد ان هذا ليس كافياً ولا حتى دراستي الاكاديمية كافية، فأحببت ان اتعلم لغة اجنبية، لانني في بعض الاحيان احتاج اليها، وقد كنت افكر في ان بلدي من الممكن ان يبعثني الى احد البلدان لاكون واجهة اعلامية، وبالفعل كانت هذه، ففي بعض المناسبات لبعض الدول كانت الدائرة التي اعمل بها ترسل بعض المذيعين والمذيعات الى تلك الدول، وكانوا هناك يتصورون ان (شعرنا اكرد)، ويعتقدوننا لا نفهم سوى لغة بلدنا، واننا لا نعرف سوى اننا بلد بترولي فقط، وحينما تحدثت باللغة الانكليزية كنت فرحة، وكأنني اقول هؤلاء هم ابناء العراق، احببنا العمل وصرفنا على العمل ومررنا بمرحلة في السنوات الاخيرة ان لاتوجد سيارات خاصة لنقلنا لا في ايابنا ولا في ذهابنا فنأتي ونذهب على حسابنا الخاص، لكننا عشقنا العمل، اصبح المايكروفون عشقي، اصبحت شاشة التلفزيون عشقي".
وتابعت هناء: "في يعض الاحيان، بعد سنوات طويلة وفي ظل الغياب عن الشاشة والمايكروفون، اقول بيني وبين نفسي كيف استطيع العيش وانا بعيدة عن الشاشة ولا اقدم للتلفزيون شيئاً، ولكن الحياة وظروفها جعلتنا نتأقلم معها على الرغم من ان كل واحد منا سواء المذيعات او المذيعين، وبلا غرور، ليس هنالك من يشبهنا، نحن الان شاهدنا الفضائيات، استمعنا الى اصوات المذيعين والمذيعات وتعرفنا على اللغة التي يتكلمون بها، انا الان وبلا غرور اقول لدينا مذيعون ومذيعات من اجمل الاصوات، من يتكلم باللغة العربية الفصحى تشعر ينساب مثل النهر، انا الى الان لا اعرف اقرأ الجريدة الا واشكل حروفها، اصبح هذا شيئاً في دمنا".
وعادت هناء لتستذكر:"لم اتوقع في يوم من الايام ان اكون مذيعة، ولكن كان هنالك شيء في داخلي وانا اشاهد التلفزيون،ان اتأمل المذيعات والمذيعين وانصت الى طريقة الالقاء والجلوس امام الشاشة، وكان الامر بالنسبة لي هكذا، ظهر اعلان في التلفزيون يطلب مذيعين ومذيعات، فتقدمت ونجحت ولم اتأثر بمذيعة ما، بل انني تعلمت واجتهدت، وبعد خمس او ست سنوات من عملي في التلفزيون كنت اركب في سيارة تاكسي وانا اختفي وراء نظارات، اقول للسائق مجرد كلمات ان يوصلني الى المكان المعين، فأجده ينظر الي ليقول انت هناء الداغستاني، يعرف ذلك من الصوت وليس من الوجه، وكنت اسمع كلمات الثناء والاعجاب، كنت عندما يكون عندي في يوم ما تقديم برنامج، انقل القلق الى اهلي، اتساءل مع نفسي ما الذي اقدمه وما الذي اضيفه للفكرة، كيف ستكون الخلفية ورائي وكيف ستقدم الاغنية مع الموضوع، حتى لو كانت عندي مئة مشكلة في البيت فأنني كنت احرص ان اطلع متألقة جداً لانني كنت احس ان كل بيت سيفرح عندما يشاهدني ويرتاح نفسياً، لقد كنا نحاسب انفسنا على الجملة قبل ان نلفظها".
ثم استذكر احمد المظفر اسماء مذيعات ومذيعين وطلب من هناء ان تعطي رأيها ، فكان الحوار الآتي:
زكية العطار ؟
إنها حبيبتي ففي فترة من الفترات كنت مسؤولة عن مذيعات تلفزيون العراق فكان شهر رمضان لها، لا تداوم به وكنا نحترم رغبتها لانها انسانة رائعة وطيبة القلب.
عهود مكي ؟
الله الله، ما هذا الجمال وما هذه الروعة، لا اعرف ماذا اقول عنها سوى انها عهود.
خيرية حبيب ؟
يا الله ما اجملها، حبيبتي نجمة من نجمات العراق بلا منازع، انها ثروة وطنية.
حنان عبد اللطيف ؟
زميلتي ومنافستي في العمل ولكن كنا نتنافس ونبدع معاً، انها مبدعة ورائعة، ولنكن منصفين ان الحلقات التي فيها اشعار مثل سهرة الخميس كان زوجها صباح الربيعي (مديرالتلفزيون) يقول هذه لهناء.
حافظ القباني؟
لا استطيع ان اوفيه حقه هذا الرجل اسس الاذاعة والتلفزيون انه الاذاعة ذاتها.
جودت كاظم عزيز؟
الله يرحمه، شاعر ومبدع ويعشق الحياة، عندما يأتي تأتي معه كل الفرحة.
نهاد نجيب؟
الله عندما اسمعه الان من قناة الشرقية يقول (اعلنت ساعة بغداد العاشرة مساء) شعر خرير ماء ينساب.
خالد العيداني ؟
لي معه ذكريات جميلة، وكان كثيراً ما يقول لي كيف اقرأ جملة معينة وكان يؤشر لي على اخطائي.
ثم قدم مجموعة من الذين عاشوا تلك الايام معها شهادات عنها وكلمات استذكروا فيها علاقتهم بهناء ومحبتهم لها.
فقال المخرج التلفزيوني الدكتور صالح الصحن: "كنت اتمنى ان يحضر هنا عدد من شبابنا المذيعين والمذيعات كي يستموا الى تجربة هناء الداغستاني ويطلعوا على تفاصيل عملها المهني".
واضاف: "انا عملت مع السيدة الرائعة هناء، عملت معها في نشرات الاخبار والبرامج، ونحن في تقليد في تلفزيون العراق نتعامل مع مذيعاتنا بطريقة لا تخلو من الرقي، نتعامل معهن راقيات ومبدعات، نكلفهن بالعمل وببرامج من الدرجة الاولى، ليست لدينا برامج تحت الصفر ابداً، نختار بدقة البرنامج لاننا نعرف الاداء والثقافة، وكانت هناء متمكنة من مهنية العمل، من اللغة العربية وحرفة التقديم ومعرفتها ايضاً بتفاصيل العمل المهني، تعرف كيف تتعامل مع المصور ومساعده وتعرف تقنيات المونتاج، متى تتوقف وهي تتحدث على الشاشة وكيف تتعامل مع الطارئ، كانت هناء مذيعة من الطراز الرفيع، كنت اكلفها بأجمل برنامج نرسلها للدول العربية وهو (رسالة العراق المصورة) ولهذا كنا حريصين على ان نعرض صورة العراق ووجه العراق هناء الداغستاني، عملنا في زمن صعب وبأقل الخسائر لاننا كنا نعمل بطريقة جعلنا من المشكلة لا شيء، لم نتعكز على ظروف الراتب القليل او الامكانيات والتقنيات ولهذا صنعنا بمهاراتنا جيلاً نفتخر به".
وقال الاذاعي لطيف جاسم: "في البدء اقول (القاعة اشرقت بهجة وسرورًا ورياضها فاحت شذى وعبيراً) ، انها صاحبة الوجه المشرق والابتسامة العذبة، ولقائي بها ذكرني ببيت من الشعر يقول (هجم السرور عليّ حتى انه من فرط ما قد سرني ابكاني)، حينما دخلت عالم الاذاعة والتلفزيون في دورة المذيعين ومقدمي البرامج عام 1989، ذهبت الى سعد البزاز المدير العام انذاك وقدمت له ثلاثة برامج، وفي 26 / 12/ 1989 بالتحديد وكنت لازلت طالباً في الدورة، قدمت برنامجاً الى الاستاذ صباح الربيعي، كان اسمه (ليلة فرح عراقية) فقال هذا البرنامج يليق بك وبهناء الداغستاني ولكنك مازلت طالباً تمهل قليلاً حتى تتخرج من الدورة وانتظرت، وأمني النفس بأطلالة على التلفزيون مع هناء الداغستاني التي احبها منذ زمن بعيد، ومرت الايام وفي 20/1/ 1990 تخرجت بصفة مقدم برامج في تلفزيون العراق/ قسم المنوعات، وبقيت انتظر ولم تحصل اية فرصة، فلم أيأس، وقدمت برنامج لرمضان بثلاثين حلقة وكانت معي هناك الداغستاني ايضاً، وبقيت انتظر وأمل وجاء رمضان ولم يكمل ديكور الحلقة الاولى ولم ينفذ البرنامج، وبقيت على هذا المنوال حتى جاءت الحرب وذهب كل الى غايته وعدت مع فيصل الياسري ولم تسنح لي الفرصة ان اقدم مع هناء، وهذه هي الفرصة التي التقي فيها مع هناء بعد غياب طويل، عشت ايتها المتألقة الرائعة المبتسمة دائماً".
الممثل والمخرج الاذاعي عزيز كريم: "قالت لي وانا اغازلها في اول دخولها للاذاعة هل تتحرش بي؟ ، فقلت لها (يا قلبي نارك ليش صارت نصيبي/ لا تخابر الاطفاء خابر هناء حبيبي)، هناء انسانة رائعة وعاشقة لعملها، والانسان الذي يعشق عمله يحصد ثماره، فحب العمل والصدق في العمل يبقى محفوراً في القلب، كانت تعتني بكل مفردات العمل، ابتسامتها المشرقة، حين تمسك الاوراق التي ستقرأها احسها مرتبكة، بسبب الحرص والخوف والعشق حتى تقدم الشيء الافضل والاحسن والابتسامة الجميلة، باختصار كل انسان يعشق عمله ويبقى محفوراً في القلب، فالذي يمثل يومياً تنساه الناس، والذي يقدم نشرات الاخبار يومياً تنساه الناس، ولكن يبقى المحفور في العمل لانه صادق في عمله واحساسه وحبه، وهناء الداغستاني محفورة في القلب".
اما خالد العيداني، رئيس اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين في العراق، فقال: "عرفت الزميلة العزيزة القديرة المثابرة هناء الداغستاني في اوائل السبعينيات، عرفتها وجهاً وروحاً وعرفتها مذيعة متمكنة دخلت الى هذا العلم لتقتحمه بجدارة، واثبتت جدارتهات عندما استمرت بالعمل مع من استمروا في تلك الايام لذلك تستحق كل التقدير والاحترام، لذلك تبقى هناء في القلب وتبقى ذكرياتها واحداثها مهما مر الزمن، لان العشرة لا يمكن ان تنسى، عشرة ذلك الزمان لا تنسى نهائياً لان عشرة ممزوجة بالحب والوفاء والاخلاص والتفاني في العمل نحو الافضل، والتنافس كان نحو الاحسن لذلك كانت المثابرة اقوى، ولذلك ما زالت هناء وردة متفتحة الى حد الان".
اما الاذاعية الرائدة هدى رمضان فقالت: "حينما قررت ان اجيء للاحتفاء بهناء الداغستاني ومشاهدتها، فقد جئت لاشاهد ذلك الزمن، وحينما عانقتها قلت لها دعيني اشم شذى الزمن الجميل، وحين اقول الزمن الجميل، فقد كان جميلاً بهم، بكل الاعلاميين من مذيعين ومذيعات ومقدمي ومقدمات برامج ومخرجين وكتاب وصحفين، الزمن كان جميلاً بنسائه ورجاله وبالذي قدموه، الكل كانوا مهنيين، لا يسمحون للغلطة ان تخرج من افواههم، هناء هي ابتسامة الجميلة فعلاً، وانا شخصياً لم ار في يوم هناء على الشاشة من دون ان تكون ضاحكة او مبتسمة حتى في نشرة الاخبار التي يقال ان من يقدمها عليه ان يرتدي (وجه شرطي)، اقصد يكون رسمياً، والشيء المبتسم فيها اكثر هما عيناها، فهي امرأة دؤوبة وهذا سبب النجاح لاي انسان يحب عمله ويبدع فيه مهما كانت الظروف".
كما تحدث الكاتب جمال المظفر عن مذيعات الزمن الحالي وسهولة وصولهن الى الشاشة مقارنة بالجيل الذي أتت منه هناء الداغستاني، كما فاضت مشاعر الصحفية والاذاعية اسماء عبيد وهي تتحدث بمحبة عن صداقتها لهناء التي استمرت الى الان على الرغم من التباعد في المسافات بينهما، وانتهى الاحتفاء بتقديم الامين العام لاتحاد الادباء الفريد سمعان درع الشاعر الجواهري للاذاعية تعبيراً عن اعتزاز الاتحاد بها.
التعليقات
هذه كانت رمز من رموز صدام
معجب قديم -اجملهن جميعا وارق مذيعه في تلفزيون العراق مها عبدالله
هذه كانت رمز من رموز صدام
معجب قديم -اجملهن جميعا وارق مذيعه في تلفزيون العراق مها عبدالله
لقطة من بداية الثمانينات
عراقي مثقف -كان البث قبل المايكروويف ضعيف جدا في المدن العراقية . لاتوجد مباني كثيرة بعدة طوابق للاستفادة من السطح بوضع أريل للتلفزيون .بوري الاريل الطويل (6 متر) يحتاج لتفنن بتثبيته على جدار السطح . المثقفين يستمعون لاذاعة ال BBC ومرات تعطي ارشادات للعوائل كيف تقوي استلام البث التلفزيوني . شاع أستخدام صواني الطعام مع الهوائي كعاكس جيد .حدثت مصايب كثيرة للعوائل منها عند هبوب رياح قوية تؤدي لسقوط الاريل وانت وحظك أين يسقط . حدث سقوط للجدران المرتبط عليها الاريل على رووس الناس وفي عدة مدن .الناس عندما يسافرون لاقاربهم في المدن القريبة من دول الجوار وخصوصا البصرة أول ما يتحدث عنه ما شاهد من برامج في التلفزيون لدول الجوار . في مقاهي الفرات يسأل الاصدقاء بكثرة " ما شفت بألمانيا جهاز يسجل برامج التلفزيون " الجواب لهم " الذي يوجه أريله على دولة مجاورة وهو مستقل قد يكلفة ليله بالتوقيف . لان المذيعه تطلع لابسه حجاب كامل . وتذكر ال البيت الاطهار بسلامها ". يتمتم الاصدقاء " هذي لا تصرف للجماعة و ممنوعة عند النازية . طريق الحرية صعب جدا وطويل وكل أطياف الشعب العراقي قررت المضي فيه مهما كلف الامر مثل شعوب العالم الحرة *