هدى حسين: من "الملكة" الى "خادمة القوم"

الدمام:تستعد الفنانة هدى حسين للإطلالة خلال شهر رمضان المقبل على جمهورها بمسلسلين "حلفتعمري" و"خادمة القوم" للكاتبة المعروفة وداد الكواري، وتأتي هذه التجربة بعد نجاح مسلسل "الملكة" الذي قدمته في رمضان الماضي وحصد نسبة مشاهدة عالية.

تشاركين حاليًا في مسلسل " خادمة القوم" .. حدثينا عن دورك في العمل؟
مسلسل "خادمة القوم" هو عمل للمؤلفة وداد الكواري، وللمخرج سلطان خسروه، يتناول قصة إمرأة تخدم قومها بحب، وكرم، وعطف، وهي ليست بحاجة إلى الخدمة، ولديها ما يكفيها لكنها تحب أن تقدم كل ما عندها لمن حولها، أجسد شخصية إمرأة قوية متحملة لكنها طيبة القلب.
أسرتي تتكون من أم عبدالله، وأبو عبدالله وأولادهم هم مها محمد، خالد البريكي، وأبو عبدالله هو الفنان جاسم الأنصاري. ومن خلال تلك الأسرة تظهرمنظومة أخلاقية وأسرية تحوي العديد من المزايا والعيوب التي تكشفها تلك الأسرة الصغيرة.

هل هذا هو العمل الوحيد لك لهذا الموسم؟
لدي عملين لهذا الموسم، فبالإضافة الى " خادمة القوم" هناك مسلسل " حلفت عمري" وهما مختلفان تماماً، فـ "حلفت عمري"يناقش أواخر الستينات وبداية السبعينات، ونجسد فيها شخصية البطلة منذ المراهقة وحتى الشيخوخة، فالعمل يحكي قصة فتاة تقع في حب شاب ويموت حبهم تحت مقبرة العادات والتقاليد ، ثم تتزوج من رجل لا تحبه لكن إرضاءً لأهلها وتنذر حياتها بعد ذلك لبناتها وتقرر أن تعطيهم قلبها وعقلها ليتعلموا ويتقلدوا المناصب العليا.

هل مسلسل "الملكة" وضعك في القمة وأجبرك على إختيار نوعية معينة من الأعمال لتقدميها؟
في الحقيقة ليس " الملكة" فحسب، بل مسلسل " علمني كيف أنساك" أيضًا كان من الأعمال الفارقة في مشواري وحقق نجاحًا كبيرًا ، أما مسلسل "الملكة" فكان له بريق ولمعان الشهرة، فالشخصية كانت مختلفة كل الإختلاف عما قدم من قبل وأستطعنا من خلال العمل أن نسلط الضوء على مشاكل الفنانات بكل صورها مع من حولها بدءً من أهلها وصولًا إلى الأقلام الصحافية.
والفنان بشكل عام من السهل عليه أن يصل للنجاح لكن من الصعب جدًا أن يحافظ عليه، لذلك فأنا أحاول أن أنتقي أدواري بعناية شديدة حتى أحافظ على تلك المكانة التي وصلت إليها.

في الفترة الأخيرة كثر ظهورك بالشخصيات الشريرة.. فما سبب إختيارك لهذا النوع من الأدوار؟
أجمالاً قمت بالتنويعبين الأدوار الرومانسية والعاطفية والدراما وغيره ولا أنتهج نهجًا واحدًا .. أما في مسلسل "خادمة القوم" فلا أجسد دوراً شريراً أكثر من كونه دور لإمرأة تدافع عن مبدأها بقوة شخصيتها وليس بشرها.

-تظهرين برشاقة أكثر من ذي قبل .. هل هذا من ضمن استعدادات مسلسل " حلفت عمري" ؟
( ضاحكة) .. هذه الرشاقة بسبب التعب والإرهاق وليست رشاقة بالمعنى الذي يفهمه الناس.

تمتلكين كل المقومات اللازمة كفنانة متمكنة من أدواتها ومع ذلك لم نر هدى حسين على شاشة السينما.. ما السر ؟
السينما الخليجية لازالت تحبو حتى الآن ولو بدأت في الإزدهار والنضوج الكامل أعدكم بأنني سأكون من أوائل المشاركين فيها.

ما هو طموحك وحلمك الذي لم تحققيه حتى الآن؟
أتمنى تجسيد أدوار تاريخية باللغة العربية فأنا أعشق اللغة العربية .

صرحت أنك على مشارف إطلاق عمل غنائي .. متى يرى هذا العمل النور؟
ربما يكون العام القادم لأنه لازال في طور التحضير.

من خلال نظرتك للواقع الدرامي الخليجي .. كيف ترين الجرأة في بعض الأعمال الخليجية المطروحة على الساحة؟
هي ليست جرأة بقدر ما هي كشف للقضايا السلبية حتى تكون مرآة حقيقية للمجتمع، فليست هناك جرأة في إلقاء الضوء على سلبيات المجتمع وعلى القضايا المدفونة التي لابد وأن تظهر بأدب وليس بوقاحة ولا خدش للحياء .

ما هو جديدك في المسرح؟
عندي عمل للأطفال باسم " زمن لولو وخزنة" للكاتب عبد الكريم حسين، ويشاركني في العمل الفنان خالد أمين، شهد، مسك وسنبدأ في التحضير خلال شهر رمضان إن شاء الله.

صفي لنا مشوارك مع الراحل منصور المنصور..
هو أستاذ كبير وكان أب حنون يحترم المسرح وخاصة مسرح الطفل وكان يعنف كل من يقلل من شأن مسرح الطفل وكانت رسالته دائمًا وأبدًا الترسيخ للمسرح الجاد.