ترفيه

"بنت المعيدي" دراما عراقية تحاكي الحكم العثماني !!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تستعد الممثلة العراقية هند طالب لتجسيد دور فتاة تتعرض للإغتصاب في مسلسل بنت المعيدي الذي سيعرض في رمضان المقبل على قناة الرشيد العراقية.

بغداد:بدأ مؤخراً تصوير المسلسل الذي كتبه الكاتب العراقي عادل كاظم ويحمل عنوان "بنت المعيدي" الذي كان في الاصل نصاً مسرحياً قدمته قبل اكثر من عشر سنوات فرقة مكي عواد بأخراج الفنان محسن العزاوي، وبطولة الفنانة ليلى محمد، وبهجت الجبوري ، والذي يتناول حكاية من حكايات الزمن البعيد الذي ينتمي الى فترة الحكم العثماني وان اكد المؤلف ان الحكاية من بنات افكاره وغير مستلة من ملفات التاريخ .

وفي إطار التحضيرات لعرض المسلسل في شهر رمضان، بدأت الحركة الدؤوبة المتقنة للفنانين والفنيين لإكمال العمل في الموعد المحدد ، وهو الذي يعد من أضخم الأعمال الدرامية الرمضانية ويشارك فيه أكثر من (150) ممثلاً وممثلة من بينهم : هند طالب التي تؤدي شخصية (بنت المعيدي)، والفنان غالب جواد الذي يجسج شخصية (رشدي باشا) وعلي عبد الحميد وصفا صالح وشيماء جعفر وأنعام الربيعي ونزار علوان وخليل أبراهيم وخضير أبو العباس وجبار المشهداني وأحمد شرجي وألاء حسين وغانم حميد وأحسان هاني ، حيث يحتوي العمل على اكثر من (1200) مشهد وأكثر من (120) موقعاً تمتد من الجبال في شمالي العراق الى جنوبيه وتشمل قصوراً في مناطق الوزيرية، والمنصور، وبعض الاحياء الشعبية في بغداد، فضلاً عن مواقع حقيقية على أطرافها وبناء معسكرات وقرى وأكواخ من القصب في الأهوار، والمسلسل الذي يقع في 30 حلقة من انتاج قناة الرشيد الفضائية وتنفذ إنتاجه شركة فنون الشرق الأوسط للأنتاج والتوزيع الفني .

يقول المؤلف عادل كاظم : "بنت المعيدي".. هي صبية في الخامسة عشر من الشريحة الاجتماعية المهمشة المسماة بـ (المعدان) هذه الفتاة تبيع اللبن والقيمر والحليب كقريناتها وشريحتها التي تمتهن تربية الجاموس والبقر وأستخراج منتجاته وبيعها على سكان المدن القريبة ، وفي يوم من الايام تقودها الأقدار لتجلس بالقرب من قصر مدير شرطة بغداد وهو شاب في الاربعين نزق الطباع شديد الغضب يدفعه طيشه لان يمتلك كل شيء تقع عليه عيناه ، وذات يوم يعود الى بيته فجراً ليجد هذه الصبية عند باب قصره فتدخل رأسه وتعشش في مخيلته ، وقد كان في حالة سكر شديد ، فيأمر حرسه بأدخالها عنوة الى القصر وعند غرفة نومه يستبيح الصبية ويغتصبها ومن ثم يطلق سراحها، لكنها تحاول أخذ الثار لنفسها بطعن هذا (الباشا) طعنات عدة لكنها لم تكن قاتلة فيأمر بسجنها وعندما يتعافى يزورها في زنزانتها ليعرف سر تلك الطعنات لكنها تظل على صمتها ويظل الباشا على ولهه وعشقه لها حتى يعرض الزواج عليها فتعرض الذهاب الى عشيرتها والى أخيها (مزهر) ليخطبها منه ، فيتزوجها الباشا ، ولكن الحكاية بمجملها كانت وسيلة لتقديم صورة بانورامية شاملة لأوضاع العراق والأحداث التي مربها الامر الذي جعل من "بنت المعيدي" اسطورة راسخة في الذاكرة العراقية الى اليوم.

أما المخرج بسام سعد فيقول : حين قرأت النص ، أعجبني فيه قوة عنصر الدراما وشخصية بنت المعيدي والدراسة التاريخية للحركة السياسية في العراق فضلاً عن الصحافة والعمل الحزبي والسياسي وهذا كله هو الذي شدني للعمل ، أضافة الى إيقاعه السريع والمحبوك بشكل جيد ، وفي النهاية فهو عمل له قيمة فكرية خاصة .. وان شاء الله سنعمل على انجازه بشكل يعكس ذلك كله وفق معادل صوري متكامل وناجح من جميع الوجوه .

من جهتها قالت الفنانة هند طالب التي تجسد شخصية "بنت المعيدي": افتخر بأداء مثل هذه الشخصية التي هي ليست غريبة على العراقيين وجذورها الأجتماعية مازالت راسخة الى اليوم وكيف كانت صاحبة شخصية قوية مكنتها من تحقيق مرادها وجعل المعتدي عليها يرضخ لارادتها والنزول عند رغبتها وبالتالي كانت وعبر المسلسل مفتاحا لاحداث وتداعيات مهمة أنطوى عليها المسلسل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف