ريم عبدالعزيز: الأشخاص الذين يطعنون من الخلف كثر في الوسط الفني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: فنانة مرهفة الحس إطلالتها المميزة فتحت لها آفاق واسعة للعمل في مهنة الفن والتمثيل، في حوار مع "إيلاف" تحدثت الفنانة، ريم عبد العزيز، عن جديدها لهذا الموسم على صعيدي التمثيل والإخراج، وعن تجربتها في السينما العربية السعودية والمصرية، وتطرقت إلى الوسط الفني السوري وكيف دخلت إلى مجال الفن.
ما هي الأعمال الجديدة التي تحضرها ريم عبد العزيز للعام الجديد؟
أحضر لمسلسل "أوراق بنفسجية" مع المخرج فيصل بني المرجة في أول تعاون لي معه، والعمل عبارة عن مجموعة من اللوحات المختلفة، وأنا أحببت التجربة كوني عملت في أعمال اللوحات عدة مرات مع الكثير من المخرجين، وأحس بالراحة في أماكن التصوير وهو الأهم كون الفنان يعمل بإحساسه ومن الضروري أن يتوفر الجو المريح والبعيد عن الضغط، ولدي مشاركة في مسلسل البيئة الشامية "الأميمي" مع تامر اسحق، كما أشارك في "أيام الدراسة" كضيفة، في حيناعتذرت عن عمل "زمن البرغوث".
بصراحة أنا لا أحبذ استثمار الشخصيات وتطويلها لكاركترات مستمرة، هي تبقى جميلة حين تظل ضمن سياق الحلقة الواحدة واللوحة ولو كانت مدتها قصيرة كون استهلاكها يقلل من قيمتها خصوصًا في الكوميديا، وعندما تقدم خلال اللوحة فهي تؤدي الصورة والرسالة المرجوة وعندما تقدم على حلقات فهي تفقد بريقها، وكمثال أنا شاركت ضيفة على عمل "أبو جانتي" المأخوذة فكرته من احدى اللوحات،حيثشاهدنا أن "أبو ليلى"هو من نجح في العمل أكثر وشاهدنا كيف أن ضيوف العمل هم من أغنوا المسلسل، ومن خلال تجربتي فيه أظن أنني تركت أثرًا ايجابيًا علىالرغم من قلة المشاهد.
ستشاركين في ثلاثة أعمال، ما رأيك بالعمل في عدد كبير من المسلسلات في الموسم الواحد؟
أنا لا أفضل العمل الكثير في السنة الواحدة وعلى الرغم من أن الفنان يستطيع السيطرة وضبط نفسه في عدة شخصيات وعدة أماكن تصوير، ولكن في الحقيقة هذا الأمر يشتت المشاهد ويؤثر عليه، خصوصًا مع تشابه الممثلين لأن القلة فقط هم من يتواجدوا في الأعمال على الرغم من وفرة الفنانين، فالمشاهد يقع في حيرة في شهر رمضان وهو الموسم المكثف، وأنا ضد عمل الممثل في عدة أدوار ذي قالب واحد ومن السهل عليه أن ينوع بدور رئيسي وضيف، وأنا راضية عن تجربتي خلال العام الماضي في "رجال العز" و"كشف الأقنعة"، وكنت سعيدة بأن العملين مختلفين ولا يتشابهان وحققا نسبة حضور جيدة.
لم نراك في الجزء الأول من أيام الدراسة فهل تشاركين في "أيام الدراسة 2"بدور جديد؟
بالتأكيد الدور جديد وأنا لا أحب أخذ دور "البديلة" ولا أفضل ذلك لأن الشخصية التي شاهدها الجمهور أحبوا الفنان الذي أداها وتعاطفوا معه، وستدخل ريم بشخصية جديدة مختلفة لبناء الخصوصية على الأقل بعيداً عن المقارنة فلكل فنانة أدواتها.
وهل سترفضين التصدي لدور كبديلة حتى لو كان هذا الدور من أحد المشاريع الهامة ؟
أنا لا أظن أنه يوجد في الدراما السورية أدوار غنية للسيدات، والشخصيات النسائية غالباً ما تكون ناقصة ولا يوجد فيها دور "زهرة" في "ليالي الحلمية" على سبيل المثال والذي قدمت الفنانة آثار الحكيم وإلهام شاهين بالتناوب، وأنا أعتبر تلك الشخصية أكثر من رائعة ولن أتردد بل سأتنازل عن كل شي لتقديمه ولو كنت بديلة لإنه عمل غني فيه الكثير من الحالات الإنسانية ضمن الشخصية وهو مغرٍ لأي فنان، ولكن الدراما السورية لم تقدم للممثلات مثل هذه الأدوار وفقط الشخصيات الذكورية تكون محورية ومكتوبة في المسلسل.
هذا الأمر موجود في الكوميديا السورية لذا تضطرأحدى الفنانات وهي أمل عرفة في كتابة مسلسلاتها بنفسها، ولكن ليس في كل الدراما المرأة مغيبة؟
الفنانة أمل اتخذت مساراً وخطاً ناجحاً، ولكني أجد المشكلة في فقر السيناريوهات الكوميدية وغيرها، وأنا ألوم الكتاب كوننا نعاني بداية من أزمة النص وثانياً من الخيارات المحدودة للمخرجين اللذين لا توجد عندهم الرغبة بإعطاء فرص حتى للفنانين النجوم، وليس عندهم مغامرة وجرأة لإعطاء فنان ما دورًا آخر مختلفًا، وللتأكيد أحد المخرجين فاجئني بوصفه لي أنني طفولية وأنيقة ولا يعرف كيف يطرح علي دور لفتاة شعبية مع أنني ممثلة عملت أدوار المتسولة والمقهورة والفقيرة والغنية والارستقراطية، ومن المعيب أن يرى المخرج أي فنان من زاوية واحدة فقط، ولي تجربة منذ أول دخولي الوسط الفني عملت مع طاقم من أهم فناني الكوميديا ومع ذلك نجحت.
وماذا تحدثينا عن طموحك الإخراجي؟
أنا مخرجة فيديو كليب ولي طموح في الدراما ولكن بعد نضج التجربة، ويسعدني أني ابنة بيت مليء بالشعر والموسيقى والألحان وهو ما دفعني لأحب بالوسط الفني، وأشعر بمسؤولية كبيرة في الإخراج.
حالياً انتهيت من فيديو كليب جاهز للعرض للفنانة سمر بعنوان "انساني" كلمات الياس مهجر وألحان الفنان عازار حبيب، وقدمتها بطريقة مختلفة بالاعتماد على التصوير السينمائي.
بصراحة نعم أنا من اختارت الأغنية وهي لم تمانع فهي تثق بخياراتي وتعرف أنني أختار الأنسب لها وكيفية تقديمها كما أننا بصدد تصوير أغنية ثانية توصف بالرومانسية.
أحببت الفن، ولكن بصراحة هل صدمك الوسط الفني؟
الحقيقة في البداية تردد الأهل في دخولي إلى هذا المجال كوننا عائلة مؤلفة من ثلاث أخوات وكانوا كثير الخوف علينا وعندما اتجهنا أنا وأختي سمر لهذا الوسط كان الإصرار من أهم اسلحتنا للنجاح فيه إضافة إلى حبنا للمهنة، وحاولت من البداية أن تكون لي خصوصية وأرفض البدائل في ظل هذه المنافسة، وأدركت تحقيقي لذلك بعد غيابي لثلاث سنوات في مصر وعند العودة كان مكاني لا يزال حاضراً وهذا ناتج عن تعب وليس من فراغ.
ولا يخلو أن الوسط متعب ويلزمه الكثير من العلاقات وأنا أؤمن بالمحبة ولكن المشكلة دائماً من الأشخاص الذين يطعنون من الخلف وهم كثر في الوسط للأسف، والحمد الله لست مريضةبالغيرة والحسد، وأنا مجتهدة ولكل مجتهد نصيب.
كيف وجدت العمل في السينما السعودية والمصرية ؟
كانت تجربة رائعة، والمعروف عني أنني أؤمن بأن الفن لا جنسية له، ففيلم "مناحي" كان فيه أكثر من بصمة عربية، والدليل أن كاتب الفيلم سوري والمخرج والطاقم مصري، وشاركنا العمل مجموعة من الشباب من لبنان، والفيلم كان من بطولة نجوم سوريين وسعوديين، وهذا الشيء أعطى بصمة عربية للفيلم، فكان ممتعًا بالنسبة لي كممثلة، أما بالنسبة لمشاركتي بالدراما المصرية فكان ببطولة عملين للتلفزيون المصري وفيلم سينمائي إضافة إلى عمل إذاعي.
أما عن مشاركتي السينمائية فكان هناك فيلم "على الهوا" تأليف وإخراج إيهاب لمعي وشارك الفيلم في مهرجان القاهرة بالمسابقة الدولية العام الماضي وكنت سعيدة بالمشاركة كما ذكرت لأن كل فيلم شاركت فيه ترك بصمة مختلفة.
أما العمل الإذاعي فكان يحمل عنوان "مجنون ليلى" بث العام الماضي على أحد الإذاعات المصرية وحصل على المرتبة الأولى من المتابعة للأعمال الإذاعية الدرامية الأخرى، العمل كان من بطولة يسرا، ومحمد هيندي، وهشام سليم.
ما الفرق بين أجواء العمل في مصر وسوريا ؟
في مصر لا يوجد لديهم موضوع الشللية في الوسط الفني كما في الوسط الفني السوري، وخصوصًا في السنوات الأخيرة، وهذا ما لاحظته بسبب تواجدي في القاهرة وعودتي لسوريا، في مصر تشاهد جميع الفنانين يعملون في الأعمال المنتجة، ومن الممكن أن تشاهد اسم أو اسمين تتكرر في الأعمال ولكن نحن لدينا نفس الفنانين تتكرر في جميع الأعمال مع نفس المخرجين ما أوجد التكرار وبالتالي الملل لدى المتلقي، وهذه النوعية من الشللية تؤذي عين المشاهد وتؤذي إحساس الفنان لانها تضر أولاً وأخيراً بالدراما السورية فأنا لست ضد الشللية ولكن بمعناها ومفهومها الرائع.
التعليقات
إلى مصرى اصيل
صومالية مترصدة وبفخر USA -خارج الموضوع
إلى مصرى اصيل
صومالية مترصدة وبفخر USA -خارج الموضوع