رولا سعد تثير أزمةً في التلفزيون المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: علمت "إيلاف" أن أزمة تدور في التلفزيون المصري حول مصير مسلسل "البحر والعطشانة" الذي تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية، رولا سعد، مع توقف البروموهات الدعائية للعمل، والتي كانت تعرض على قنوات النيل المتخصصة.
علمًا أن ما يتردد عن سبب منع المسلسل هو انتقاده لجماعة الأخوان المسلمين بسبب شخصية الشيخ الفاسد الذي يحاول أن يفوز بانتخابات مجلس الشعب في انتخابات 2010 والذي يجسد دوره الفنان محمود قابيل.
وقال مؤلف العمل السيناريست محمد الغيطي لـ"إيلاف" أنه لا يعرف ما إذ كان المسلسل سيعرض على الشاشة أم لا، خصوصًا وأنه سيعرض حصريًا على التلفزيون المصري ولم يتم تسويقه لقنوات فضائية أخرى، مؤكدًا أنه في حال إصدار لجنة المشاهدة قرارًا بمنعه بسبب ما يتردد عن انتقاده لجماعة الأخوان المسلمين سيكون الوضع مختلفًا، ويكون بذلك التليفزيون قد أصبح ملكيًا أكثر من الملك نفسه، في إشارة لؤلاء قياداته للرئيس محمد مرسي.
وأوضح الغيطي في تصريحاته أن العمل لا يمت بصلة إلى لأخوان المسلمين أو السلفيين، ولكنه يتطرق لشخصية شيخ فاسد من دون أن يتم ذكر التيار الذي ينتمي إليه، إضافة إلى كون العمل كتب قبل ثورة 25 يناير ويناقش في جزء منه الأوضاع السياسية قبل الثورة.
وأكد المؤلف أن العمل الذي ينتجه التليفزيون حصل على موافقة من الرقابة قبل أن يتم البدء في تصويره، لافتًا إلى أن لجنة المشاهدة كانت دائمًا تمنع الأعمال الجادة التي يتم تقديمها.
وأوضح أن العمل انتهى تصويره بالكامل وأرسلت الحلقات العشر الأولى إلى اللجنة المشاهدة منذ أكثر من اسبوعين، مشيرًا إلى أن المخرج يباشر حاليًا بعملية مونتاج باقي الحلقات حتى يكون المسلسل جاهزًا للعرض.
من جهتها قالت الناقدة، ماجدة خيرالله، عضو لجنة المشاهدة في التليفزيون أن هناك حملة هجومية مسبقة يتم شنها بشأن العمل تجنبًا لمنع عرضه من قبل المؤلف محمد الغيطي، مشيرة إلى أن لجنة المشاهدة أرائها سرية ولا يمكن لها أن تقرر منع عرض أي عمل، وأن أراء أعضائها يتم إرسالها إلى مكتب وزير الإعلام بشكل سري من دون أن يطلع عليها أحد.
وشرحت خيرالله لـ"إيلاف" طريقة عمل اللجنة التي قالت أنها لا تملك أي قرارات وأنها ليست جهة رقابة ولكن دورها يقتصر على منح الأعمال الدرامية المرشحة للعرض على شاشة التلفزيون المصري بمختلف قنواته، وترشيح الأعمال المميزة للأوقات الأفضل على القنوات الأرضية، وتوزيع الأعمال على المحطات الدرامية.
وأضافت أن أعضاء اللجنة لا يتخذوا قرارًا بالمناقشة فيما بينهم ولكنهم يجتمعون لمشاهدة الأعمال التلفزيونية ويمنح كل منهم تقييمه في ظرف مغلق وبشكل سري ويتم إرسال مختلف الأراء لمكتب وزير الإعلام الذي يكون له القرار النهائي، مؤكدة أن أعضاء اللجنة لا يتبادلون الأراء عن الأعمال التي يقومون بمتابعتها.
وأكدت أنها منحت العمل تقيمًا ضعيفًا نظرًا لضغف مستواه الفني سواء على مستوى الكتابة أو التمثيل أو الإخراج، فالحلقات الأولى التي شاهدتها اللجنة تظهر عادل حسني المنتج المشارك في المسلسل على أنه البطل الثاني أمام رولا سعد التي ظهرت متلعثمة في الكلام، كما ظهر محمود قابيل بذقن تم تركيبها له بشكل غير مناسب.