ترفيه

تحريم متابعة مسلسلات رمضان يثير ردود فعل متباينة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الإسلاميون في مصر يحرمون مشاهدة مسلسلات رمضان

تشكل المسلسلات الدرامية الرمضانية نقطة هامة في مصر بعد الثورة، حيث لجأ الاسلاميون الى تحريم مشاهدتها لكونها تتضمن مشاهد"عري ورقص وحب"، ما أثار ردود فعل متنوعة بين من أيد الفكرة ومن رفضها.

القاهرة: بعد انتهاء أزمة المادة الثانية من الدستور دخل السلفيون معركة جديدة مع العاملين في الوسط الفني، حيث فجَّر الداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية- قنبلة جديدة بإعلانه تحريم مشاهدة مسلسلات شهر رمضان، مفسرًا قوله بأن هذه المسلسلات كلها "عري ورقص وحب".

وتساءل في حوار له بث على إحدى الفضائيات المصرية، عما أعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان؟ مؤكدًا أن سماع الموسيقى يغير القلب باعتبارها من المحرمات، واستشهد بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي رواه البخاري: "ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الخمر والحرير والمعازف". ومتابعًا: إن حكم الحرمة يمتد إلى المسلسلات التي تعرض على الشاشة، وخصوصًا خلال شهر رمضان الكريم.

وأكد أن كثرة مشاهدة هذه المسلسلات تميت القلوب، قاطعًا الطريق على من يقول بإباحة مشاهدة تلك المسلسلات قائلاً: لا يوجد عالم في قلبه مثقال ذرة من علم يحلل مشاهدة هذه الأعمال، مقترحًا استبدال تلك المسلسلات الفاحشة بفن إسلامي يدعو الناس إلى أداء العبادة واستشعارها روحيًا حتى يجدوا لذتها.

وقد تباينت ردود الأفعال حول فتوى الدكتور برهامي ما بين مؤيد ومعارض، حيث اتفق مع الفتوى الدكتور طارق الزمر، القيادي في الجماعة الإسلامية والذي أكد لـ"إيلاف" أنه لا سياسة في الدين، وقول الحق واجب على كل مسلم والله - سبحانه وتعالى- سوف يحاسب البشر على ما يقولونه، ولذلك فلا تجوز مجاملة أهل الفن في ما حرمه الله تعالى .

وأشار إلى أن مشاهدة ما يثير الغرائز حرام شرعًا، وجميع المسلسلات فيها تجاوزات من جانب الفنانين، سواء من خلال الملابس أو المشاهد الخارجة، إلى جانب كونها لا تزرع القيم الإسلامية في الشباب بل تقوم بإفسادها.

وطالب الدكتور زمر بضرورة محاسبة القائمين على هذه المسلسلات الفاحشة التي تعرض على شاشات الفضائيات والقنوات الأرضية، سواء في رمضان أو غيره، وكون هؤلاء المسؤولون سببًا في ضياع الشباب، ونشر الفسق على مدار السنوات السابقة بهدف إشغالهم عن العمل في السياسة .

كما اتفق مع الفتوى الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب النور السلفي، مطالبًا استبدال هذه الأعمال التي تنشر الرزيلة بما أسماه "الفن الإسلامي" الهادف.

وقال: "الفن ليس حرمًا، ونحن نؤمن برسالته ونقدر من يعمل فيه، ولكن بما يتوافق مع احترام الشريعة الإسلامية وتقاليد وعادات المجتمع، وبما يساعد على بناء قيم العمل والأخلاق في الشباب"، ضاربًا المثل بالفن الإيراني والذي سبق الفن المصري بالكثير.

وأضاف حماد في حديثه لـ"إيلاف": "رمضان تحول كل عام إلى سباق لنشر الدراما التي لا تخلو من المحرمات كتبرج النساء والاختلاط المحرم، مما يعتبر تعديًّا على حدود الله، وجميع هذه الأسباب كافية لحرمة مشاهدتها سواء في رمضان أوغيره.

وطالب حماد المواطنين بتخصيص رمضان للعبادة، وألا يضيعوا صيامهم بمشاهدة المسلسلات .

وأشار محسن راضي القيادي في جماعة الإخوان، ووكيل لجنة الثقافة في مجلس الشعب المنحل، إلى تأييد حزب الحرية والعدالة في وجود فن إسلامي يقدم للناس القيم والأخلاق، عبر فنانين يؤمنون بقضية وجود فن هادف، بعيدًا عن الابتذاذ المعتمد على الإثارة والغرائز الجسدية.

وقال لـ"إيلاف": إن التمثيل في مصر يحتاج إلى مراجعة وتقييم من جانب العاملين فيه، بحيث يؤمنون بقيمة رسالة الفن، وكيف يعمل على بناء مصر بعد الثورة. لذلك قرر حزب الحرية والعدالة الدخول في إنتاج دراما إسلامية تظهر قيمة الفن الحقيقي، وتكون نموذجًا للآخرين .

في حين أكد الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق لـ"إيلاف" أن التمثيل ليس حرامًا بشكل عام، ولكن لا بد من توافر شروط فقهية في العمل الدرامي من بينها أن يكون العمل هادفًا يحافظ على قيم الإسلام، وأن يبتعد عن إثارة الغرائز بعرض مشاهد مخلة، أما إذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات فمشاهدتها حرام مصداقًا لقول الله- تعالى- : "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"، وقوله تعالى: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"

في المقابل، أكد طارق الشناوي الناقد السينمائي لـ"إيلاف" إن الوسط الفني يسمع ما بين الحين والآخر مثل هذه الفتاوى حتى قبل الثورة وصعود التيار الإسلامي بعدها، فمن يفتي بمثل هذه الفتاوى إنسان يعيش في كوكب آخر -على حسب وصفه- .

وقال: إن جميع المسلسلات التي تعرض في مصر والوطن العربي في رمضان تتسم بالاحترام، وإذا كانت المشاهد الخارجة تعرض في السينما فهناك لافتة للكبار فقط.

مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي أكد في خطابه الذي ألقاه في ميدان التحرير على تقديره للفن وأهله، وعلى عدم المساس بالحريات العامة، وأكدت الجمعية التأسيسية للدستور على هذا الأمر، ومن غير المنطقي أن يحافظ النظام السابق على حرية الفن والإبداع ويأتي نظام بعد الثورة ليفرض القيود على الحريات .

وعن تفوق الدراما الإيرانية رغم التزامها بالآداب العامة والقيم الإسلامية، أوضح الشناوي أن الفارق بين الدراما الإيرانية والمصرية، ليس في العري والقبلات أو ظهور الممثلات بالحجاب في الأعمال الدرامية، ولكن الدراما الإيرانية تبحث عن الفكرة التي لا تحتاج لمشاهد عري على سبيل المثال الفيلم الإيراني "مثل ما نحب" الذي رغمأن إنتاجه فرنسي ياباني مشترك إلا أنه لم يحتوِ على مشاهد خارجة .
وقال إن التمثيل فيه جزء كبير من تجسيد الواقع، وبالتالي فمن الطبيعي أن تظهر المرأة من دون حجاب في المنزل، ولكن رجال الدين لا يعرفون أبعاد هذا الأمر. والجمهور المصري لديه قدر كبير من الوعي، ولن يلتفت لهذه الفتوى، والمسلسلات الهادفة سوف تجذب المشاهد لها بما لا يتعارض مع الشهر الكريم وعباداته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخريف الاسلامي ......!!!
عراقي ابن عراقي -

مخالف لشروط النشر

ضاع الوطن
ابو متعب -

برافو عليكم هذه هي النخبة .. الطبقة العليى في البلاد التي استولت على السطلة وتريد التحرر ... اخ يا وطني ماذا فعل بك هؤلاء المتدينون الكذابون

العرب لا يليق بهم الحرية!
ندى -

العالم العربي بطريقه الى ايام عصر الحجري عصر الركوب الخيول وعيش في بيوت الطين هيدي هي الثورة ما هيك؟ ما شاء الله ههههههه وبعدين المسلميين يحرمون كلشي وبدن يتكمو على انفاس كل الناس كلشي حرام حرام حرام يا عمي اتركو الناس تعيش ولا تكمو على انفاسهم والله هو الي يحاسب على اساس الشيوخ راح يروحو للجنة كل الشيوخ الى جهنم الابدي لانهم هم الكفرة وواخيرا بقول اشكر الله مش عايشة في الدول العربية دول الضلام دول التخلف دول الكره والحقد بدال ما العرب يحبو بعضهم ويحترموون بعضهم متل الغرب عم يكرهو ويقتلو ببعضهم اكتر العالم وصل للمريخ والقمر والعرب رجعو لأيام الجاهلية!

احكام الشريعة
El Asmar -

ونيس السلفي ورشاد عبد الفتاح الإخوانجي اول من نفذ احكام الشريعة على انفسهم, بعد ضبطهم متلبسين بتهمة الزنا, جلد كل منهم زوجاته ثمانون جلدة وقاطعوهن ثلاثة ايام وثلاثة ليالي في المضاجع

وداعا ام الدنيا
عراقي يكره البعثية -

كانت لدينا اخت كبيرة عربية تسمى مصر جميلة رشيقة لطيفة قبل ان يغتصبها السلفيون ويقتلوها كما يقتل الطالبانيون نساءهم بالرجم القذر...اما الان فلنقراء سورة الفاتحة على روح ام الدنيا بعد ان قتلها السلفيون الارهابيون المتخلفون

للكبار فقط
خوليو -

يقول السيد طارق الشناوي الناقد السينمائي أن المشاهد الخارجة (الخارجة عن ماسمح به الشرع طبعاً) تعرض في السينما وهناك لافته تقول للكبار فقط، والمشكلة الحقيقية مع الذين آمنوا هي مشكلة مع الكبار، تقول السيرة أنه كان جالساً في المجلس (البخاري) وشاهد امرأة جميلة تمر فترك المجلس وذهب لإحدى أهله ، لم يتحمل المنظر (سينما) وعندما عاد قال من رأى امرأة جميلة فليأت أهله(الذين آمنوا يقولون عن الزوجة أهل) ، المشكلة مع الكبار الذين لايرون في المرأة إلا جنس ، هذه سابقة لجميع الفتاوي التي نقرأها، فالذين آمنوا إن شاهدوا امرأة جميلة حتى ولو كانت في الفيلم عليهم أن يذهبوا فوراً لأهاليهم، وهذا مايسبب طوشة وضجة وقطع الفيلم حتى يفرغوا من شحناتهم وإن كان أحدهم أهله بعيدة عنه فسيطالب بإعادة ثمن بطاقة الدخول وقد يحدث جهاد لايحمد عقباه. يجب إعادة برمجة هذه الأمة ونعترف بأن البرمجة صعبة أو مستحيلة ، لاعلاج في الوقت الحاضر، قد يلزم ثورة أخرى تسمي الأسماء بمسمياتها وتضع في المتاحف من يجب وضعه.

اين الغلط
ريم -

انا اتفق مع رئي تحريم اغلب المسلسلات التي تعرض في رمضان رغم انا غير محجبه وبطبعي معتدله لكن الحقيقه تقال ان شهر رمضان الله جعله للعباده فقط وليش لضياع الوقت بمسلسلات اغلبها فعلا تثير مشاعر الشباب والشبابا وخصوصا المراهقين واغلب المسلسلات ليس فيها مضمون سوى الضياع واعتبر شهر رمضان هو شهر يجب احترامه بكل تفاصيله من ناحيه الدينيه والروحانيه لماذا يا ايلاف خلق هذه الفتن وتشويه صوره الاسلام بأي شكل من الاشكال

عجبي
wonder muslims -

بيحرموها في العلن وبيمثلوا فيها بالسر... وما منسمع غير شيخ سلفي ممسوك على الطرق الزراعي يمارس فعل فاضح في الطريق العام مع منتقبة وما منسمع الا عضو مكتب ارشاد ممسوك بشقة مع فتاة عربية ومتصورله فيديو وما منسمع الا ان الاخوان ساحبين فياجرا من صيدلية مجلس الشعب المصري ب 600 الف جنيه نظفوا مخاخكم من الجنس بتبطلوا متعقدين من المسلسلات ....

خلقنا الله احراراً
Freedom Fighter -

لاشك ان رمضان شهر عيادة ولا نعترض ابدا على المؤمن الذي يقاطع التلفزيون ولكن بوجود الريموت كونترول الذي يتيح لك اغلاق هذا الجهاز نهائياً طيلة شهر كامل بحريتك الكاملة وإرادتك أو إقتصار متابعتك للبرامج الدينية باختيارك ايضا وحريتك الكاملة،هل يجبرك احد على متابعة المسلسلات رغما عن انفك؟ لم فرض الوصاية من فتائين بشر اذا كان الله عز وجل منح الانسان "حرية" الايمان او الكفر ويتحمل عواقب اختياراته لاحقاً ... لسنا قصر او ضعفاء والضعيف عليه ان يحصن نفسه بالايمان او يتحمل نتيجة ضعفه

صيدلية مجلس الشعب
El Asmar -

نهبوا صيدلية مجلس الشعب, الإخوان وحدهم إستهلكوا فياجرا ب 600 الف دولار, كمية فياجرا رهيبة, تكفيهم لنكاح شعب مصر باكمله وهذا فعلا ماحدث.

الى السيدة ريم
ابوماجد -

سيدة ريم لماذا فقط نصوم عن الفسوق والانحلال في شهر رمضان فقط ؟ اليس هذه ازدواجية مقيته ؟ يعني باقي اشهر السنة الاحدى عشر بأمكان الانسان ان يرى مسلسلات هابطة وعري وجنس وفاحشة؟ وفقط في شهر رمضان تكون هذه الامور محرمة ؟ اي منطق تتكلمون به ايها المسلمون ؟ اصبحتم اضحوكة امام الامم والشعوب وعن هذا الشيخ الذي افتى بتحريم مشاهدة المسلسلات اتحداه ان يتطرق لموضوع رفيقه السلفي الذي ضبط في السيارة وهو يمارس الفاحشة وكذلك تنكر الداعية القرضاوي على زواجه من اسماء الجزائرية التي تصغر حفيداته ياناس اتركوا عقولنا وضمائرنا تقرر ماهو الصواب وماهو الخطأ واتركوا شيئا للخالق انتم تتدخلون في ادق تفاصيل حياتنا وحتى في منامنا انتم لم تتركوا للخالق اي شيء لانكم ذراعه في الارض لكن برغم كل هذا انا اثق بمثقفي مصر وشبابها الواعي القادر على تنظيف مصر العزيزة من هؤلاء الشراذم واعادتها الى مكانتها الطبيعية لانتاج الف زويل وبرادعي ومحفوظ وطه حسين والاف المبدعين

رقيب إيلاف محدود الثقافة
عراقي ابن عراقي -

تعليقي لم يكن مخالف لشروط النشر ولكي تكونوا يا ايلاف صحيفة محترمة ترتقي لمستوى قرّائكم او قسم كبير منهم على الاقل فعليكم ان تنشروا اي شيء بلا تحفّظ باستثناء الشتائم كما ذكرت من قبل إلا أنكم من الواضح انكم جريدة ذات مستوىً مهني وثقافي وعلمي محدود.