ترفيه

العراقيون لا يريدون الكاميرا الخفيَّة في رمضان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتقد العراقيون أن برامج "الكاميرا الخفية" لا تصلح للعرب بشكل عام ولا للعراقيين بشكل خاص، بسبب عدم تقبل المواطن العربي للمقالب التي قد تؤدي الى ثلم كبريائه والاستهانة به، ويرى البعض انه لا يتمنى مشاهدتها على شاشة شهر رمضان لأن ما تناله من ذم هو أكبر من المديح، كما أن العديد من القنوات الفضائية التي تنتجها تنتجها بناء على اتفاقات مسبقة وما يجري في التفاصيل هو مجرد تمثيل لإيهام المشاهد أن الأحداث حقيقية.

بغداد:يرى الكثيرون أن الكاميرا الخفية ما عادت مسلّية مثلما كانت في السابق بعد أن تخلّت عن دورها في المشاكسة والمزاح البريء اللطيف، وتحوّلت الى خوف ورعب وسخرية من الآخر باستغفاله واللعب على مشاعره أو سلوكياته أو عفويته، ويمكن عدّ الكاميرا الخفية من أسوأ ما أنتجته التلفزيونات، ويعتقد الكثير من العراقيين ان ما شاهدوه خلال المواسم الرمضانية الأخيرة من حلقات مصورة في العراق هي استهانة بكرامة المواطن او الفنان، واشاروا الى أنالوضع العام للعراق لا يوفر فرصة مريحة بل مقلقة ومرعبة لأن أي حالة استفزاز أو توتر تتبعها ردود فعل غير ايجابية ربما تؤدي الى ما لا يحمد عقباه، وأكدوا أنهم غير مهتمين لها سواء ظهرت على الشاشة أو لم تظهر.

وقبل أن نسأل الفنانين سألنا العديد من المواطنين إذا ما كانوا يحبذون مشاهدتها على شاشة رمضان، فأكدت الأغلبية أنهم لا يستمتعون بها للمواقف "البايخة" التي تتخللها والتي تجعل من الشخص أضحوكة لمقدم البرنامج الذي يحاول ان يجعل نفسه من النوع الحاذق فيما هو في الحقيقة متشجع بالآخرين، فيما رأى البعض انهم يستمتعون بها من باب التسلية ليس الا.

يقول المخرج هادي الإدريسي: "لا بأس من إنتاج برامج ترفيهية وخصوصًا في شهر رمضان الذي أصبح بورصة للأعمال الفنية والدرامية والبرامج المنوعة، لكن الكاميرا الخفية او "المقلب" كما نسميها قد يسبّب في بعض الاحيان صدمة لأن هناك من يحمل مرضًا وربما يتعرض لنوبة قلبية أو شيء من الرعب غير متوقع بالنسبة له، وربما تتسبب برجة دماغية او ما شابه ذلك، وبعضها مع الأسف اصبح يقوم على الاسفاف، ودون درجة السخافة، وهذه لا تبعث على النكتة ولا الضحكة، وهي مجرد مقلب في مجمله يحمل استهزاءً بالاخرين".

واضاف: "انا ضد برامج الكاميرا الخفية، وبالمناسبة انا من اوائل العاملين على الكاميرا الخفية في العراق عام 1993،قدمت خمس حلقات فوجدتها مجرد سخرية من الضيف واستخفافًا به، فلم أستحسنها وتركتها، ولا اعتقد ان الانسان العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص تصلح له مثل هذه المقالب للحالة النفسية التي هو عليها لانه عصبي المزاج، لا اعتقد انني اريد مشاهدتها في رمضان".

فيما قال الفنان الشاب ياس خضير: "انا اتابع الكاميرا الخفية الاوروبية لانها مبنية على فعل وليس كلاما وجدلا، والدليل انك حتى لو كتمت الصوت لضحكت، إذن هي مبنية على الفعل الظريف وليس على الكلام البذيء والإسفاف والتقليل من شأن الآخر وكرامته كما يحدث في الانتاجات العربية والعراقية لها".

واضاف: "ربما تكون واحدة من البرامج المسلية ولكن أتمنى ان تكون معتمدة على الموقف وليس على السخرية من شخص آخر وتجريحه، فأي تسلية هذه التي تستفزني فيها وترعبني في لحظة غفلة، خصوصًا ان أعصابنا متوترة لأن وضعنا مضطرب ونشعر بالخوف من اي شيء، لذلك هي ليست فنًا ولا إبداعًا، وانا لا أنتظرها على الشاشة ولا أتابعها ولا تشكل عندي شيئًا لانهالا تمتلك مقومات وجودها للضحك البريء والمتعة والتسلية، لكنني اتابع الكاميرا الأوروبية لأنها ممتعة وليس فيها اسفاف ولا ثرثرة ولا سخرية".

اما الفنان اياد الطائي فقال: "أتمنى أن أشاهد الكاميرا الخفية في رمضان ولكن بشكل يعتمد الموقف وليس خدش الكبرياء الشخص او الفنان ومن دون التقليل من قيمته، ولا بأس ان يكون هناك موقف لطيف غير مفجع ولا يؤثرفي صورة الفنان ويهزها كما يحدث في ما تقدمه بعض القنوات العراقية، وكنت قد تعرضت مرتين الى موقفين وتجاوزتهما، وهناك يمكن الإشارة الى ان البعض احيانًا يعلم او لا يعلم بها، وبشكل عام لست مع الموقف الثلب والجامد الذي يؤذي المشاهد ويؤذي صاحب المقلب، ولكن ان تكون نكتة خفيفة كما في الكاميرا الخفية الاوروبية التي فيها لطافة وظرافة ومشاكسة، ولكن نحن ظرفنا وبناؤنا الاجتماعي والنفسي لا يحتمل مقالب من هذا النوع، لاننا اناس موتورون، يعني وضعنا العام موتور ولا نحتمل اي شخص يسبب لنا توترًا آخر، نحاول ان نمتص ولكن في الاخير ننفجر، العراقي لا يمكنه ان يحتمل فينفجر، لا تشغلني كثيرًا ولكن أتمنى أن أشاهد شيئًا مختلفًا ان كان ولا بد.

وقال الفنان باسل الشبيب: "الكاميرا الخفية موضة اوروبية ظهرت بداية السبعينات، لكن اوروباقدمتها بذوق وحس عال جدًا وكان الجمهور هو المادة فيه، وانتقلت هذه الموضة الى مصر ومنها الى البلدان العربية ومنها العراق، انا اقول ان من يقود الكاميرا الخفية عليه ان يكون ذكيًا وشاطرًا ودبلوماسيًا مع الآخرين، ولكن الذي حصل في الكاميرا الخفية في العراق ان الذين قادوها اناس غير محترفين، اي انهم حاولوا المساس بمشاعر الناس وبالاخص الفنانين واستهانوا بهم، وما شاء الله اصبحوا اساتذة في اختراع الاساليب التي تسلب حق وكرامة الفنان والمواطن بهذه المقالب، وفي الحقيقة انني اود ان انبه كل الذين يقعون في مصيدة الكاميرا الخفية العراقية لهم الحق في رفع دعاوى لدى القضاء العراقي ضد الذين ينصبون الفخاخ لهم".

اما الصحافي الفني قحطان جاسم جواد فقال: "الكاميرا الخفية دعابة لطيفة اذا ما كانت خالية من النيل من كرامة الشخص او الاساءة اليه، ولكن للأسف في المدة الاخيرة تحولت الى سخرية حادة والى رعب، واعتقد لو ان احدًا مريضًا وصرخت بالقرب منه ان هناك قنبلة، فكيف تجد ردة فعله، فمهما يكن يصب بالرعب وربما تتضاعف امراضه، فنحن لا نريدها بهذا الشكل بل على قدر من الظرافة البسيطة التي تزرع البسمة".

واضاف: "لا يمكن ان تنجح الكاميرا الخفية في العراق لاننا نحن العراقيين مزاجنا حاد، اي من النوع الذي يستفز بسرعة وتثار اعصابه بشدة، لذلك من الصعب ان تنجح واعتقد ان اغلب ما تم عرضه وتصويره خلال المواسم السابقة هو تمثيل ليس الا، لان جدية تعامل العراقي مع المقالب المفاجئة تؤدي الى اصابته بضرر كبير، لذلك ليس من الضروري وجود برامج الكاميرا الخفية بالشكل الذي شاهدناه في المواسم الرمضانية الاخيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
افلام المعممين
عجاج -

صادقين تكفيهم افلام ابو السبح والدعوجيه ومعمميهم

افلام المعممين
عجاج -

صادقين تكفيهم افلام ابو السبح والدعوجيه ومعمميهم

اسفاف وليس كاميرا خفية
iraqian -

من البرامج اللطيفة والممتعة هي برامج الكاميرا الخفية الا ان الكاميرا الخفية العراقية هي ليست كاميرا خفية بل هي اهانة علنية وعلى الملأ فبرنامج الكاميرا الخفية (خلن بوكا) ولا اذكر من اسم مقدمه الا لقبه الخالدي على مااعتقد وبتعاون من الاشاوس حماة الدار الجيش العراقي الباسل الذي بدلاً من توفير الامن للشعب يقوم باهانة الشعب بل واصبح هو الاضحوكة وليس الفنان الضحية وبتوجيه من صاحب القناة الذي لايملك منصب في الدولة او في اجهزتها سوى قرنيه اللامعان كبريق طاسة بهالحر ... الذي يفترض ان يضحك الجمهور هو خفة الدم دون تجاوز او عدم احترام للفنانين وغيرهم وكعراقي ليس يضحكني (خل بوكا) بل يؤسفني اننا شعب هابط وفاشل ... عذراً ايها الفنانيين فأنتم بشر

اسفاف وليس كاميرا خفية
iraqian -

من البرامج اللطيفة والممتعة هي برامج الكاميرا الخفية الا ان الكاميرا الخفية العراقية هي ليست كاميرا خفية بل هي اهانة علنية وعلى الملأ فبرنامج الكاميرا الخفية (خلن بوكا) ولا اذكر من اسم مقدمه الا لقبه الخالدي على مااعتقد وبتعاون من الاشاوس حماة الدار الجيش العراقي الباسل الذي بدلاً من توفير الامن للشعب يقوم باهانة الشعب بل واصبح هو الاضحوكة وليس الفنان الضحية وبتوجيه من صاحب القناة الذي لايملك منصب في الدولة او في اجهزتها سوى قرنيه اللامعان كبريق طاسة بهالحر ... الذي يفترض ان يضحك الجمهور هو خفة الدم دون تجاوز او عدم احترام للفنانين وغيرهم وكعراقي ليس يضحكني (خل بوكا) بل يؤسفني اننا شعب هابط وفاشل ... عذراً ايها الفنانيين فأنتم بشر

إسمع الخبر هذا
وليد العربي -

(( بسبب عدم تقبل المواطن العربي للمقالب التي قد تؤدي الى ثلم كبريائه والاستهانة به، )) هههههه .. وهل ابقيتم كرامة للمواطن بعد قطعكم الكهرباء لأكثر من 20 ساعة عنه ولا ماء صالح للشرب عنده ؟ . لمَ لا تقولوا بأنكم دمرتم مزاج المواطن حتى بات لا يستسيغ الضحك و يفزع منه !

إسمع الخبر هذا
وليد العربي -

(( بسبب عدم تقبل المواطن العربي للمقالب التي قد تؤدي الى ثلم كبريائه والاستهانة به، )) هههههه .. وهل ابقيتم كرامة للمواطن بعد قطعكم الكهرباء لأكثر من 20 ساعة عنه ولا ماء صالح للشرب عنده ؟ . لمَ لا تقولوا بأنكم دمرتم مزاج المواطن حتى بات لا يستسيغ الضحك و يفزع منه !

علي الخالديي.....
ابن بغداد -

اتذكرون المستهتر علي الخالدي؟؟؟؟انحطاط بالاعلام.والعتب على البغداديه لانها من بثت تلك البرامج الرخيصه

علي الخالديي.....
ابن بغداد -

اتذكرون المستهتر علي الخالدي؟؟؟؟انحطاط بالاعلام.والعتب على البغداديه لانها من بثت تلك البرامج الرخيصه

اهانة
ابو هلال العراقي -

ان العراق اليوم بحاجة لبرامج تعالج مشاكلة الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية فالسينما والتلفزيون رسالة وعليهم ان يعملو لتقديم رسالة صحيحة للعراقيين فالمواطن البسيط اكثر تعلقا بالتلفاز من غيره واكثر معرفة للفنان من السياسي ولهذا يجب على الفنان الوصول الى عقلية هذا العراقي البسيط واقناعه بسياسة ونهج اجتماعي متحضر يخدمالواقع العراق ،اما الكاميرا الخفية فاعتقدماكان يقدمة الخالدي هو افته البرامج وليس لدى هذا الشباب اي موهبة لا في التمثيل ولا في الاعلام فهو رجل يتسلق على حساب قيم سخيفة يومن بعض الشباب فيها والزمن كفير باثبات ذلك

اهانة
ابو هلال العراقي -

ان العراق اليوم بحاجة لبرامج تعالج مشاكلة الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية فالسينما والتلفزيون رسالة وعليهم ان يعملو لتقديم رسالة صحيحة للعراقيين فالمواطن البسيط اكثر تعلقا بالتلفاز من غيره واكثر معرفة للفنان من السياسي ولهذا يجب على الفنان الوصول الى عقلية هذا العراقي البسيط واقناعه بسياسة ونهج اجتماعي متحضر يخدمالواقع العراق ،اما الكاميرا الخفية فاعتقدماكان يقدمة الخالدي هو افته البرامج وليس لدى هذا الشباب اي موهبة لا في التمثيل ولا في الاعلام فهو رجل يتسلق على حساب قيم سخيفة يومن بعض الشباب فيها والزمن كفير باثبات ذلك

..
انا -

دائما اشوف كاميرا خفية اجنبية و دمهة خفيف و حلوة , لكن العراقية هاي مو كامرة خفية و اصلا ما تضحك بل عكس تزعجك

..
انا -

دائما اشوف كاميرا خفية اجنبية و دمهة خفيف و حلوة , لكن العراقية هاي مو كامرة خفية و اصلا ما تضحك بل عكس تزعجك