نجمات يسطعن في وضح النهار وأخريات يغبن مع شمس رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت:المشاهد الخليجي أصبح وعيه الدرامي أكبر بكثير مما قبل، وخلال أيام قليلة استطاع أن يصنّف الأعمال ويقرر ماذا يشاهد في خضم هذاالكم الدرامي الكبير.
ومن الأعمال المميزة التي لفتت أنظار العديد من المشاهدين على مستوى الخليج مسلسل "ساهر الليل" الذي يعتبر من الأعمال الهامة التي تؤصل لفترة حساسة من تاريخ الكويت، وهو المسلسل الذي كان مرشحًا ليكون من أكثر الأعمال المثيرة للجدل خلال شهر رمضان لذلك يتابعه الكثيرون بشغف رغبةً في تقييمه.
وكعادة المخرج محمد دحام الشمري أظهر هذه الفترة الحساسة بمنتهى المهنية والتميز والمصداقية، ما ميز العمل عن غيره من الأعمال، وإلى جانب الشمري كان طاقم المسلسل على وعي كامل وكبير بحجم العمل وحساسيته، ومن أبرز الفنانين الذين أبدعوا خلال الحلقات البسيطة للعملنذكر الفنانة هيا عبدالسلام التي أكدت أنها فنانة شاملة وعلى موهبة كبيرة وما زال لديها الكثير لتقدمه خلال مشوارها المميز.
وتمكنت هياعبدالسلام من خلع ثوب "ساهر الليل" وارتداء ثوب "حبر العيون"، وأطلقت العنان لموهبتها التي برزت إلى جانب أم سوزان التي راهنت على تميزها وإبداعها واستطاعت ان تجسد دور الفتاة المعاقة بحرفية جعلتنا ننسى أنها تجسد دورًا آخر خلال هذا الموسم الدرامي ليترسخ في ذهننا دورها في "حبر العيون".
ولعل الثنائي هبة الدري وشجون كانتا الأبرز في مسلسل "مجموعة إنسان"، فالأولى يبدو انها أدركت ماهية الشخصيات التي يفضل المشاهد رؤيتها فيها، وهي الشخصية التي تمزج بين الجد والهزل معاً.
في حين أن شجون استطاعت التخلص من نمط "البوية" وقدمت ثلاث شخصيات مختلفة نبدأها من ظهورها في "مجموعة إنسان" بشخصية الفتاة الشيطانة، مروراً بشخصيتها في مسلسل "كنة الشام وكناين الشامية" حيث تظهر بشخصية المرأة العقلانية والمتزنة في خطوة تمثل نقلة نوعية بالنسبة لها وحبذا لو استمرت في تجسيد تلك الشخصيات حتى تنزع صورة "البوية" التي التصقت بآذان المشاهدين، ويبدو ان دخولها القفص الزوجي جعلها تحسن ظهورها في برنامج المسابقات "شوجي ويانا" الذي يعرض مباشرة على MBC فللمرة الأولى تظهر "المرأة" شجون وليست "المراهقة" شوجي التي كانت تتراقص على أغنية "فايز والله فايز" وهذا يحسب لها فنياً.
أما صديقتها الممثلة فاطمة الصفي فلاتزال حتى الحلقة الثانية من إطلالتها في "مجموعة إنسان" عادية ولم تأت بجديد.
وعادت الفنانة هدى حسين في مسلسل "خادمة القوم" لتعزز وجودها الدرامي المتنوع حيث تجسد شخصية الأم العاملة صاحبة الرأي والمشورة، ولربما هناك قاسم مشترك بينها وبين شخصية هدى التي جسدتها العام الفائت في مسلسل "الملكة" وهي قوة الشخصية، لكن في "خادمة القوم" نرى امرأة على الرغم من قسوتها فيها كوميديا خفية غالباً ما تنهيها بعبارة "انتهت المحادثة".
وفي السياق نفسه يعود الفنان حسن البلام إلى الدراما التراجيدية بعملين مختلفين في الفكرة والمضمون والشخصية حيث يظهر في مسلسل "مجموعة إنسان" بشخصية الابن الانتهازي والسلبي في تصرفاته مع أقرب الأشخاص إليه بمن فيهم والده، وهذه الشخصية المنفرة على النقيض تماماً من ظهوره في "خادمة القوم" بدور العم السلبي والمطواع.
ولم تكن الفنانة إلهام الفضالة بعيدة عن التألق في إطلالتها الجديدة في مسلسل "كنة الشام وكناين الشامية" فهي من خلال هذا العمل مسحت من الذاكرة شخصيتها كامرأة قوية ومتسلطة في مسلسل "فرصة ثانية" الذي عرض في رمضان الفائت.