ترفيه

يامن الحجلي: مسلسلات البيئة الشَّاميَّة كرَّرت نفسها لأهداف التسويق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رأى الفنان السوري، يامن الحجلي، أنَّ المسلسلات الشَّاميَّة كرَّرت نفسها في الأعوام الأخيرة لأهداف تسويقيَّة.

الرياض: أنهى الفنان السوري الشاب، يامن الحجلي،أخيرًا تجربته كمقدم تلفزيوني من خلال برنامج المسابقات "أنتم والدراما" الذي يشارك في لجنة تحكيمه مجموعة من الفنانين السوريين ويخرجه عناد شيخاني.

وقال الحجلي لـ"إيلاف" إنه اعتمد كثيرًا على موهبته كممثل مسرحي في تقديم البرنامج لوجود اتصال مباشر مع المتسابقين والجمهور خلال الحلقات، مؤكدًا أنه لا ينوي التحول من مسار التمثيل إلى التقديم.

وعن أدواره في العروض الرمضانية الحالية، قال الحجلي: "أشارك في مسلسل "أرواح عارية" مع الأستاذ الليث حجو عن نص للكاتب فادي قوشقجي، أظهر بشخصية "أمير"، شاب مراهق من الأدوار الرئيسية في العمل، شخصية حساسة والعمل كان صعب، لأننا كنا نعري عالم المراهقة والسن الحرج الذي يعتبر مرحلة انتقالية بحياة الشاب، ونعمل على تعرية مفهوم العادات والتقاليد وكسر العيب وكسر الحرام والكشف عن الحياة الجنسية عند المراهقين من خلال علاقة حب بين أمير وابنة الجيران، فندخل إلى كل هذه الأروقة عبر هذه الشخصية".

وأضاف الحجلي: "في "رفة عين" للمخرج المثنى صبح أؤدي دورًا جديدًا علي وجديدًا من خلال منطق طرحه في الدراما السورية، إذ ألعب دور طبيب أسنان يدعى إياد، ولكن اللافت هنا هو كسر المألوف في طرح هكذا نوع من الشخصيات، فنحن دائمًا نرى معالجة شخصية الطبيب في الدراما بطريقة مثالية وطوباوية، هنا نرى العكس، مع طبيب يقدم نموذجًا لشريحة من الأطباء الفاسدين المنحلين أخلاقيًا والمستغلين للمهنة، يدخل هذا الطبيب في متاهات عريضة، ويورط مجموعة من الشخصيات المحيطة به في العمل".

وتابع الفنان الشاب: "أشارك أيضًا في عمل "زمن البرغوت" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، بدور "عبدو" وقد حاولت شخصيًا إدخال شيء من الطرافة على الدور، وهو جانب لم يكن موجودًا على الورق، من خلال كوميديا موقف، والشخصية تدور في فلك بين رضا وزعل الزوجة، وبين رضا وزعل الأهل، ورضا وزعل المحيطين في الحارة، لذلك تكون مترددة وغير راسية على قرار، إلى أن تدخل بسياق له علاقة بشخصية أخرى هو "صفوان" الذي يؤدي دوره الفنان والصديق محمد حداقي، ويبدأ بمجموعة من الأعمال الشريرة والتخريبية في الحارة، وهو ما يتبلور في الجزء الثاني من العمل، في الجزء الأول أشارك في 45 مشهدًا، لكن الدور يتحول إلى رئيسي في الجزء الثاني مع 168 مشهدًا".

وفيما إذا كانت شخصية عبدو تتشابه مع شخصية عصام في باب الحارة والتي أداها الفنان ميلاد يوسف، أوضح الفنان السوري أنه "من حيث المضمون هناك نوع من التكرار، هذا ليس مطب شخصية، بل مطب معظم أعمال البيئة الشامية التي دخلت كلها في سياق التكرار واستنزاف الأفكار، هناك شيء دارج اليوم في أعمال البيئة الشامية وهو تكرار بعض الثيمات لحاجات لها علاقة بالتسويق، من مهمة الفنانين والكتاب والمخرجين عدم التكرار قدر الإمكان والتنويع والتجديد، وهو ما سعيت لتقديمه عبر هذه الشخصية من خلال الابتعاد عن المألوف".

وأضاف: "للأمانة الأستاذ أحمد إبراهيم أحمد بذل جهدًا كبيرًا في العمل حتى لا يقدم عمل ببناء بصري ورؤية درامية مكررة ومنسوخة من أعمال سابقة في البيئة الشامية، بل يسعى لإدخال عناصر من الدراما المعاصرة في العمل".

ولفت الحجلي إلى أنه يشارك "مشاركة بسيطة في مسلسل "بقعة ضوء" بجزئه الجديد"، معربًا عن أمله في ما لو شارك "بحلقات أكثر لكن الوقت لم يسعفني بسبب ضغط العمل".

وأشار الحجلي إلى أنه أحد أفراد طاقم العمل في الجزء الثاني من مسلسل "أيام الدراسة" مع المخرج مصطفى برقاوي، وأوضح: "نحن نواصل تصويره حتى الآن ولم ننته منه".

وكشف الفنان الشاب عن خوضه "تجربة إخراج هذا العام لمسلسل لوحات قصيرة يتألف من 30 حلقة، بعنوان "خلصت"، موضحًا أن "العمل يتناول الأزمة السورية الحالية من دون التطرق إلى الجانب السياسي ولا يحاكي أي جهة سياسية من الأطراف المختلفة، بل يسعى لمقاربة المواطن السوري في ظل الأزمة والانعكاسات الاقتصادية والمعنوية والاجتماعية والنفسية، عبر ثلاث شخصيات وموقع تصوير ثابت".

وأرجع الحجلي عدم تأديته لأي عرض في المسرح بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لعدم "وجود عرض يرضي الغرور"، وزاد أن "وضع المسرح السوري مزرٍ وبحاجة لعناية أكبر من ذلك، وعلى مديرية المسارح إعادة النظر بترتيب أولوياتها لصنع مسرح جاد في البلد بطريقة مختلفة، هناك مشاكل في التمويل والعناية بالعرض المسرحي والتسويق له وتقديم أجور محترمة لفنان يقضي خمسة شهور في التدريب وتقديم البروفات قبل العرض، وضع المسرح مؤسف، وكي يسير للأمام يجب أن يلقى عناية حكومية حقيقية".

أما في ما يخص السينما، فقال الحجلي "منذ مشاركتي في فيلم "مطر أيلول" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، لم أشارك في أي عمل، وحاليًا يوجد مشروع في طور الإعداد لفيلم روائي طويل، وقد أتولى إخراجه، وأتمنى أن يرى المشروع النور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف