ترفيه

الدراما الخليجيَّة تصل إلى ذروتها قبل منتصف رمضان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد مسلسلات رمضان لهذا العام تسارعًا في الأحداث، ينعكس سخونة على الأعمال المعروضة ما يشد الجمهور لمتابعتها.

الرياض: شهد هذا العام كثافة إنتاجية درامية ربما فاقت أرقام الأعوام السابقة، وباتت تؤكد على وجود موسم رمضاني زاخر بكل ما هو جديد ومختلف، وكعادة التيمة الرمضانية يبدأ العمل في التبلور وتبدأ ذروة أحداثه في الأسبوع الثالث من هذا الشهر، لكن هذا العام قررت العديد من الأعمال الدرامية أن تكسر تلك القاعدة وتشد إنتباه المشاهد بسخونة الأحداث والحلقات لتبدأ عجلة الإثارة في الدوران مبكرًا عن كل عام.

مسلسل "ساهر الليل .. وطن النهار" يعتبر إمتدادًا لأجزاء ساهر الليل الرومانسية لكن هذا العام طرق على وتر حساس وناقش غزو العراق للكويت، وأرَّخ لفترة طواها التاريخ في كتبه ورفض الكثيرون أن يشيروا إليها لا من قريب أو بعيد لما تحمله من جرح لعله يكون للطريفين.

في أحداث الحلقة التاسعة من "ساهر الليل .. وطن النهار" إشتدت الأحداث وإنطلقت الكويت كلها في الشوارع تهتف باسم آل صباح وتندد بالغزو العراقي، واستطاع المخرج محمد دحام الشمري ببراعة ومهنية أداؤه الإخراجي أن يجسد الإحتجاجات والإضرابات بصورة أقرب ما تكون للواقعية بناءً على آراء الكثير من المشاهدين الذي عاصروا أحداث تلك الفترة أو قرأوا عنها في كتب التاريخ، لكن محمد دحام جاء بها للمشاهد الخليجي على طاولة رمضان وأعاد الأذهان إلى تلك الأحداث وصورها بحرفية شديدة، فخرجت العاصمة تثور على صدام حسين وتشجب عدوانه بينما انشغل الفتية بالإشتراك في معارك تعتمد على وسائل القتال البدائية وكان لنسوة الكويت دورًا كبيرًا في هذا الجهاد فقررن أن يطبعن منشورات ويوزعنّها في الشوارع مشاركين في تلك الحركات التي تنادي بالإستقلال .

أما مسلسل "لو باقي ليلة" للمخرج المثير للجدل علي العلي فقد تضافرت فيه جهود الفتيات الأربعة ليمنعنوالدهن من الزواج من جارتهن الفتاة الصغيرة بعد وفاة والدتهن التي احبوها وأشفقوا عليها لعدم وفاء زوجها لها بعد كل هذه السنوات، وتتطور الأحداث ليحاكي المسلسل طبيعة الفتاة الكفيفة والتي تجسد دورها الفنانة صمود ببراعة، كذلك الفنانة بثينة الرئيسي التيتجسد دورًا فريدًا ومختلفًا هذا العام عن أدوارها السابقة فهي فتاة عصبية حادة الطباع تعيش على "المهدئات" التي تتناولها من وقتٍ إلى أخر لتستطيع أن تهدد أبيها كيفما تشاء وتحذره من زواجه من تلك الفتاة ولتتأقلم على موت والدتها التي فارقتهم وتركت جرحًا كبيرًا ينمو في الأعماق.

مسلسل "حبر العيون" كعادة أعمال الفنانة حياة الفهد فهو مليء بالتفاصيل الإجتماعية المثيرة والتي بلغت ذروتها خلال الحلقات القليلة الماضية فقد قررت "ليلى" أو الفنانة المصرية هويدا الحسن أن تخطف طفلًا من أحدى المستشفيات لعدم قدرتها على الإنجاب، ولأن زوجها قرر الزواج بأخرى ليحصل على فرصة للإنجاب ليعيش حياة أسرية مكتملة لم تستطع ليلى أن توفرها له، لذلك قررت أن تحل هذه المشكلة على طريقتها الخاصة ضاربة بعرض الحائط كل المثل والأخلاق محتفظة بحق واحد وهو شعورها باحساس الأمومة الذي حرمت منه.

وتتوالى الأحداث في العديد من الأعمال المميزة لهذا العام ولعل سخونة الأحداث تبشر بموسم قوي يتنافس فيه الكثير من الأعمال الدرامية المميزة لنجوم برعوا في تجسيد الواقع ونقله لنا حتى ولو كان صعبًا أو مستحيلًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبالغة
محمد -

اعتقد من المبالغ فيه كثيرا ان يسمى ما يعرض الان وسابقا من محاولات تمثيل خليجية، انها دراما. اما ثانيا وهو الاهم، كم هو عدد مشاهدي تلك (الدراما) في العالم العربي