إعلانات النجوم التلفزيونية تنافس الدراما في المتابعة والإهتمام

طرحت عدة شركات تجارية كبرى إعلانات تلفزيونية تروج لمنتجاتهم صورت خصيصاً لصالح الموسم الرمضاني وتضم هذه الإعلانات نخبة من نجوم الدراما والغناء، تم إنجازها بميزانيات عالية لترقى لمستوى أعمال فنية بعضها إستعراضي غنائي والآخر تمثيلي، وتحظى هذه الإعلانات بنسبة كبيرة من المتابعة والتعليقات سواء سلبية أو إيجابية عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

بيروت: تعرض مختلف الشاشات هذا العام إعلانات تلفزيونية تشكل نقلة وتطوراً في "فن الإعلان التلفزيوني" في العالم العربي، وقدمت نماذجاً تبتعد عن النمطية المعتادة في حشد مجموعة من الجميلات على خلفية أغنية تافهة للترويج لمنتج ما لا علاقة له بالجمال أو النساء من قريب أو بعيد.هذه النقلة بدأت في أعوام سابقة ووصلت الى الذروة هذا العام من ناحية التقنيات والجودة والمضمون نستعرض فيما يلي أبرزها:

بيبسي تكرس دنيا سمير غانم كفنانة شاملة
من أبرز هذه الإعلانات الذي تقدمه الممثلة الشابة دنيا سمير غانم لصالح شركة "بيبسي" للعام الثاني على التوالي وبنجاح كبير، حيث تقدم فيه إستعراضاً غنائياً راقصاً بثلاثة شخصيات في ثلاثة إعلانات مختلفة ،والحملة هذا العام تدعى "كرم" وتهدف لجمع التبرعات من المشاهدين والشركة المعلنة ستضع مبلغاً مماثلاً لما تم جمعه خلال الشهر الفضيل.
واللافت أن هذه الإعلانات أبرزت جانبين مهمين في موهبة دنيا ربما لم تكن ظاهرة للعيان بشكل كبير للجمهور من قبل، الا وهي الغناء والرقص، بجانب موهبة التمثيل التي إشتهرت بها في الأساس.
الإعلان هذا العام أثار هجوماً غريباً على دنيا بسبب رقصها فيه، رغم أن ما قدمته لا يختلف كثيراً عن الإستعراضات التي كانت تقدمها نيللي ومن بعدها شيريهان وإقترنت برمضان لسنوات طويلة وباتت جزءً من تراث رمضان التلفزيوني في مصر.

فودافون تحشد كوكبة من نجوم الدراما والإعلام في مسلسل إعلاني قصير
وتقدم شركة "فودافون" للإتصالات إعلاناً بشكل مسلسل قصير يعرض على أجزاء، وفكرة مميزة وجديدة، حيث يبدأ الجزء الأول بالفنانين سامي العدل، وأحمد الفيشاوي، وسمير غانم، ومقدم البرامج معتز الدمرداش.
نفهم منهم أن فودافون كانت تصور إعلاناً، وإنهار الديكور على الممثلين المشاركين فيه، ويصل سمير غانم في سيارة إسعاف ونعلم منه أن الفنانة كريمة مختار كانت موجودة وإنهار عليها الديكور.

الجزء الثاني ننتقل لموقع الحادث فنرى الفنانة كريمة مختار والفنانة سوسن بدر وهن يحاولن إستيعاب ما حدث بطريقة كوميدية لطيفة.
أما الجزء الثالث ينتقل بنا الى المستشفى ويظهر فيه سمير غانم وسامي العدل وينظم اليهم الفنان مظهر ابو النجا وقد تضرر هو الآخر من إنهيار الديكور، بينما يحاول معتز الدمرداش في برنامجه بحث الدوافع الخفية وراء إنهيار الديكور.
أما الجزء الرابع فيضم كل من الفنانات درة، وسوسن بدر، والفنان سامي العدل ومقدمة البرامج إنجي علي ، التي تقوم بتصوير ريبورتاج من موقع الحادث تتحدث فيه درة عن سوسن بدر وكأنها كومبارس، فيقوم سامي العدل بتحريض سوسن بدر عليها، مما يدفعها لإيهام درة بأن سيارتها تعرضت لحادث فتغادر مسرعة، وتستأثر سوسن بالكاميرا وتهمش درة التي يعترض سامي العدل طريقها ويفهمها بأن سوسن خدعتها.
ولا زلنا بإنتظار ظهور الفنان فاروق الفيشاوي في الأجزاء المقبلة ...الإعلان مسلي جداً ويدفع بالمشاهد لإنتظار الأجزاء تباعاً ليستكمل القصة، بالضبط كما ينتظر عرض حلقات مسلسله المفضل، فالسيناريو كوميدي لطيف، كما أنه يضم كوكبة ميزة من النجوم.

موبينيل تقدم إعلاناً يستخدم الواناً موسيقية متعددة بتعدد فئات المجتمع المصري
إعلان موبينيل ربما يخلو من مشاهير معروفين لكنه يقدم أيضاً سلسلة من الإعلانات بنفس السياق تستعرض أبرز فئات المجتمع المصري، من النوبة وحتى بدو سيناء،بقالب غنائي جذاب جداً ويلعب على وتر الوحدة الوطنية ويرسل رسالة إجتماعية تقترن بالمنتج نفسه بأنه منتج لجميع المصريين، وشعار الحملة "دايماً مع بعض".
الشركة سبق وتضررت من التمييز الطائفي ضد "نجيب ساويرس" أحد أبرز الساهمين البارزين فيها. على خلفية حملة مقاطعة قادها السلفيون ضده كردة فعل "مبالغ بها جداً"بسبب إعادة ارساله لتغريدة تضم صورة يرتدي فيها ميكي ملتحي وميني منتقبة، تم تداولها لفترة طويلة من مستخدمي الإنترنت دون أن تثير أي ضجة لكن الدنيا قامت ولم تقعد عندما قام ساويرس تحديداً بإعادة تغريدها.

آسر ياسين على خطى محمد منير
في إعلان يدعو الشباب للكفاح والإصرارعلى النجاح وعدم التوقف عن السعي لتحقيق الحلم والوصول لما يطمح اليه الفرد يظهر آسر ياسين في إعلان لـ "سبرايت" يذكرنا بإعلان مشابه قدمه الفنان محمد منير مؤخراً يستعرض مسيرته الفنية والتحديات التي واجهته ولم يستسلم لها.

نانسي عجرم تنشر الفرح مع كوكاكولا
وتقدم شركة كوكا كولا إعلاناً جديداً مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وكإعلان العام الماضي تركز الشركة على بث الفرح والتفاؤل في نفوس المشاهدين، فالأغنية المستخدمة في الإعلان جذاية لحناً وكلاماً، وتصوير الإعلان يرتكز على قافلة فرح تتجول بين المناطق في مصر تنقل سيركاً متجولاً يبث الفرحة في نفوس المواطنين وهو مصور على أجزاء كذلك ولا تظهر فيه نانسي بصورتها وإنما بصوتها فقط.