ترفيه

هل تتحول مدينة السويداء لعاصمة الدراما السورية?

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا يخفى على أحد حجم التراجع الإنتاجي الكبير الذي شهدته الدراما السورية هذا العام، مقارنة بالأعوام الفائتة، من ناحية الكم على أقل تقدير، ومن المتوقع أن يستمر الخط البياني لِحجم الإنتاج بالانحدار العام المقبل مع تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في سورية بسبب الاحتجاجات المستمرة ضد السلطات السورية المستمرة منذ نحو عام ونصف العام.

الدمام: لن يكون إحجام المنتجين عن استثمار رؤوس أموالهم هو السبب الوحيد في حجم التراجع الإنتاجي الكبير الذي شهدته الدراما السورية هذا العام، مقارنة بالأعوام الفائتة، بل قد يشكل تردي الوضع الأمني والانفلات الذي تشهده مناطق عديدة في سورية السبب الرئيسي وراء عدم قيام شركات الإنتاج بتنفيذ مسلسلات جديدة للمنافسة في الموسم الرمضاني لعام 2013، وخاصة مع المواجهات التي شهدتها العاصمة دمشق قبل فترة، بالإضافة إلى المواجهات المستمرة في ريف العاصمة.

إلا أن بصيصا من الأمل قد يحول دون ذلك مع تحول مدينة السويداء جنوب سورية إلى مركز استقطاب لشركات الإنتاج لتصوير المسلسلات بعيدا عن العاصمة دمشق وضواحيها.

مع انتقال المواجهات إلى دمشق شهر تموز/ يوليو الماضي، انتقل طاقم عمل مسلسل "أيام الدراسة" في جزئه الثاني إلى السويداء لاستكمال تصوير ما تبقى من حلقات بعد أن أصبح من المستحيل مواصلة العمل في دمشق، وقال فنيون في المسلسل لإيلاف إن عملية التصوير في السويداء سارت بسلاسة ولم تشهد أي مشاكل بسبب الوضع الهادئ في المدينة مقارنة بالعديد من المدن الأخرى على امتداد سورية.

ورغم عودة الهدوء نسبيا إلى دمشق، فإن المواجهات قد تندلع في أي لحظة مجددا، وخاصة بسبب استمرارها في العديد من مدن وبلدات ريف دمشق.

في الشتاء الماضي، قررت شركة سورية الدولية للإنتاج الفني، تصوير معظم مشاهد مسلسل "سيت كاز" للمخرج زهير قنوع وبطولة أيمن رضا في السويداء أيضا، وخاصة بعد اختيار موقع تصوير ميداني لمشاهد محطة البنزين التي تجري فيها معظم أحداث المسلسل، وكانت التجربة ناجحة بحسب مصادر في الشركة.

التجربتان الناجحتان قد تدفعان بالعديد من الشركات إلى اللجوء لهذا الحل، علما أن مسلسل "الخربة"للمخرج الليث حجو قبل عامين تم تصويره بشكل كامل في المدينة الجنوبية.

ومن العوامل التي قد تساعد على اختيار السويداء كبديل محتمل هو قربها النسبي من العاصمة دمشق مقارنة بمدينة هادئة أخرى هي طرطوس، إذ تبعد نحو 100 كم عن دمشق فيما تبعد طرطوس عن العاصمة أكثر من250 كم، وبالتالي يكون تنقل الفنانين والمعدات أسهل وأكثر اقتصادا.

يشار إلى أن مدينة السويداء تتربع فوق قمم سلسلة جبلية يطلق عليها جبل العرب، ويتميز الجبل بجمال الطبيعة والمناخ المعتدل البارد صيفاً والبارد جداً في الشتاء وتتساقط الثلوج على أغلب المرتفعات الجبلية، وترتبط المحافظة بشبكة من الطرق الرئيسية التي تصل المدن الرئيسية بالقرى والبلدات، وينتمي إلى المدينة عدد كبير من الفنانين السوريين منهم مرح وليلى جبر وليليا الأطرش وسوسن أرشيد وغيرهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف