زلة وفاء عامر في كاريوكا لا تغتفر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:عندما أعلنت الفنانة وفاء عامر عن عزمها تجسيد قصة حياة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، أبدى العديد من النقاد تحفظاتهم على هذا الإختيار للفارق الكبير بين وفاء وتحية في الشكل والشخصية.
وخشي كثر من محبي وفاء عامر أن يخصم هذا المشروع من رصيد نجوميتها الذي رسخته قبل بضعة مواسم بدور "الملكة نازلي" في مسلسل الملك فارق، والذي حقق نجاحاً كبيراً وضعها أمام تحدٍ في جودة إختياراتها المستقبلية، وكان هناك أمل في أن تنجح وفاء وتخيب التوقعات السلبية لكن هذا لم يحدث.
ما لا شك فيه أنها بذلت جهداً جباراً لإنجاح العمل يستحق التقدير، ولم يبخل صناعه عليه إنتاجياً، حيث تم تصوير أحداثه ما بين القاهرة، والإسكندرية، والإسماعيلية، وإسطنبول، وبيروت.
وضم المسلسل أكثر من 150 ممثلاً منهم (على سبيل الذكر وليس الحصر ومن دون ترتيب) عزت أبو عوف، فادية عبد الغني، تامر عبد المنعم ، علاء مرسي، محمد رمضان، وآخرون.
أنانية النجمة تغلبت على مصلحة العمل
الزلة الكبرى التي تؤخذ على المسلسل كانت إستعجال وفاء في الظهور بدور تحية المراهقة التي لم يتجاوز عمرها الخمسة عشر عاماً أو السبعة عشر عاماً على أبعد تقدير... وهو أمر يستحيل تصديقه وشكل صدمة للمشاهد، فمهما بذلت من جهد و"تنططت وتدلعت" لم تكن مقنعة أبداً، بل كانت ثقيلة الى أبعد الحدود، والمقارنة بينها وبين "علياء عساف" الممثلة الشابة التي أدت دور تحية في مراهقتها حتى الحلقة الثامنة، بقيت ماثلة في أذهان المشاهد ولم تكن لصالحها أبداً، على الرغم من خبرة وفاء الكبيرة وقلة خبرة علياء، لكن الأخيرة كانت موضوعة في إطارها الصحيح وتمتلك روحاً تقترب من روح كاريوكا في هذه المرحلة العمرية، وهو ربما التهديد الذي شعرت به نجمة العمل وجربت إنهاءه مبكراً لتستأثر بالأضواء لنفسها فقط دون غيرها، وتغلبت أنانية النجمة على مصلحة العمل.
كان من مصلحة الجميع، العمل والمشاهد، لو إستمرت علياء عساف - لغاية الحلقة 15 أو 16 منه لثلاثة أسباب على الأقل: الأول أنها أكثر اقناعاً للمشاهد من الناحية العمرية، والثاني لأنها أدت الدور بشكل رائع أمتع المشاهد وشده للمسلسل، وكان سيساهم في نجاحه بشكل أكبر، والثالثة لأن جسمها رشيق وبالتأكيد مرونته في أداء مشاهد الرقص كانت ستكون أكبر من جسد وفاء الثقيل الحركة، والتي قدمت مشاهد رقص باهتة لا ترقى لربع موهبة تحية كاريوكا.
وتلافي هذه المعضلة كان ممكناً جداً لو أن وفاء ومؤلف المسلسل عملا على تكثيف مشاهد الفلاش باك وخلق خطين زمنيين متوازيين في سرد الأحداث، ليتحقق هدف تواجدها في المسلسل بجميع الحلقات بما أن هذه هي رغبتها، وهنا لا نحمل وفاء اللوم وحدها، بل يشاركها في المسؤولية المخرج عمر الشيخ، ومنتج العمل كذلك.
قصة حياة راقصة بدون رقص؟!!!
والأغرب من كل ما سبقأن مسلسلا يجسد قصة حياة واحدة من أعظم فنانات الرقص الشرقي في تاريخ الفن العربي تم إختزال الإستعراض وعدد الرقصات فيه لخمسة مشاهد فقط والحجة كانت (لمراعاة الشهر الفضيل) مع أن المسلسل كان يمكن أن يعرض خارج إطار شهر رمضان وتأخذ شخصية الراقصة وإرثها الفني حقهما في التجسيد على الشاشة.
سوء إختيار الممثلين المساندين
من المآخذ الأخرى على العمل سوء اختيار الممثلين المساندين، والشخصيات المعروفة بدءًا من الملكة نازلي ومروراً بالملك فاروق، وكل حاشيته، وإنتهاءً بأزواج كاريوكا والمحيطين بها.
حتى بديعة مصابني لم تسلم من سوء الإختيار فكان يفترض أن تظهر في مراحل الشباب ممثلة أصغر سناً من فادية عبد الغني التي نكن كل الإحترام لموهبتها، لكن لم يكن من المنطقي أبداً وهي في هذا العمر أن تجسد بديعة الراقصة في عز مجدها ونقتنع أنها كانت تعتلي المسرح وتهز وسطها حتى لو بترت هذه المشاهد ولم نرها في المسلسل.
إختزال أساء لكاريوكا وشخصيتها الغنية درامياً
ووقع كاتب العمل فتحي الجندي في الفخ الذي يقع فيه عادة أغلب كتاب السير الذاتية العرب، فيبدأ المسلسل بإيقاع جيد وأحداث غنية درامياً ثم ما يلبث أن يتحول لسرد مختزل لزواجات وطلاقات من 14 رجلاً من فنانين و سياسيين و عسكريين وأدباء، على طريقة في كل حلقة زوج أو إثنان، وبشكل مختزل جداً قتل البعد الدرامي، وإنتقص من متعة المشاهدة.
الماكياج السيئ حولها لمسخ منفر
النقطة الأخيرة كانت سوء تنفيذ الماكياج لوفاء عامر وهي في سن الشيخوخة فبدت دمية بلاستيكية منفوخة ومنفرة لأبعد الحدود، وجه يخلو من التعبير، وهو الفرق بين فنان ماكياج شاطر وفنان ماكياج سيئ.
ولن نتوقف عند الهفوات الأخرى كحديث بديعة باللهجة المصرية رغم أنها شامية أو المبالغة في ملائكية كاريوكا التي ظهرت ضحية لجميع أزواجها ولم نرَ لها خطيئة واحدة طيلة المسلسل، والخلاف على بعض التفاصيل التاريخية وصحتها من عدمها وإعتراضات العائلة الأخرى.
وفي الختام لابد من التنويه بأن قسوة النقد تتناسب طردياً مع مستوى التوقعات من نجمة وممثلة موهوبة كوفاء عامر فغلطة الشاطر بألف.
التعليقات
like
Ali -أتفق
like
Ali -أتفق
very harsh
fadhel -الماكياج السيء حولها لمسخ منفر النقطة الأخيرة كانت سوء تنفيذ الماكياج لوفاء عامر وهي في سن الشيخوخة فبدت دمية بلاستيكية منفوخة ومنفرة لأبعد الحدود،
very harsh
fadhel -الماكياج السيء حولها لمسخ منفر النقطة الأخيرة كانت سوء تنفيذ الماكياج لوفاء عامر وهي في سن الشيخوخة فبدت دمية بلاستيكية منفوخة ومنفرة لأبعد الحدود،
لماذا في رمضان؟
من العراق -أذا كان المسلسل يحكي قصه حياة راقصه لما لم يتم تأجيله الى مابعد رمضان حتى يتم تمثيل مشاهد رقص فيه؟؟؟ معناها المسلسل تم تصويره لرمضان لعدم أحتواءه على مشاهد رقص!!!
لماذا في رمضان؟
من العراق -أذا كان المسلسل يحكي قصه حياة راقصه لما لم يتم تأجيله الى مابعد رمضان حتى يتم تمثيل مشاهد رقص فيه؟؟؟ معناها المسلسل تم تصويره لرمضان لعدم أحتواءه على مشاهد رقص!!!
خطا مكرر
جمال شريف -نفس الخطا كان قد وقع فيه الفنان الراحل احمد زكي في فلم عبد الحليم حافظ حيث لم يكن مقنعا ابدا رغم قدراته الفنية المعروفه .يجب ان يتم اختيار الممثل بمواصفات فسيولوجية وكارزمية مقارب للشخصية الاصلية والا اصبح الممثل دخيل على الشخصية ... للآسف الممثله وفاء عامر ارادت مساحة اكبر لها في المسلسل على حساب المنطق والعرف والتقاليد الدرامية التي تتحكم بنجاح العمل كي لا ينفر الجمهور ..
خطا مكرر
جمال شريف -نفس الخطا كان قد وقع فيه الفنان الراحل احمد زكي في فلم عبد الحليم حافظ حيث لم يكن مقنعا ابدا رغم قدراته الفنية المعروفه .يجب ان يتم اختيار الممثل بمواصفات فسيولوجية وكارزمية مقارب للشخصية الاصلية والا اصبح الممثل دخيل على الشخصية ... للآسف الممثله وفاء عامر ارادت مساحة اكبر لها في المسلسل على حساب المنطق والعرف والتقاليد الدرامية التي تتحكم بنجاح العمل كي لا ينفر الجمهور ..
عقدة نقص مى ألياس
مرفت -لماذا دائما تحب المدعوة مى ألياس ان تقلل من الأخرين ومجهودهم وأعمالهم؟؟صهل عندها عقدة نقص ؟؟؟؟ أعتقد ذلك.أنا شخصيا أعجبيت جدا بأداء وفاء عامر .. والمسلسل كان رائع.
عقدة نقص مى ألياس
مرفت -لماذا دائما تحب المدعوة مى ألياس ان تقلل من الأخرين ومجهودهم وأعمالهم؟؟صهل عندها عقدة نقص ؟؟؟؟ أعتقد ذلك.أنا شخصيا أعجبيت جدا بأداء وفاء عامر .. والمسلسل كان رائع.
في رمضان
حسين -اعتقد ان عرض مثل هذه الاعمال الهابطة في رمضان يعتبر قمة ..........
في رمضان
حسين -اعتقد ان عرض مثل هذه الاعمال الهابطة في رمضان يعتبر قمة ..........