إحسان هاني: شرير وإن لعبت الأدوار الطيبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: مع تأكيده على إجادته لأدوار الشر بسبب ملامحه التي تساعده في تقمص الشخصيات السلبية لكن الفنان إحسان هانييعترف أن وجوده داخل أي مسلسل يصيب المشاهد بالحيرة لأنه يتوقعه شريرًا مهما احتفظ بمشاعر الخير ورسم على ملامحه قسمات المحبة والطيبة.
فهو استطاع أن يكون محيرًا في الشخصية التي ظهر بها خلال شهر رمضانبعدما لعب الدور ممزوجًا بملامح تظهره طيب القلب، وغموض يحفز المشاهد على توقع شيء ما منه.
وقال إحسان في حوار مع "إيلاف" أنالادوار الايجابية لا تتعبه لأنها إسقاط عنه وقريبة منه، فهو لا يحتاج الى أن يبذل جهدًا فيها على عكس الأدوار السلبية التي تتعبه كثيرًا.
صورت مسلسل "الماز" منتأليف صباح عطوان واخراج محمد كمر في تجربته الاخراجية الاولى، ولكنه لم يعرض بعد، وأشارك فيه مساعد مخرج وأؤدي احدى الشخصيات.
يتحدث العمل عن فترة التسعينيات وتحديدًا عام 1994، والماز هي شخصية غجرية علماً أن المسلسليتطرق إلى حياةالغجر وعلاقتهم بالسلطة والشخصيات النافذة واستغلال المنصب في تنفيذ مآربهم الشخصية، وأنا ألعب دور رجل أمن اقتصادي "مفوض جاسم" وهو من الشخصيات السلبية، علماً أن هذه هي المرة الاولى التي امثل فيها شخصية رجل أمن.
كما عرض لي خلال رمضان مسلسل "بنت المعيدي" منتأليف عادل كاظم واخراج بسام سعد، وجسدت فيه شخصية الخادم "مطر" في بيت الباشا، وفي أغلب حلقات العمل كان أدائي واحداً، خادم يؤتمر وينفذ الأوامر، ولكنه يشعر أن هناك خلل مافي حياته بوجوده في هذا المكان فهو غير راض عن المكان الذي يتواجدفيه ولكن هذا العمل يعلمه البقاء صامتاً، وتحدث في الحلقات الاخيرة مفاجأة وينقلب هذا الخادم الى شكل آخر بتأثير معين، ويجد نفسه انه ابن عم الباشا"غالب جواد" فيتغير تماماً وتنشب صراعات في داخلهلنيل حقوقه.
ما المميز في شخصية "مطر" ؟
أنه علة مدار أغلبية حلقات العمل بطل في مزاج واحد ولكني جعلت الشخصية يكتنفها الغموض، وتركت المشاهد ينتظر قيامي بعمل شرير، فحين تنظر الى وجهه وتأملاته تشعر بوجود الحيرة لديه وعدم الرضا ينم عن شيء يحترق داخله.
هذا ما اخاف منه دائماً لأن المشاهد اعتاد أن يراني في شخصيات غير واضحة المعالم، تعوّدأن أفاجئه بأحداث سلبية، لكني في هذا العمل جعلته يتوقع السلبي والايجلبي معاً،فهو يشعر بالحيرة معي مثلما أنا محتار داخل العمل، وفي النتيجةعندما انقلب تكون الايجابية أكثر من السلبية.
ملامحك على الشاشة تؤكد أنك ستكون سلبياً ؟
حاولت في المرحلة الاخيرة أن أغيّر واستطعت، وخصوصاً في "وكر الذيب" و"الثلج في زمن النار" وجعلت المشاهد يتعامل معي كشخصية ايجابية وأقنعته بها فأحبها.
هل تريد التخلي عن أدوار الشر ؟
لا، أنا لست مع الظهور سلبيًا أو إيجابيًا ، بل أن اكون في اشخصية تظهر طاقتي، أعرف أني أجسد الأدوار الشريرة دائماً، ولكني بدأت بالتغيير وتقبلني الجمهور وأحسست بذلك من خلال مسلسل "وكر الذيب" بعدما تعامل معي بمحبة، أحاول جاهداً العودة إلى الإنسان الطيب لكي يطمئن لي المشاهد ومن ثم أفكر في العودة إلى أدوار الشر لكي يتفاجأ من أدائي دائماً.
أيهما بالنسبةإليك أصعب: أدوار الشر أم الطيبة ؟
أدوار الشر أصعب لأنها عكس شخصيتي الحقيقية تماماً، بينما الأدوار الإيجابية لا تتعبني لانها قريبة مني ولا ابذل جهداً فيها وأتصرف معها بعفوية الممثل المحترف المتمكن من أدواته، بينما الأدوار السلبية تحتاج الى تقمص مغاير للحقيقة إلى أن تتبدل الملامح وتتبدل نظرات العيون، ليصيب الممثل المشاهد بالحيرة من خلال أي تصرف أو حركة أو إيماءة، ويجعله يترقب ان يبدر منه شيء يحتوي الشر.