ترفيه

غادة عبدالرازق: "مع سبق الإصرار" ظلم تاريخي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في حوار مع "إيلاف" تحدثت الفنانة، غادة عبدالرازق، عن مسلسلها الأخير "مع سبق الإصرار" والنجاح الذي حققه، وعن العديد من الأمور الخاصة باختياراتها الفنية.

القاهرة: قالت الفنانة المصرية، غادة عبدالرازق، أنها شعرت بخطأ اختيار مسلسل "سمارة" لخوض المنافسة الدرامية به خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنها قررت الابتعاد عن تقديم دور الفتاة الشعبية كي تثبت موهبتها وقدرتها على التنوع في تقديم أدوار مختلفة.

وأضافت في حوارها مع "إيلاف" أنها اختارت المخرج محمد سامي والمؤلف أيمن سلامة ليكونا معها لتميز كل منهما في مجاله، مشيرة إلى أنها شعرت بالغيرة من نجاح الأعمال التركية لذلك كانت حريصة على أن ينافس مسلسلها الأخير هذه الأعمال لاسيما في ظل الإمكانيات الكبيرة الموجودة في مصر.

صرحت من قبل أنك صاحبة فكرة مسلسل "مع سبق الإصرار"؟
لست صاحبة الفكرة بالمعنى المعروف، ولكن بعد بدء عرض "سمارة" في العام الماضي شعرت أنني أخطأت بهذا الاختيار، فشخصية الفتاة الشعبية واللوك الذي ظهرت به تميزت فيهما من قبل وتحديدًا خلال مسلسل "الباطنية" وشخصية ورده الفتاة القوية التي تاجرت في المخدرات، ووجدت أنه يجب علي البحث عن منطقة جديدة أظهر بها موهبتي، خصوصًا أن النقد خلال العام الماضي كان قاسيًا للغاية بهدما وجهت لي اتهامات أني لا أجيد التمثيل وليس لدي موهبة ودخلت التمثيل من باب الجمال، فجعلته أمام عيني وقررت أن أثبت للجميع عكس ذلك من خلال البحث عن قصة مختلفة، واتصلت بالمؤلف أيمن سلامه وأخبرته أنني أريد أن أقدم عملاً جديدًا مختلفًا وبدأنا النقاش حوله بشكل موسع مع المخرج محمد سامي وجلسنامعًا لفترة طويلة حتى استقرينا على الفكرة.

لكنك دافعت عن "سمارة" العام الماضي؟
حقق العمل نسبة مشاهدة جيدة والعمل لم يكن سيئًا، لكن اعتبر أن توقيت نقديمه بالنسبة لي لم يكن موفقًالانهكان نفس اللوك تقريبًا الذي أظهر به للعام الثالث على التوالي، وهو ما أثر سلبًا علي، خصوصًا أن التليفزيون له معايير كثيرة يجب مراعاتها في الاختيار، باختصار لا اعتبره عملاً سيئًا لكنه لم يضف إلى رصيدي الفني عند الجمهور.

و"زهرة وأزوجها الخمسة"؟
عندما قدمت هذا العمل كنت أدرك جيدًا أنه مسلسل كوميديخفيفلا يوجد به هدف ورسالة محددة للجمهور، لكنه يقدم نموذجًا لسيدة تزوجت 5 مرات، الأمر الذي كنت أدركه منذ الموافقة على العمل، لذا كان التحدي الأكبر أمامي هذه المرة في أن اختار مسلسل يظهر موهبتي الحقيقة وفي نفس الوقت يقدم رسالة للجمهور.

ولماذا اخترت محمد سامي ليكون مخرج المسلسل؟
لأكثر من سبب، عندما تابعت العام الماضي مسلسل "أدم" أعجبت بطريقته الإخراجية وطريقة تعامله مع الكاميرا، على الرغم من حداثة عمره فضلاً عن خبرته في مجال الفيديو كليب والإعلانات التي اكسبته رؤية إخراجية مختلفة، كما أني عندما أجلس مع أصدقائي واسمع أراء الجمهور وتعليقاتهم عن الأعمال التركية وجمال الصورة فيها أشعر بالغيرة، لأننا نملك الإمكانيات التي تجعلنا نتفوق عليهم بكثير، لذا كان التركيز أيضًا على الديكورات وتنفيذها بالاتفاق مع المنتجة مها سليم التي أبدت تأييدًا كبيرًا للفكرة وتكبدت أموال طائلة في الديكورات التي تم تنفيذها.

توقعت أن تكون هناك مشكلة في تعامل المخرج محمد سامي مع الفنانين لكونه صغير السن، وهل سيقبل الفنانين الكبار أن يأخذوا توجيهاتهم منه خصوصًا أن هناك مشاهد بحاجة إلى توجيه المخرج فيها، والحمد لله هذه المشكلة لم تواجهنا في العمل وتكاتف الجميع لخروجه بالشكل المناسب.

قالت المنتجة مها سليم أنك تحملت تكاليف تنفيذشارةالمسلسلعلى نفقتك الخاصة، فلماذا هذه الخطوة؟
عندما ترى أن العمليحناج إلي شيء ولست متفقًا عليه مع المنتج وترى أن هذه الإضافة ستكون في صالح العمل فيكون تنفيذها إما عليه أو عليك كبطل للعمل، وهو ما حدث بالفعل، فتحملت النفقات دعمًا مني لفكرة العمل ولتحمسي الشديد له، وشارة المسلسل كانت أحد عوامل الجذب له خصوصًا من ناحية التنفيذ التي جذبت الجمهور لمتابعته لاسيما وأن صوت إليسا شكل إضافة كبيرةللعمل.

وهل قمت بتخفيض أجرك؟
أؤمن أن ليس من حق أحد أن يسأل الفنان عن أجره، ولا أي شخص عن عائد عمله، فهي أمور شخصية ليس من حق أحدالسؤال عنها، لكني خفضت أجري بنسبة ما نظرًا لارتفاع تكاليف العمل الإنتاجية الأمر الذي منح المنتج فرصة للإنفاق على الديكورات مما انعكس إيجابًا على صورة العمل ككل.

الم تقلقي من مغامرة عدم وضع ماكياج في أكثر من نصف حلقات المسلسل؟
اعتمادي الأول في "مع سبق الإصرار" كان على موهبتي التي راهنت عليها وكسبت الرهان بالفعل مع نفسي ومع الجمهور، فأي ممثلة وإن كانت دخلت التمثيل عن طريق جمالها فلا يمكن لها أن تستمر لفترة طويلة لأن الموهبة في النهاية تتفوق على الجمال.

عندما قررت إعادة حساباتي والظهور بشكل مختلف جلست مع نفسي وفكرتاذا كنتموهوبة في التمثيل أم لا، وعندما استعرضت شريط ذكرياتي وجدت أن هناك أكثر من دور قدمتهم معتمدة على الموهبة بشكل كبير، ومن بينهم "بطة" في "عن العشق والهوى" الذي حصدت عنه أكثر من جائزة، لذا قررت أنأركز في"مع سبق الإصرار" على هذا الجانب والرد العملي على كافة الانتقادات، لكن على الرغم من كل النجاح الذي حققه المسلسل اعتبره ظلم مشواري الفني الطويل وأعمال كثيرة قدمتها من قبل.

هل يعني ذلك اعتراف صريح بعدم رضاك عن بعض التجارب السينمائية والتليفزيونية؟
إذ نظرت إلى تاريخ السينما والتليفزيون ستجد أن كل ممثل له أعمال جيدة واخرى خاطئة وثالثة لم تضف له شيئًا، وهو ما حدث معي، لكني ارفض الحديث عن تصنيف هذا الأعمال ويكفي أن أعد الجمهور بأن القادم لن يقل في المستوى عمَّ شاهدوه في رمضان.

كيف تحضرت لشخصية "فريدة الطوبجي" في "مع سبق الإصرار"؟
أكثر ما ساعدنيللتعايش مع الشخصية هوجو العمل الذي كان محمسًا للغاية،تحول موقعالتصوير إلى خلية عمل، كل فرد يركز في عمله من أجل الخروج بأفضل شكل، كذلك المخرج محمد ساميبعدما تناقشنا معًا في أداء الكثير المشاهد ومن بينها مشهد النهاية الذي قدمته فريدة الطوبجي في المحكمة، والمرافعة التي تحدثت فيها باللغة العربية الفصحي، حيث أعدت تصوير المشهد أكثر من مرة وفي كل مرة كان يخرج مني المشهد بشكل اقوى وأكثر تأثيرًا.

كيف كان الاستعداد للشخصية من الجانب القانوني؟
والدي المستشار محمد عبد الرازق كان يعمل في مجلس الدولة، الأمر الذي لم يشعرني بالبعدعن القواعد القانونية والمرافعات لكونها مألوفة بالنسبة لي، أما الحبكة القانونية فكانت من خلال المؤلف أيمن سلامة، فضلاً عن تواصلي الدائم مع محامين أصدقائي للاستفسار منهم عن بعض الجوانب الخاصة بالمرافعات وغيرها، الأمر الذي ساعدني كثيرًا في هذا الجانب.

وكيف تدربت على اللغة العربية الفصحى؟
من خلال التدريب على نطق الحروف والكلمات بشكل صحيح في المنزل، واستمر ذلك لنحو أسبوع قبل تصوير كل مشهد، كذلك المخرج محمد سامي الذي كان يدفعني دائمًا إلى الأمام ويمنحني الثقة في نفسي بشكل كبير الأمر الذي شجعني على أداء هذه المشاهد.

ثمة مشاهد صعبة في المسلسل، ما هو المشهد الذي كنت تفكرين فيه جيدًا قبل التصوير؟
لا استطيع أن أحدد مشهدًا محددًا، لأن التجربة بمجملها مختلفة عمَّ سبق وقدمته، وشخصية فريدة الطوبجي من الشخصيات الصعبة التي قدمتها، التحدي الأكبر بالنسبة لي كان واقع التعايش مع الشخصية وحتى لا يشعر المشاهد بفارق في الأداء بين المشاهد وبعضها البعض، كذلك مشهد "ذبح" هادي زوج ابنتها وارتكابها لهذه الجريمة كانمن المشاهد الأصعب بالنسبة لي، ليس فقط بسبب منظر الدم ولكن لكون المشاعر والأحاسيس التي يجب أن تظهر على الوجه هي الرهان الحقيقي في جعل الجمهور يصدق فريدة ويتعاطف معها.

البعض اعتقد أن هناك جزءًا ثانيًا خصوصًا ان فريدة لم تواجه أي عقاب وخرجت من المحكمة تمارس حياتها بشكل طبيعي؟
فكرة الجزء الثاني غير واردة لكن من قال أن فريدة لم تعاقب، فهي قدمت استقالتها من الجامعة قبل أن تقتل زوج ابنتها، وقتل ابنها الأصغر كوكي، كذلك زوجها منير، وخسرت الفرحة بابنتها بعد أن اخطأت مع هادي، وابنها الأوسط عاد إلى إدمان الهيروين مرة اخرى، ألا يكفي كل هذا لعقابها، فضلاً عن أن نسرين صديقتها التي ورطتها في قضية آداب قالت في الحلقة الأخيرة أنها ستخرج من السجن للانتقام منها.

النهاية المفتوحة لشخصية فريدة وتركت لخيال الجمهور ماذا سيحدث لها بعد ذلك، لكن لم يكن مقصودًا منها تقديم جزء ثاني لأننا لم نتفق على ذلك، كذلك لا اعتقد أن الأحداث الدرامية تتحمل تقديم جزء جديد.

ماذا عن زواجك من الإعلامي محمد فوده؟
الاحتفال بالزواج سيتم قريبًا بعد الانتهاء من تجهيز منزل الزوجية، ولازالنا نعيش قصة حب فهو وقف إلى جانبي كثيرًا وكان له دور كبير في مساعدتي خلال تصوير مسلسل "مع سبق الإصرار" ويتفهم طبيعة عملي جيدًا ويساعدني في اختياراتي.

لكنك تصريحاتك عنه مع نيشان في حلقة "أنا والعسل" كانت غير مبشرة؟
لم اكن ارغب في إعلان ما حدث لكن في نفس الوقت كنت ارغب في الحديث بالأمر مع أحد ولم أكن اتخيل أن أقول ذلك على الهواء، ومحمد تفهم موقفي بشكل جيد واتصل بي بعد الحلقة، واستقبلني في المطار بعد عودتي في اليوم التالي، وجلسنا معًا وعادت المياه إلى مجاريها، والصراحة في الحديث بيننا ساعدتنا على تجاوز هذه الأزمة لاسيما بعد أن سافرنا نعًا لأداء العمرة خلال رمضان.

اتفقت مع نفس فريق العمل على تجربة جديدة، ما ملامحها؟
لا استطيع الحديث عن المشروع المقبل، لكنه سيكون من إخراج محمد سامي وتأليف أيمن سلامة وإنتاج مها سليم أيضًا، وبدأنا في التحضير له من الآن، لأن عاداتي أن أبدا التصويرباكرًا حتى لا نقع تحت ضغط الوقت الأمر الذي يؤثر على جودة العمل، وهو تقليد اتبعه منذ عدة أعوام.

ماذا عن السينما؟
هناك مشروع جديد أحضر له وسأبدا فيه قريبًا جدًا ولكن سأعلن عنه في الوقت المناسب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
بنت بغداد -

مبروك نجاح المسلسل كنت حريصة جدا على المتابعة الاخراج رائع والديكور واداء الممثلين اكثر من رائع .. اما غادة فقد ادهشتني بادائها بكيت معها وتعاطفت معها وكانت ترتسم نفس التعابير على وجهي اثناء المشاهدة .. والجائزة كان المشهد الاخير في المحكمة كان اكثر من رائع والاصرار الذي بدا على وجهها وصوتها كان يجلل . لقد شاهدت هذا المشهد عدة مرات . مبروك للجميع على هذا العمل الرائع

احتراف لم يصبق
Aida -

اود أن اهنئ الفنانة القديرة غادة عبد الرازق على أروع عمل و اجمل مسلسل تم عرضه في شهر رمضان الفضيل، و أقول لها مبروك عليك العمل و كان من حقك ان تراهني على هذا العمل الضخم حيث جسدت شخصية قوية، متمكنة ، مؤثرة و الاهم هو الاحترافية لقد اعتمدت اخراج احترافها التمثيلي وليس جمالها . العمل كان متكامل و هذا يدل على الجهد الذي تم بذله من قيل فريق العمل ليخرج بالصورة الأكثر من رائعة. الابداع في الديكور كان واضحاً و ملفت للنظر وايضاً نوعية الصورة.أما ملابس الفنانة المحترفة غادة عبد الرازق فكانت انيقة ومناسبة جداً للدور. وفي النهاية أقول، تعبتِ و نلتِ و ألف مبروك للجميع.

عاشق فريدة الطوبجي
عاشق فريدة الطوبجي -

تابعت المسلسل من الجلدة للجلدة، غادة عبد الرازق أثبتت نجومية واحتراف بالأداء بلا حدود.. أعادت إلى أذهاننا شخصية المرأة الشرسة>>>على نمط نادية الجندي ولكن بالطبع مع الفارق الكبير في الموهبة والشكل وثقل العمل الفني ككل.. أعتقد بأن المسلسل يتحمل جزء ثاني. الذي ظلم بالمسلسل هو زوجها الذي قتله المؤلف في بداية الحلقات مع أنه دور عمره ولكن لم يكتمل... فاجأنا بشكل وتمثيل يختلف عن نمطية أدواره التي تنحصر في الشاب المهزوز أو الضعيف...الخ ... ماجد المصري كان أوفر شوي ... أحمد راتب أوفر شويتين... أولاد فريدة الطوبجي مبدعين.. الإخراج إبداعي والنص عظيم... المط والتطويل كان لا بد منه للوصول لـ 30 حلقة. تابعت المسلسل لاستمتاعي بمشاهدة فريدة الطوبجي ... أتمنى أن تركز غادة عبد الرازق على هذا النوع من الأدوار المركبة واللوك المودرن وأن تبتعد عن الجلاليب والشباشب والخلاخيل.. لأنها أحلى ليدي... والله إنها ليدي بتاخد العقل...ست الستات...نفسي أشوفها عشان ابوسها الله يحميها ويوفقها. ومواه

همسات إلى الغادة اللعوب
العنزي المشاري الشمري -

يا بنت الحلال ..!! من ستة أشهر ونحن ندعوك إلى ضيافتنا ..لم نتلق منك أي جواب ..لقد جهزنا لك سيارة (انفينيتي ) وكل مايلزمك من الرفاهية وحب الحياة ..

ولك استحي على شواربك !
أبوجديع ابن قريع -

ولك استحي على حالك يا عجي ..! وش هذا المنطوق اللي مو زين ..ابعد عن المخلوقة ولاتقرب منها ..صج ..؟؟ وإلا نشرت عرضك ع سن ورمح بين القبايل ..وش تفتكر ماحدا عندو سيارات وقروش غيرك ؟؟

أبو جديع ....والمتنبي !!
الشنفرى -

مشكور يا أبا جديع على هذه الشهامة ..أنت هو البدوي الأصيل ..لقد تطرف العنزي الشمري بدوي النفط و ربيب القيظ والقحط ، في كتاباته وهو يظن أن الأموال هي التي تشتري السعادة . صحيح أن النساء تحب النقد و يتلوعن لدى روية الذهب والياقوت ؛ والمرجان والدر ؛ والزمرد والعقيق ؛ ,الجمشيت واللؤلؤ ، والفيروز والكهرمان والماس والزمرد ، لأنهن في الأصل هن من ضمن هذه النفائس ، لكنهن أيضاً يملكن المشاعر والأحاسيس ، ويفضلن من يبادلهن إياها رغم ماوصفهن به المتنبي فقال : إذا غدرت ْ حسناء وفت بعهدها / فمن عهـــــدها ألا يدوم لها عهد ُ ... وإن عشقتْ كانت أشد صبابة ً / وإن هجرت ْ فاذهب فما هجرها قثد ُ .. وإن حقدتْ لم يبق في قلبها رضا / وإن رضيتْ لم يبق في قلبها حقد ُ..