ترفيه

الجزيرة تشتري قناة يمتلكها نائب رئيس أميركي سابق بنصف مليار دولار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في خطوة وصفها المحللون بأنها جاءت من أجل تحسين سمعة قناة الجزيرة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ قامت قناة الجزيرة بشراء الكابل الخاص بشركة "كرنت تي في"، والتي أنشأها آل جور نائب الرئيس السابق ومجموعة من شركائه منذ حوالي سبع سنوات.

واشنطن:قامت قناة الجزيرة بشراءالكابل الخاص بشركة "كرنت تي في"، والتي أنشأها آل جور نائب الرئيس السابق ومجموعة من شركائه منذ حوالي سبع سنوات، في محاولة جديدة منها للوصول الى مشتركي الكيبل المدفوع في أميركا بعد محاولات عديدة فاشلة في الحصول على ترخيص بث في أميركا وكندا خلال السنوات الماضية. وتنويالجزيرة استغلال الكابل لبث القناة الاخبارية التي تنطق بالانجليزية على أمل الوصول إلى 40 مليون بيت أمريكي يصل اليهم بث القناة الحالية.
وتعد هذه فرصة العمر لقناة الجزيرة التي لاقت الكثير من النقد بسبب نشرها لأخبار وفيديوهات خاصة بمنظمة القاعدة والمتعاطفين معها، مما جعل الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية تهاجمها بشدة وتتهمها بأنها قناة مؤيدة لقوى الشر في العالم؛ وتطمع قناة الجزيرة وحكومة قطر التي تمولها أن تكون القناة الانجليزية التي استولت عليها مؤثرة في الرأي العام الأمريكي ومنافسة لقنواتها الشهيرة مثل السي ان ان خاصةً أنها لن تبخل عليها بالمال ولا بالكفاءات الصحفية.

لم يفصح مسئولو قناة الجزيرة عن السعر الذي دفعوه من أجل اتمام الصفقة، ولكن مصادر ذات صلة مباشرة بالصفقة كشفت أن الحكومة القطرية دفعت 500 مليون دولار نال آل جور منها 100 مليون دولار لأنه كان يمتلك 20% من الأسهم، وقد حرص السيد آل جور وشركائه على اتمام الصفقة قبل بداية العام الجديد حتى لا تخضع لارتفاع معدلات الضرائب المقررة في 1 يناير، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك وتم توقيع الصفقة يوم الأربعاء الماضي.

وأشار المتحدث الرسمي للجزيرة بأنهم لم يجدوا صعوبات كبيرة في اتمام الصفقة، ولكن الصعوبة الحقيقية التي من المتوقع أن تواجهها الجزيرة هي اقناع الأمريكيين بمتابعة القناة الجديدة خاصةً أن السوق الأمريكي مزدحم كما أن سمعة الجزيرة لدى الأمريكيين لا تشجعهم على متابعتها.

ويؤكد فيليب سيب مؤلف كتاب (تأثير الجزيرة) أن موقف قناة الجزيرة شديد الصعوبة لأن هناك أشخاص عديدين لن يقدموا على مشاهدتها ويرون أنها قناة تشجع الإرهاب، ومع ذلك فيمكن لقناة الجزيرة التغلب على هذا الأمر عن طريق تقديم مواد إخبارية عالية الجودة وشديدة المصداقية.

وقد رفضت أغلب شركات الكابلات والأقمار الصناعية الأمريكية بث قناة الجزيرة الانجليزية منذ انشائها في عام 2006 ما عدا استثناءات بسيطة شملت موزعي مدينتي واشنطن ونيويورك؛ ومع ذلك فقد حرص مسئولوا البيت الأبيض على متابعة القناة باهتمام خلال الربيع العربي في عام 2011، أما الأمريكيون العادييون فقد تابعوا القناة من خلال البث المباشر عبر الانترنت، وقد حاولت الجزيرة التغلب على هذه العقبة والضغط على الموزعين عن طريق الخطابات التي أرسلها أنصارها، ولكن هذه الضغوط لم تسفر عن شيء.

وقد اتهم بعض النشطاء شركات التوزيع مثل شركتي كومكاست ودايركت تي في بإتخاذها قرار خاطيء بمنع واحدة من القنوات الاخبارية التي تحظى باحترام كبير في كل مكان في العالم؛ ولكن شركات التوزيع ردت على ذلك الاتهام بأنه لا توجد أدلة قوية على أن عدداً كبيراً من المشاهدين يرغبون في متابعة قناة الجزيرة الانجليزية.

وقد أشاد جويل هيات أحد شركاء آل جور في تأسيس شركة كرنت تي في بقناة الجزيرة لقدرتها على جلب مصادر صحفية ضخمة لم يكن بامكانهم جلبها من قبل، وأشار إلى أنه سيكون مع آل جور أعضاء في المجلس الاستشاري للقناة وأن لديه أمل كبير في المساهمة في بناء شبكة اخبارية مهمة.

وأكدت مصادر مسؤولة في قناة الجزيرة أنهم يهدفون إلى انشاء قناة جديدة أطلقوا عليها مبدئياً اسم (الجزيرة أمريكا)، وسوف يتم انتاج ما يزيد عن 60% من برامج هذه القناة في الولايات المتحدة الأمريكية، والأربعون في المائة الباقية سيتم أخذها من قناة الجزيرة الانجليزية، وتأمل قناة الجزيرة أن تفتح مكاتب جديدة لها علاوة على مكاتبها الموجودة في نيويورك وواشنطن وميامي ولوس أنجلوس وشيكاغو.

وصرحت كاثي راسينبرجر مستشارة الكابلات والتي عملت مع قناة الجزيرة حول قضايا التوزيع في الماضي؛ أن قناة الجزيرة امريكا يمكن أن تملأ فراغاً كبيراً عن طريق تقديم وجهة نظر بديلة للأخبار المحلية، كما حذرت من أنه لا يوجد اهتمام كبير بالأخبار الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشغف باختراق سوق الكابلات الأمريكية لم يقتصر فقط على قناة الجزيرة؛ فالقنوات الممولة في روسيا وبريطانيا والصين تتصارع بشدة من أجل السيطرة على هذه السوق، وتعد البي بي سي ورلد نيوز هي الأكثر نجاحاً في هذا المضمار حيث أصبحت متوفرة في 25 مليون منزل امريكي بعد ابرامها لاتفاق مع شركة تايم وارنر كابل الشهر الماضي.

لقد وضع الاتفاق الأخير قناة الجزيرة في المقدمة، ولقد لعب ال جور دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية من أجل اقناع الموزعين في شركة كرنت تي في بأهمية قناة الجزيرة، وفقاً لتصريحات أشخاص مطلعين على محادثات اتمام الصفقة غير مصرح لهم بإطلاق تلك التصريحات علناً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كان اسمها الجزيرة!!
على باب الله -

ما وراء الجزيرة يسعي للحصول على مواقف سياسية بناء على ما تطرحه القناة من أخبار وتقارير تتبناها سياسيا فالجزيرة تصنع الخبر ثم تنقل الخبر واني على معرفة بما حدث يوما ولو انه كان بسيطا إلا أني أراه هكذاقطر تتطلع للبعيد اكبر من حجمها نعم ولكن القوة ليست بالحجم فإسرائيل صغيرة وكل الكبار بما فيهم الأديان بدت بإعداد بأصابع اليد دون تمويل فكيف إذا كان هناك قوة مال..ولكن المقابل له أيضا قدرة بالقوة والمال والتخطيط أيضا ... بدا اللعب بالنار بعد اللعب بالأخبار.. والخبر غدا ببلاش خصوصا اذا اشتعلت المنطقة بالحروب فسيقولون كان هناك شي اسمه الجزيرة وكان هناك شيء اسمه قطر... وهذه رؤية العبد لله

كان اسمها الجزيرة!!
على باب الله -

ما وراء الجزيرة يسعي للحصول على مواقف سياسية بناء على ما تطرحه القناة من أخبار وتقارير تتبناها سياسيا فالجزيرة تصنع الخبر ثم تنقل الخبر واني على معرفة بما حدث يوما ولو انه كان بسيطا إلا أني أراه هكذاقطر تتطلع للبعيد اكبر من حجمها نعم ولكن القوة ليست بالحجم فإسرائيل صغيرة وكل الكبار بما فيهم الأديان بدت بإعداد بأصابع اليد دون تمويل فكيف إذا كان هناك قوة مال..ولكن المقابل له أيضا قدرة بالقوة والمال والتخطيط أيضا ... بدا اللعب بالنار بعد اللعب بالأخبار.. والخبر غدا ببلاش خصوصا اذا اشتعلت المنطقة بالحروب فسيقولون كان هناك شي اسمه الجزيرة وكان هناك شيء اسمه قطر... وهذه رؤية العبد لله

تستحق الاشادة
شهاب -

ارجو من المشاهد الكريم المقارنة بين الجزيرة امريكا - اذا بدأت البث - والجزيرة في الشرق الاوسط وسترى العجب العجاب في طريقة التعاطي والتعامل مع الاخبار و الرأي. حدث ذلك في السابق بين الجزيرة العربية والانجليزية ومع ذلك هي خطوة عملاقة تستحق الاشادة.

تستحق الاشادة
شهاب -

ارجو من المشاهد الكريم المقارنة بين الجزيرة امريكا - اذا بدأت البث - والجزيرة في الشرق الاوسط وسترى العجب العجاب في طريقة التعاطي والتعامل مع الاخبار و الرأي. حدث ذلك في السابق بين الجزيرة العربية والانجليزية ومع ذلك هي خطوة عملاقة تستحق الاشادة.