مادونا وأنجيلينا عرضة للنقد بسبب مساعداتهما لإفريقيا

تعرَّضت النجمتان، مادونا وأنجيلينا جولي، للإنتقادات بسبب أعمالهما الخيرية في إفريقيا التي اعتبرها البعض غير مجدية.

لندن: شنت عارضة الأزياء تاشا فاسكونسيلوس هجوماً شديدًا على النجمتين مادونا وأنجيلينا جولي بسبب عدم مساعدتهما لأطفال إفريقيا في بلادهم، بل أخذهم للعيش بعيداً عن أوطانهم الأصلية.

وأكدت تاشا المولودة في موزمبيق والتي انتقلت إلى كندا اثر حرب أهلية وقعت في بلادها، أن المساعدة الحقيقية للأطفال الأفارقة يجب أن تتم داخل بلادهم، ولكن أخذهم من أوطانهم ليعيشوا في أماكن أخرى ليس هو الخيار الأفضل، وأنها لا توافق على ما قامت به مادونا وأنجيلينا جولي في نقل الأطفال من بلادهم إلى هوليوود.

وصف المتحدث الرسمي باسم مادونا التي تبنت طفلين من أفريقيا تصريحات تاشا بأنها متهورة وغير منطقية، وأكد أن الطفلين اللذين تبنتهما مادونا يحظيان بأفضل رعاية ممكنة ويتعلّمان على أعلى مستوى، كما أنهما غير منفصلين عن البلاد التي جاءا منها حيث يتم تعريفهما بثقافتهما وبأوطانهما الأصلية.

لم يتوقف هجوم تاشا فاسكونسيلوس على مادونا وأنجيلينا جولي عند هذا الحد بل وصفتهما بأن كل ما تفعلانه هو غلقاء بعض النقود هناك من دون أن تعملا على إحداث تغيير حقيقي في إفريقيا ومن دون بذل مجهود ملموس في تطوير تلك البلاد التي تعاني من الفقر والجهل والمرض.

وسخرت تاشا من الشيكات التي تقدمها مادونا وأنجيلينا جولي، وقالت أن الأمر أعمق من هذا بكثير وأنه لابد لمن يرغب في مساعدة الناس هناك معرفتهم على أرض الواقع، إن إفريقيا تختلف عن أي بقعة أخرى من العالم، فنظامها قبلي لذلك لكي تقدم مساعداتك هناك يجب أن تعرف كيف تتعامل مع زعماء القبائل والشيوخ والأشخاص العاديين هناك، وأوضحت أن تقديم المساعدات للأفارقة لن يفلح أبداً إذا تم التعامل معه بالسطحية التي تتعامل بها مادونا وانجيلينا جولي.

لم تكن هذه هي الانتقادات الوحيدة التي تعرضت لها مادونا بسبب جهودها الخيرية غير المكتملة فقد انتقد الكثيرون ومن بينهم وزير التعليم المالاوي يونيس كازيمبي مشروع نهضة مالاوي الذي تبنته مادونا والذي تعهدت فيه ببناء 10 مدارس وتحسين حياة 4800 طفلاً في المناطق الريفية، ويؤكد يونيس كازيمبي أن هذا لم يتحقق، وأن كل ما بني هو عبارة عن 10 فصول دراسية غير مكتملة البناء.

لم تهتم أنجيلينا جولي بالرد على انتقادات دي فاسكونسيلوس ويبدو أنها واثقة مما قدمته من خدمات انسانية في افريقيا وغيرها من دول العالم بعد عملها لمدة 10 سنوات سفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة وحصولها على العديد من الجوائز لعملها الانساني.