"شيطان في قلب إمرأة" ينقل حكايات نسائيّة من قلب المجتمع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتهى تصوير مسلسل (شيطات في قلب إمرأة) العراقي لرمضان المقبل، وهو الأول خلال هذه المدة الذي يبتعد عن الواقع الضاج بالأحداث ويستعرض حكايات نسائية من قلب المجتمع.
العمل انتجته شركة فنون الشرق الاوسط للانتاج والتوزيع الفني لصالح قناة السومرية، وصوّر في مواقع متعددة من بغداد وبعض المحافظات العراقية مع احدث الاجهزة المعدات وادوات التصوير والاضاءة ذات التقنية العالية جدا. "إيلاف" إلتقت بعض كوادر عمل المسلسل وتعرفت إلى حيثياته.
قال المخرج ايمن ناصر الدين: مسلسل (شيطان في قلب امرأة) اجتماعي يحكي عن قصص نسائية اكثر من القصص الرجالية، يتطرق إلى الزوجة الغنية التي تتزوج رجلاً فقيرًا كي تمارس عليه القهر والاستبداد، ولكن على الرغم من هذه الانسانة مسيطرة لكنها في الواقع انسانة مظلومة لأنهم اخذوا منها ابنها واستبدلوه بآخر.
واضاف: المسلسل الإجتماعي يصل الى الجمهور بسلاسة، وشركة فنون للشرق الاوسط دعمت هذا العمل الذي صوّرت احداثه في حوالي 83 موقعًا، ووفرت لنا جميع الاجهزة والمعدات، بعضها يستخدم للمرة الاولى في الدراما العراقية لاسيما بالنسبة للكاميرا "اج دي اكس ثري" التي تتميز بدرجة وضوح عالية وفيها "رام" للتصوير وليس اشرطة مثل الكاميرات الاخرى، وهي قريبة جدا من الكاميرات السينمائية لما تعطيه من إبعاد مطلوبة في التصوير، الامر الذي سيتيح لنا فرصة التنويع والابداع في تشكيل الصورة على احسن مايكون، لقد وفرت لي الشركة مرونة عالية لاختيار المواقع وكذلك الشخصيات الفنية التي ستجسد الادوار المحددة في السيناريو وكذلك الكوادر الفنية والتقنية كافة، والحمدلله لم اجد اي صعوبة لانه مسلسل حديث، وانا اشكر الجميع من فنانيين وممثلين وانتاج.
أما مؤلف المسلسل عباس متعب الناصر فقال: انه عمل درامي اجتماعي متميز بشهادة جميع الذين اطلعوا على نصه ويحمل طابعا خاصا ويطرح للمرة الاولى في الدراما العراقية.
واضاف: العمل تدور احداثه حول سيدة ثرية ترث اموال ومصانع ابيها، وهي تنحدر من اسرة تنتمي الى الطبقة الارستقراطية، من ابرز صفاتها التعالي والتكبر على الاخرين وفرض قراراتها قسرا ولا تقبل النقاش ولكبر سنها يزوجها والدها قبل وفاته باحد المهندسين الذين يعملون عنده، وهو شاب فقير لكنه يحلم بشريكة حياة كان يرسم صورتها في مخيلته، وحفاظا على وظيفته واذعانا لامر صاحب المعمل وافق على الزواج من ابنته وحاول التعايش معها وانجبت له ابنتين، ولكنها بغطرستها لم تعترف به كزوج بل راحت تعامله كموظف لديها ودائما ما تنعته بالانتهازي الذي يطمع بمالها، فاذلته وحرمته من ممارسة دوره كأب اسرة مما دعا الشاب الى هجرها والبحث عن شريكة حياة على الرغم من حبه لابنتيه، وشاء القدر ان يحب احدى العاملات الفقيرات ليتزوج بها سرا على امل ان يعلن ذلك بعد الانفصال عن زوجته الاولى ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، وهذا يمثل خطا دراميا من ضمن خطوط درامية اخرى ينطوي عليها المسلسل اكثر تشويقا وغموضا من المؤمل ان تلفت انتباه المشاهدين وتشدهم الى حلقاته الثلاثين بشوق ولهفة.
في ما قالت بطلة المسلسل الفنانة آلاء حسين: أجسد في المسلسل شخصية (رباب) التي يشير اليها عنوان العمل، وهي شخصية المرأة الثرية الارستقراطية البرجوازية، وقد تطلبت جهدا وتنويعا في الاداء لايقف عند حدود معينة نتيجة تعرضها الى العديد من المواقف غير السارة وبسبب عنجهيتها وتسلطها وطغيانها وجبروتها، وهي من الادوار التي لا تعد سهلة، بل تنطوي على ابراز قدرات ومكنونات الممثل وتفجير طاقاته لكي ينجح في تجسيدها واقناع المشاهدين بصدق الاداء وعفويته وتلقائيته في الوقت نفسه، وهذا ما حاولت ان افعله ويبقى للجمهور.
من جانبها قالت الفنانة شيماء جعفر: اؤدي في المسلسل شخصية (سعاد) خادمة مخلصة لكن صاحبة المنزل (رباب) انسانة قاسية جدا، فأعاني من قساوتها كثيرا التي تؤثر ايضا على زوجها واولادها، ولديها البرجوازية عالية وعندها المستويات والطبقات الاجتماعية تعني الكثير، وسبب مشاكلي هو زوجي الذي يطمع براتبي وبالبيت وتتصاعد الاحداث، ما اعجبني بالشخصية ان فيها الكثير من الانفعالات واعجبتني الشخصية لانني امثل فيها المرأة المتعبة التي رغم تعبها تناضل من اجل الحصول على هدفها في جمع ابنائها، لديها الكثير من المعاناة والكثير من الصبر، فأنا احببت الشخصية لانني سأكون قريبة من الكثير من النساء العراقيات اللواتي تعرضن الى مثل هذه المواقف.
اما الفنان الشاب احمد مونيكا فقال: شخصيتي في العمل بإسم (صلاح كلبجة)، ابن عائلة فقيرة، ابوه اعمى وأمه امرأة سيئة تتفق مع شخص يعد نفسه بمثابة (شجاع المنطقة) على قتل ابي والاستيلاء على امواله، ووسط هذه الظروف القلقة وعدم وجود اسرة له، يكبر صلاح ويعيش في الشارع الى ان يصير شخصية سلبية جدا، كأحد اشقياء المنطقة، هو وشخص اسمه (جبار قامة) الذي يبيع دكان امه فيشتلان بالتهريب ومن ثم يصبح صلاح كلبجة احد اهم رجال الاعمال .
واضاف: اول مرة امثل شخصية سلبية، وكنت مستمتعا بحقارتها حقيقة، لان انا في حياتي لم اكن حقيرا، وقد احسست بالشخصية ويبقى الرأي الاخير للمتلقي واتمنى ان اكون قد اديتها بطريقة جيدة، علما انني كنت مؤمنا بالذي اؤديه.
في ما قالت الفنانة بتول كاظم: اجسد شخصية (ام شفيق) زوجة اخ زوج المرأة الثرية (رباب) وأسعى وراءهم للحصول على حصة من الارث واسبب لهم مشاكل انا واولادي بحيث يتعرض احد اولادي للقتل وكذلك عمه، الشخصية مسالمة في البيت ولكن عندما يصل الوضع الى التطاول على ابنائها تصبح شرسة وشريرة، وتذهب لتتعارك مع اخرين، احداث العمل حلوة واثار اعجابي بها العمل مع الشباب الذي مثلوا دور اولادي الذين اشتغلوا بطريقة جميلة جدا.
اما الفنان احمد شرجي فقال: اجسد في العمل شخصية (جبار قامة) الذي هو مجرم حقود ولا يحب الخير للاخرين وتحاول الانتقام بأية صورة من خلال الحسد والغيرة من شخصية اخرى هو (شعلان ابو الياي) ولهذا يسعى الى ان نهاية مأساوية لشعلان هذا لانه بدأ يزاحمه حتى على زوجته بعد ان تاب شعلان وبدأ يعيش حياته بشكل طبيعي ويكوّن اسرة، ولهذا الشخصية هي شخصية (شقي) لكنها في مفهومنا الحديث (خبيث)، فهو صغير جدا امام شعلان ابو الياي لكنه كبير جدا امام من هم اصغر منه ويحاول ان يؤلف عصابة لتهريب العملة المزورة والمواد الغذائية بما يشبه غسيل الاموال.