خمائل العاملي: طموحي يتعدّى حدود كوني إعلاميّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تتحدّث الإعلاميّة، خمائل العاملي، عن عملها في المجال الإعلامي وأسباب إبتعادها وطموحها، وتبدي رأيها بالوضع السياسي في بلدها العراق.
دبي: لم تكن خمائل العامليتعرفأن دراستها القانون والفلسفة السياسية سيكونان الباب الذي تدخل منه إلى عالم الإعلام والشهرة، ولم يكن يدور في ذهنها أن تتفوق في إستفتاء جماهيري على شخصيات إعلامية لامعة، وتفوز بالمركز الثاني متفوقة عليهم.
ولكن هل تفيد الألقاب في الحياة، وهل من الممكن أن يغطي جمال الصورة على الفشل في المهنية والعمل؟ إلتقيناها في "إيلاف" لتجيب على هذه الأسئلة وغيرهافي الحوار التالي.
درست المحاماة والفلسفة السياسية ما هو الرابط الذي جعلك تدخلين مجالاً صعبًا مثل الإعلام ؟
الاعلام والقانون وجهان لهدف واحد، فكلاهما يحملان هدفًا واحدًا ألا وهو الدفاع عن أصحاب الحق من خلال انصاف المظلوم وكشف الحقيقة وتعرية الباطل، ومن هذا المنطلق اخترت الاعلام مهنة لي ولم ابتعد كثيرًا عن مجال تخصصي كما أن دراستي في مجال القانون سهّلت علي فهم الكثير من الأمور خصوصًا تلك التي تكون مرجعيتها القوانين الوضعية العامة أو الخاصة أو حتى المعاهدات والمواثيق الدولية.
ما هو سبب انتقالك من الجزائر الى البحرين ثم دبي، هل هو الجري وراء الفرص أم بحثاً عن هدف معيّن لم تجديه بعد؟
الجزائر كانت هي البداية فعملي الإعلامي فيها فتح لي الباب لأنتقل إلى تلفزيون البحرين الذي تطوّرت فيه مهنيًا وأصبحت مذيعة متمكنة، ولكن دائمًا هناك فرص وبحث عن الأفضل، فكان الإنتقال إلى دبي والعمل في قناة الشرقية.
بعد حصولك على المركز الثاني كأفضل مذيعة عراقية ما الذي أضافه لكِ هذا التتويج ؟
لاشك أن هذا التتويج عزّز من ثقتي وقرّبني من جمهوري العراقي الذي أوجد لي موقعًا على خارطة اللإعلام العراقي لكنه في الوقت نفسه وضعني أمام التزام صعب لا يقبل مني العودة إلى الخلف أو التوقف عند منتصف الطريق.
هل تؤمنين بتصويت الجمهور؟ وهل يمكن أن يكون عادلاً أم يحتكم للعاطفة والشكل واعتبارات أخرى ؟
كل مؤسسة او شخصية إعلامية توجه خطابها أو تنقل رأيها إلى الجمهور الذي قد يستحسنه أو يستهجنه وبالتالي الجمهور هو المعني بالتصويت وليس غيره، أما مسألة معيار التصويت فإن صفة القبول لا تقترن بالضرورة بالشكل او العاطفة وانما هي كاريزما تعطي للمذيع هذه الهالة، وفي كل الأحوال مهما كانت تلك المقاييس في الإختيار فان رأي الأغلبية واجب احترامه وأخذه بعين الإعتبار مهما كانت قساوة الحكم.
هل تجدين نفسك اليوم وصلت الى المكان الذي يجب أن تكون فيه خمائل العاملي ؟
سأكون صريحة معك منذ فترة ليست بالبسيطة وأنا أبحث عن نقلة نوعية تخرجني من حالة الجمود التي أحبطت من عزيمتي، ولعل نتيجة التصويت كانت الوميض الوحيد الذي أعاد لي بعضًا من الأمل فما أصعب أن تكون طموحًا إلى أبعد الحدود ولديك الكثير لتقدّمه ثم تصل عند منتصف الطريق وينتهي كل شيء بسبب حالة الجمود اللاإرادي.
هل تفكرين بالإنضمام إلى إحدى المحطات الإخبارية الكبرى في الوطن العربي ؟
لا أنكر أنني تلقيت عروضًا مغرية ماديًا من قنوات تلفزيونية عراقية وعربية لكنها لم ترض طموحي المهني، لا أبحث عن التغيير لمجرد التغيير وإنما عن نقطة انعطاف تزيد من أسهمي إعلاميًا.
اذا لم تكوني مذيعة فما هو المجال الذي كنت ستدخلينه ؟
ان لم أنتسب الى الاعلام لأكملت مساري في مجال القانون بحكم تحصيلي الأكاديمي، وبكل صراحة لا أجد تباعدًا أو تباينًا بين ما يجب أن يكون عليه القانوني والإعلامي في مراعاة البعد الإنساني والدفاع عن القيم السامية للإنسان الذي كرّمه الله تعالى عن سائر خلقه.
هل تختلف شخصيتك أمام الكاميرا وبين واقع الحياة العادية ؟
مهنتي مذيعة أخبار ومقدمة برامج سياسية تفرض عليّ أن أكون جدية الملامح، ولكن خلف الكاميرا تجدني شخصًا آخر أميل إلى المزاح ومُحبّة للمرح ولا أطيق النكد.
ما هو طموحك والى أين تريدين الوصول ؟
طموحي يتعدّى حدود كوني إعلامية أظهر في نشرات الأخبار وأحاور سياسيين، في داخلي رغبة جامحة للعمل في مجال حقوق الإنسان وأن أكون ناشطة أكرّس جهدي لدعم ومساندة من هم بحاجة إلى ذلك.
ولكنك ابتعدت عن الأضواء لفترة ليست ببسيطة ما هو السبب؟
سبب ابتعادي عن الأضواء يعود لأمرين، انشغالي في أمور خاصة، ولأسباب خاصة بالعمل خارجة عن إرادتي.
ماذا تعني لك هذه الكلمات:
الكذب ؟
أضعف درجات النفس البشرية.
الحب ؟
صفاء ونقاء.
الخيانة ؟
غدر ونفاق.
المال ؟
سدّ للحاجة وأحد أوجه الإستقرار.
الشهرة ؟
بوابة لتحقيق الأهداف.
كيف تنظرين إلى الواقع الذي يمرّ به بلدك العراق في هذه الفترة؟
المشهد العراقي لا يشذّ عن المشهد العربي الذي يعيش حالة من الإرباك السياسي والأمني بعد جملة التغييرات التي حلّت بالمنطقة في وقت كان فيه المواطن يبحث عن سبيل يخرجه من النفق المظلم، لكن مع الأسف لم يجنِ المواطن الذي كان ينتظر من صنّاع القرار تبديل حاله سوى سياسات تكرس الفرقة والتّمييز بين الأخ وأخيه من خلال تبني مصطلحات طائفية وتطبيقها على أرض الواقع حتى يتغذّى منها الضعفاء الذين اتخذوها أسلوبًا لهم لضمان بقائهم في السلطة، هذا هو واقع العراق الجديد.