ترفيه

بسام داود: شركات الإنتاج تستغل الظرف الحالي للضغط على الممثلين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهم الفنان السوري بسام داود شركات الإنتاج بالسعي الى استغلال الظروف التي تمر بها سوريا من أجل ابتزاز الفنانين، مشيرًا إلى أنه لم يشارك في أي عمل درامي هذا العام لأسباب متعددة.

الدمام:قال الفنان السوري بسامداود في لقاء مع إيلاف إن غيابه عن الدراما السورية في موسمها الحالي يعود لأكثر من سبب وأبرزها "قلة الإنتاج فالخط البياني للإنتاج في تراجع منذ العام قبل الماضي، ثم العام الماضي، والعام الحالي وبشكل كبير، وأصبح الإنتاج يعتمد بشكل كبير على أعمال المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وعلى عدد محدود جداً من شركات الإنتاج،" التي اتهمها بأنها "تحاول استغلال هذا الظرف لتضغط على الممثلين في أجورهم، وهذا الشرط أنا لا أقبل به، وأصبحت هناك يد عاملة وفيرة مع إنتاج قليل".

وأضاف داود أن هناك سبباً ثانوياً لغيابه وهو "بعض المواقف الشخصية التي تبدر عن البعض للأسف"، ويوضح الفنان السوري أنه "في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الوسط الفني بعيداً عن الإصطفافات، أو على الأقل يجب أن نحترم مواقفنا المختلفة، طالما وجهات نظرنا لا تتعارض مع التعددية،نجد اليوم أنهناك تحزباً، وهو لا يقتصر على الوسط الفني بل يشمل البلاد كلها".

وتابع داود: "بالطبع لا أريد أن يفهم من كلامي أن هذا الأمر يقتصر على فنانين مؤيدين في مواجهةفنانين معارضين أو العكس، بل يشمل الجميع، فهناك صاحب رأس مال مؤيد للنظام يرفض مشاركة ممثل في عمل ينتجه إذا كان معارضاً للنظام وكذلك الحال إذا كان صاحب رأس المال معارضاً فهو لا يحبذ مشاركة فنانين مؤيدين للنظام".

وأشار داود إلى أن "كلا الطرفين يتناسيان أن أي فنان إختار البقاء في البلد إنما هو صاحب موقف وطني بغض النظر عن وجهة نظره في ما يحصل، مجرد بقائه هو موقف وطني ودليل على قراره دعم الفن في بلده بالنظر إلى كل ما يحصل ومع قلة فرص العمل بالتزامن مع إنتقال النجوم إلى دول أخرى وإستقطابهم من قبل شركات إنتاج عربية".

ورأى الفنان السوري أنه "لم تكن هناك صناعة دراما في سوريا، كانت هناك فقاعة كبيرة، لكنّ عاملي التسويق والمشاهدين أخفيا عيوبها".

وذكر داود أن الدراما السورية مرت "في العام 2005 بضائقة عندما قررت مجموعة من القنوات العربية مقاطعتهابعيد حادثة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وهذا دليل آخر على عدم وجود صناعة درامية بالمعنى الحقيقي، فالصناعة تعني يداً عاملة ومنتجاً ومنافذ تسويق ورأس مال، نحن في كثير من إنتاجنا نعتمد على قنوات أو منتجين من الخليج فيما دور رأس المال الوطني ثانوي، منافذ التسويق غائبة هي الأخرى لغياب القنوات الفضائية السورية ذات الحضور عربيًا".

وردًا على سؤال حول هجرة الفنانين السوريين إلى الخارج، قال داود إن "غياب الفنانين سيؤثر على الإنتاج، لأن رأس المال جبان، فمنذ عامين بعيد أول مظاهرة في سوريا، العديد من رجال الأعمال سواء من المنشغلين بقطاع الدراما أو غيرها جمعوا أموالهم وهربوا، والتسويق يعتمد في جزء كبير منه على النجوم، فمعظم القنوات تشتري المسلسلات بحسب أسماء النجوم المشاركين فيها، والإعلانات تأتي إلى المسلسلات أحيانًا بحسب أسماء النجوم".

ولفت إلى أنه "مستمر بالعمل في "الدوبلاج وإن كان بانخفاض واضح، أشارك في دبلجة الجزء الثالث من مسلسل "حريم السلطان" بدور وزير الدفاع، في حين شاركت في الجزء الثاني بدور أحد الثوار على سليمان".

وأعرب الفنان السوري عن "رغبة كبيرة في إخراج عمل مسرحي، لكنني لا أعرف كيف من الممكن أن نعمل في هذه الظروف، هناك مشروع في ذهني وأشعر أن الوقت الآن هو الأنسب لتقديمه إلى الجمهور وهو "منمنمات تاريخية" للراحل سعد الله ونوس. في النهاية، العرض المسرحي يقدم مساء، ونحن نرى وضع دمشق، حيث تخلو الشوارع من المارة تقريبًا، مع غياب الشمس".

وفي ما يخص مسرحية "موقف الباص" التي قدمها العام الماضي، قال إنها حققت "أصداء طيبة"، مشيراً إلى أنه "على ما يبدو لامس العرض الجمهور، رغم أنه عرض عبثي قائم على فكرة الانتظار، وربما لامس الجمهور من هذه الزاوية حيث مرت سنوات من دون أن يكون هناك تغيير حقيقي".

يشار إلى أن من أبرز أعمال دواد التلفزيونية "ذكريات الزمن القادم" و"الحور العين" و"صلاح الدين" وربيع قرطبة" و"صقر قريش" و"الظاهر بيبرس" و"شركاء يتقاسمون الخراب" و"رايات الحق" و"صدق وعده" و"التغريبة الفلسطينية"، وفي المسرح "هجرة أنتيغون" و"الأشباح" ومخرج مساعد في "شوكولا" و"تيامو"، كما أخرج عرض مسرح شارع بعنوان "موقف شخصي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما يقوله صحيح
د. حسين فاضل -

كلام الرجل منطقي.

تحية
سوري للأبد -

أحييك سيد بسام على هذه الأراء، وأحييك على استمرارك في العمل رغم كل الظروف وعلى لطفك، أنا شاهدتك في عرض مسرحي قبل سنوات وكنت أكثر من رائع ألف تحية