عشر سنوات في الفن العراقي: عصر الحرية أو الفوضى؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما الذي صار عليه الفن العراقي بعد عشر سنوات من التغيير الكبير الذي حدث في العراق؟ سؤال كان لا بد منه لاسيما مع تزايد عدد الفضائيات والإنفتاح الذي حدث في المجتمع على الرغم من الظروف غير الموضوعية التي عانى منها الشعب.
بغداد: أكد عدد من الفنانين العراقيين أن الفن العراقي لم يكن بمستوى الطموح الذي كانوا يتمنون أن يكون عليه خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرين إلى أسباب عديدة منها غياب المعرفة التي تؤثر سلبًا في العملية الابداعية، دخول الذين لا يمتون بصلة إلى الفن الى الوسط ما أدى إلى أن يكون حاله مثل أحوالهم، إضافة إلىرأس المال الذي صار يتحكم بالقنوات الفضائية، وطالبوا بأن تكون هناك رقابة لأن الحرية جعلت الأمور تتحول إلى فوضى.
مقداد عبد الرضا
أكد الفنان مقداد عبد الرضا أن واقع الفن خلال السنوات الماضية تنقصه المعرفة، وقال: "نحن نحمل تاريخًا طويلاً من التجهيل ولا يوجد نهوض حقيقي بسبب العلة الدينية أو التوجهات السياسية أو بسبب تبعات التجهيل هذه، فأنا أشاهد الآن نتاج بعض الشباب الذي يحمل حماسًا ولكن يوجد فيه ضعف معرفي. بينما في السبعينيات كانت الآية مقلوبة فمن لا يدرك الأمور لا يبرز، وأظن أن هذا سيستمر لأنه إذا نظرنا الى المؤسسات التعليمية نجدها اهملت التعليم، وبصراحة أنا غير متفائل".
وأضاف: "الحرية التي تمنح من دون حرية هي فوضى، لا الصحافة تستطيع أن تكتب بشكل دقيق ومن دون تبعية وانتماء ولا الكتّاب، أغلبهم يريد أن يعيش، ومثلما يقال يبددون حياتهم بالعيش، يذهبون لأخذ الراتب فقط ولا يهمهم شيء.
ماذا تعطي الحرية للفن اذا ما كانت المعرفة غائبة؟ أنت من دون معرفة لا توجد عندك وسادة تتكىء عليها".
فارس طعمة التميمي
من جانبه، أشار المخرج فارس طعمة التميمي إلى تهميش دور الفنان الملتزم، وقال: "حال الفن من سيىء إلى أسوأ بعد عشر سنوات، سواء على مستوى الدراما أو المسرح أو السينما، بدليل طفوح بعض الأسماء إلى السطح وهي التي لا تمت بصلة للفن العراقي ولا إلى القيم أو الأسس، كذلك فقدت المهنية والموضوعية والصدق، وكاد الممثل الحقيقي أن ينتهي لالتزامه وأخلاقه وانتمائه إلى فنه، هناك تهميش كبير للفنان العراقي الجيد ولدور الفنان الرائد والمهم لقيادة المجتمع".
وأضاف: "هناك إشكالية في قضية الحرية الممنوحة، الحرية لا تعطيك الحرية في أن تعمل كل ما تريد، لا يوجد تثقيف للشعب على الحرية والديمقراطية، لأن كل واحد يفسرها على هواه وهذا الخطأ الكبير، لذلك يجب ان تكون هناك رقابة من قبل مؤسسة هيئة الإعلام العراقي على المواضيع والنصوص، كما يجب أن تكون نشطة في هذا المجال وبدليل أن هناك محطات تغلق من دون سابق انذار، والمفروض أن يعمم هذا على الدراما والأفلام والمسلسلات".
سناء عبدالرحمن
أمّا الفنانة سناء عبد الرحمن فقد أعربت عن أسفها لتسيد غير الأكفاء على الساحة الفنية، وقالت: "حال الفن خلال السنوات العشر الماضية هي نفسها حال الوضع السياسي، بمعنى أن اسقاطات العملية السياسية تسقط على العملية الفنية، هناك لهاث وراء المادة، وشراهة للكسب المادي، ولكن حتى هذه المكتسبات غير موزّعة على الفنانين بحسب الكفاءة بل من لديه كفاءة أصبح عاطلاً عن العمل والعكس صحيح".
وأضافت: "أمّا المستوى الفني فهو يتبع مستوى العاملين بالوسط، فهؤلاء ليس لديهم هم ولا محنة ولا منجز حقيقي للبلد، وبالتالي المستوى الفني يظهر بمستوى هؤلاء الاشخاص المتسيدين للساحة الفنية، فيما المبدع أمامه مصدّات من الجهل والتخلف تقف في وجهه".
كاظم القريشي
من جانبه، رأى الفنان كاظم القريشي أن هناك تطوراً طبيعياً ولكن من دون مستوى الطموح، وقال: "الوضع الفني يسير نحو الأفضل، وقد يكون بغير بمستوى طموحنا،انما هناك تطور كبير حصل في الفن العراقي. الآن أصبح هناكعصر الفضاء المفتوح وكثرة القنوات الفضائية وكثرة مهرجانات المسرح، ولذلك الفرق بين السابق والحاضر كبير جدًا ونحو الافضل طبعًا".
وأضاف: "لا أعتقد ان موضوع تطور الفن موضوع حرية، أعتقد اننا مقيدون ولا توجد حرية كاملة الآن، لا يمكن أن نتناول في أعمالنا بعض الجهات أو بعض الأطراف، هناك قيود أكثر، ولكن كتطور في المستوى الفني هناك وجوه جديدة عديدة وأعمال أكثر وهذا ما افرز لنا النوع الجيد".
بشرى
وأوضحت الفنانة بشرى اسماعيل أن الحرية موجودة ولكن لابد من وجود رقابة، وقالت: "بالتأكيد أصبحت هناك حرية للإبداع أكثر من السابق، ولكن المشكلة في المواضيع المطروحة التي لا نحسها هي المطلوبة، فما يكتب وما يقدم ليست له علاقة بالعشر سنوات التي عشناها، بل صرنا نتعكز على السابق فقط، نحن بحاجة الى أن نقدم اعمالاً تتناول الواقع الحالي وما الذي حصل للمجتمع العراقي خلال هذه السنوات، ربما لا توجد جرأة لدى الكاتب في الطرح أو لدى الجهة المنتجة، وهذا له تأثير في الوعي المجتمعي".
وأضافت: " خلال السنوات العشر الحرية كانت موجودة وهذا ما جعل الجميع يكتب أي شيء، ولكن لا توجد رقابة على الاعمال لكي لا يتم تشويه الحقائق والتأثير السلبي في الناس، ومع كل هذه الفوضى لايمكننا أن ننتقص من جهود الآخرين، وبالتالي انا اعتبر كل ما قدم انجازًا".
عزام صالح
أمّا مسك الختام، فكان رأي المخرج عزام صالح الذي رأى أن الفن العراقي خلال السنوات العشر الماضية عمل على تعرية الآخر وقال: "بعدما كان الفن قبل 2003 هو لسان حال الدولة، اقصد القيادة، اصبح لسان حال رأس المال في الوقت الحاضر، كثرة الفضائيات جعل كل واحدة منها تمتلك رأسمالاً معينًا أو تدعم من خارج البلد وتنتهج فكرًا معينًا ما أحدث صراعًا في الافكار، وهذا الصراع ليس حواريًا حتى يؤدي الى نتيجة جيدة أو ينهض بالواقع بل صراع ضدي، أي الواحد يهدم الآخر ويظهر مساوئه، لذلك بني الفن على تعرية الآخر وكشف مساوئه وبدأنا ننشر غسيلنا على الفضائيات، بدأنا نأخذ الأشياء السيئة ونضعها أمام المشاهدين في كل العالم واعتقد أن هذا لم يوصلنا الى مستوى جيد".
وأضاف: "أرى الشخصية العراقية الفنية انعدمت وبدأنا نأخذ اشكالاً من اوروبا والبلاد العربية وننسى تراثنا وتاريخنا ونتعكز في كل شيء على النظام السابق، ليست لدينا آفاق للمستقبل، لا توجد خطة مستقبلية، ولا توجد رؤية للاجيال المقبلة، ولا احد يعرف ما سيحصل".
وتابع: "أتمنى من الدولة ولا اقصد الحكومة أن تبني مؤسسات للنهوض بالواقع الثقافي كي تقدر أن تضع دعامة حقيقية ضد التشظي الموجود بواقع الفن، اي ضد رأسمال الناس الذين يعملون بأفكار قد تكون هدامة للبلد".
التعليقات
لم يبقي شي
ابن الرافدين -اي الفن خلال العشر السنوات الماضية في العصر الملالي والديني لم يبقي اي شي غير الجهل و التخلف والتقهقر الي الوراء دور وراحت ايام خير ويا اهل الخير
لم يبقي شي
ابن الرافدين -اي الفن خلال العشر السنوات الماضية في العصر الملالي والديني لم يبقي اي شي غير الجهل و التخلف والتقهقر الي الوراء دور وراحت ايام خير ويا اهل الخير
اي خير يا ابن الرافدين
ابن بغداد -يا ابن الرافدين ممكن توضح ما هي ايام الخير اللي راحت ومن هم اهل الخير؟ طبعا الكلام عن مرور ١٠ سنوات على سقوط صدام، فهل صدام وأهله الذين راحوا هم اهل خير؟ وهل حروب راحت خلالها مئات ألوف ان لم نقل ملايين هي ايام خير بالنسبة لك؟ نعم لقد صعد دور المعمم بعد سقوط جرذ العوجة، ولكن السبب هو أناس أمثالك من دعموا صدام وها هم اليوم يا سيدي يتبركون عليه. لا يا سيدي لا نريد ايام خيرك، الف معمم مع إبقاء الآلية الديمقراطية ولا صدام واحد
اي خير يا ابن الرافدين
ابن بغداد -يا ابن الرافدين ممكن توضح ما هي ايام الخير اللي راحت ومن هم اهل الخير؟ طبعا الكلام عن مرور ١٠ سنوات على سقوط صدام، فهل صدام وأهله الذين راحوا هم اهل خير؟ وهل حروب راحت خلالها مئات ألوف ان لم نقل ملايين هي ايام خير بالنسبة لك؟ نعم لقد صعد دور المعمم بعد سقوط جرذ العوجة، ولكن السبب هو أناس أمثالك من دعموا صدام وها هم اليوم يا سيدي يتبركون عليه. لا يا سيدي لا نريد ايام خيرك، الف معمم مع إبقاء الآلية الديمقراطية ولا صدام واحد
الاخ ابن بغداد
ابن الرافدين -الم يكن الفن الايام المرحوم الرئيس البكر والشهيد مناضل صدام حسين احسن من حكام الملالي والرجال المعممين الحالين الا يوجد فرق كبير بين ذاك الزمن والزمن الحالي وممكن ان توضحنا ما هو شي قدم الحكام الحاليين للفن والغناء العراقي وللموسيقي والسينما والمسرح لا شي اخي المعلق يجب تعرف ان الحياة ليس فقط الاكل والشرب والنوم الظاهر انت في العراق نسيت ان هناك الكلمة اسمها الفن
الاخ ابن بغداد
ابن الرافدين -الم يكن الفن الايام المرحوم الرئيس البكر والشهيد مناضل صدام حسين احسن من حكام الملالي والرجال المعممين الحالين الا يوجد فرق كبير بين ذاك الزمن والزمن الحالي وممكن ان توضحنا ما هو شي قدم الحكام الحاليين للفن والغناء العراقي وللموسيقي والسينما والمسرح لا شي اخي المعلق يجب تعرف ان الحياة ليس فقط الاكل والشرب والنوم الظاهر انت في العراق نسيت ان هناك الكلمة اسمها الفن
الى ابن الرافدين
حنون -لا اريد ان ازيد على ما قال ابن بغداد فقد قال الحق .. و الحق يجب ان يقال .. الحرية التي يتمتع بها المواطن العراقي هي المعيار الاساسي لتقييم الوضع .. بس اسال ضميرك ياابن الرافدين هل كان هناك واحد يقدر يتكلم بعهد المجرم صدام .. ثم ان الديمقراطية لا يمكن استيعابها بيوم وليلة ونحن كنا تحت ظلم ديكتاتوريين طيلة الالاف السنين .. الديمقراطية العراقية وليدة وعلينا رعايتها .. حكم الملالي الان يعكس راي المجتمع العراقي الذي تعيش فيه .. فعلينا احترامه .. فعلينا احترام ارادة المجتمع .. كل ما علينا هو المساهمة في تثقيف المجتمع واظهار اخطاء حكم الاحزاب الدينية .. وننتخب الناس اللي يخدمون العراق وبايجابية ..
الى ابن الرافدين
حنون -لا اريد ان ازيد على ما قال ابن بغداد فقد قال الحق .. و الحق يجب ان يقال .. الحرية التي يتمتع بها المواطن العراقي هي المعيار الاساسي لتقييم الوضع .. بس اسال ضميرك ياابن الرافدين هل كان هناك واحد يقدر يتكلم بعهد المجرم صدام .. ثم ان الديمقراطية لا يمكن استيعابها بيوم وليلة ونحن كنا تحت ظلم ديكتاتوريين طيلة الالاف السنين .. الديمقراطية العراقية وليدة وعلينا رعايتها .. حكم الملالي الان يعكس راي المجتمع العراقي الذي تعيش فيه .. فعلينا احترامه .. فعلينا احترام ارادة المجتمع .. كل ما علينا هو المساهمة في تثقيف المجتمع واظهار اخطاء حكم الاحزاب الدينية .. وننتخب الناس اللي يخدمون العراق وبايجابية ..
ايام الحير
abou amany -اذا تقصد ايام الخير ايام صدام والبعث طاح حضك وحضهم اما اذا تقصد ايام الستينات والخمسينات انا معك اما قضية العمايم والملالي فهم اشرف بمئة مره من ذيك الشكولات العفنه لا بل اشرف من كثير من سياسيين امثال اياد علاوي ورفاقه
ايام الحير
abou amany -اذا تقصد ايام الخير ايام صدام والبعث طاح حضك وحضهم اما اذا تقصد ايام الستينات والخمسينات انا معك اما قضية العمايم والملالي فهم اشرف بمئة مره من ذيك الشكولات العفنه لا بل اشرف من كثير من سياسيين امثال اياد علاوي ورفاقه