مايكل جاكسون متهم بأنه ليس الأب الحقيقي لأبنائه

اتخذت دعوى قضائية ترفعها أسرة المغني مايكل جاكسون على شركة فنيّة منعطفًا دراميًا، عندما قالت هذه الأخيرة إن الأسرة تعيش في الأوهام، وأن جاكسون ليس الأب الحقيقي لإثنين على الأقلّ من أبنائه الثلاثة.

لندن: أوردت شركة تقاضيها أسرة ملك البوب مايكل جاكسون حول مبلغ 40 مليون دولار، أن هذه الأخيرة غارقة في أوهام من بينها إدعاء المغني الراحل أنه الأب البيولوجي لأبنائه الثلاثة برينس وباريس وبلاننكيت.

الشركة، متعهدة الحفلات الغنائية، هي AEG التي كانت تقف وراء تنظيم سلسلة طويلة من الحفلات الوداعيّة للمغني الراحل في لندن باسم This Is It، لكن هذه السلسلة لم تبصر النور بسبب وفاته الفجائيّة في 25 يونيو/حزيران 2009، أي قبل وقت قصير من موعد بدئها.

وتقول أسرة جاكسون (خصوصًا الأبناء الثلاثة ووالدة المغني كاثرين) إن هذه الشركة ساهمت في وفاته بسبب الضغوط الهائلة التي كانت تمارسها عليه وإجباره على إجراء بروفات طويلة وقاسية قبل موعد بدء الحفلات اللندنية.

وتقول أيضًا إن هذه الشركة التي استأجرت الدكتور كونراد موري من دون التأكّد من خبرته الطبيّة، وهذا الأخير تعتبره الأسرة المسؤول عن التطورات الصحية التي أودت بحياة مايكل، ومنها حقنه بمخدر "بروبوفول" الطبي القوي الذي قضى عليه. وأدين موري بتهمة القتل غير العمد ويمضي حاليًا عقوبة السجن لقاء ذلك.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" فإن شركة AEG - في معرض دفاعها عن ادعاءتها حول "أوهام" أسرة جاكسون - تقول إنها على استعداد لتقديم الدليل الدامغ على كذب مزاعم المغني أنه الأب البيولوجي لأبنائه الثلاثة، وتضيف أن هذا الزعم ربما انطبق في الواقع على أصغر الأبناء فقط وهو بلانكيت، أمّا برينس وباريس فهما ليسا له وإنما لأبّ آخر (أو لأبوين آخرين).

وقالت الصحيفة الأميركية إن أسرة جاكسون تقدّمت بطلب خاص الى قاضي المحكمة ترجوه فيه ألا يسمح للشركة بالمضي قدمًا في نواياها إثارة أبوة جاكسون لأبنائه الثلاثة، وتستند الأسرة في هذا الطلب الى أساسين، أولهما أن الخوض في هذه المسألة لا علاقة عضوية له بجوهر الدعوى، وثانيهما أنه قد يشوّه سمعتها من دون داع.

من جهتها، ردّت الشركة على أن ادعاء المغني أنه الأب البيولوجي لأبنائه الثلاثة "جزء مهم من سلسلة من الأكاذيب" التي قد تصبح الحد الفاصل بين أن تكسب المعركة القضائية أو تخسرها.

وجاء في بيان لها أن "أسرة جاكسون لم تلتزم جانب الحقيقة في أمور عدة من بينها إغراقه في تعاطي العقاقير المهدئة والمخدرات والكحول ومسألة أبوته لأبنائه".

وتدعم تشكيك AEG في أبوة برينس وباريس بيولوجياً على الأقلّ مزاعم أوردها حارس شخصي سابق للمغني يدعى مات فيديس قال فيها بعيد وفاة جاكسون إنه الأب البيولوجي لباريس، وهذا أيضا زعم يأتي به ممثل يدعى مارك ليستر قائلاً إنه هو والد باريس الحقيقي.