ترفيه

باسل الشبيب يتعرّض للإعدام مرّتين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من أنه مسالم وهادئ الطبع إلا ان الفنان العراقي باسل الشبيب يعرّض نفسه لحكمين بالإعدام.

بغداد: أكد الفنان العراقي باسل الشبيب انه وإن كان مؤلف المسلسلين اللذين سيعرضان في شهر رمضان المقبل، لكنه لم يختر أيا من الشخصيتين ولم يكتب أي واحدة لنفسه تحديداً بل أن مخرجي العمل هما من اختاراه للشخصيتين اللتين تتعرّضان للاعتقال والتعذيب ومن ثم الحكم بالاعدام، موضحاً أن أحدى الشخصيتين هي لمواطن مسيحي من أجل تنبيه المجتمع الى وجود هذه الشريحة المهمة.

ما جديدك في الاعمال التلفزيونية ؟
لدي عملان سيعرضان في رمضان وهما من تأليفي، الاول (رباب) من اخراج علي ابو سيف، والثاني (المدينة) من اخراج ايمن ناصر الدين، ولم اختر اي شخصية منهما لامثلها بقدر ما كانت هذه رغبة المخرجين.

ما حكاية العمل الاول الذي تشارك فيه ؟
انتهيت من تصوير مشاهدي في العمل الكبير (رباب) وسبق ان تناولنا موضوع العمل الذي يتحدث عن شريحة مهمة في المجتمع العراقي، ألا وهي شريحة (الكرد الفيلية) وطريقة تهجيرهم ابان عام 1981 لغاية معينة، العمل كتب بسياق اجتماعي بعيداً نوعاً ما عن الطرح السياسي لكي لا يكون مملاً وكي نستعرض حجم المأساة الاجتماعية من خلال تهجير هؤلاء المواطنين.

ما شخصيتك في هذا العمل ؟
دور الشاعر المسيحي (مالك)، وهي تمتد على مساحة اربع حلقات فقط، وشخصية مالك اعتبرها ومضة في هذا العمل الدرامي لانها شخصية مؤثرة تماماً ولا استطيع ان اشرح تكويناتها وشكلها كي لا افسدها قبل ان تشاهد من خلال الشاشة، انها تلك الشخصية المغتصبة فكرياً وجسدياً والمعتقل الذي يعدم في اعماق سجون النظام، تلك الشخصية التي ثارت من داخلها في ذلك المعتقل وحاولت ان تصدر تلك الثورة التى من حولها بعملية احتجاج اذ ان طريقة اعدامه كانت اكبر احتجاج على اعتقاله وحريته، وقد صورت هذه المشاهد في الاماكن الحقيقية، اي في احدى الزنزانات الإنفرادية بمديرية الامن العام وأعدم مالك ايضاً في موقع حقيقي وهو المكان الحقيقي الذي اعدم فيه اكثر من الف معتقل في زمن النظام السابق.

ما الذي اعجبك فيها ؟
العمل الدرامي في الشخصية مهم جداً، اي ان العمل فيها نفسيّ، وكذلك أعجبني في الشخصية شكلها بالذات لأنها تختلف تماماً عن الشخصيات التي اديتها في الاعمال الاخرى.

لماذا اخترته مسيحياً؟
لاننا نعرف تماماً ان المسيحيين مسالمين وانهم اكثر الناس الذين يحبون السلام والحياة، فكيف لتلك الحكومة الغابرة ان تسرق كل طموحات هذا الشخص او هذه الشريحة في لحظة ونحن نعرف ان المسيحيين في العراق في هذا الوقت يبحثون عن حياتهم داخل العراق، اردت ان اوجه رسالة من خلال هذه الشخصية الى المجتمع العراقي والحكومة العراقية والمجتمعات الاخرى ان ينتبهوا الى هذه الشريحة المهمة في المجتمع العراقي.

وكيف سنجدك في العمل الآخر ؟
العمل الاخر هو مسلسل (المدينة) الجزء الثاني من مسلسل (باب الشيخ) وأجسد فيه شخصية (فؤاد بيك) وهي ممتدة من الجزء الاول ومعروفة لدى المشاهد، هذا الرجل العائد من لندن تجاوز الخط الاحمر مع أخيه شاهين الذي يعمل مديراً عاماً في الامن فيقف نداً له ويحدث بينهما صراع شديد، وإن كانا من اب وطني في زمن الحكم الملكي، فيحرص شاهين ان يذهب بأخيه فؤاد الى الاعدام لانه وقف مع الفقراء والمظلومين بعد ان ساقه الى التعذيب والمعتقلات، ولكن ضمن المعالجات الدرامية لم نصل بالشخصية الى تنفيذ حكم الاعدام من اجل الاستمرار بها في اجزاء اخرى من المسلسل، ولكنه يحكم بالاعدام.

هل يستمر فؤاد بالهدوء نفسه الذي كان عليه في الجزء الاول من المسلسل ؟
هو هادئ الطباع لان للشخصية ابعاداً نفسية واجتماعية وبالتأكيد يستمرّ هذا الهدوء في الجزء الثاني، ولكن في لحظات الغضب نراه يثور من الداخل ومن ثم تنعكس هذه الثورة الداخلية الى ثورة خارجية على طريقة ذلك الشخص الهادئ الذي يعتبر حليماً، وكما يقول المثل احذر الحليم اذا غضب.

ما أبرز ما يميز الشخصية في هذا الجزء؟
تميّزت هنا بثوريته أكثر مما كان في الجزء الأول فهو لم يكن يتعمد الدخول في صراعات مع أخيه شاهين، ولكنه في الجزء الثاني تعمد بمحض ارادته خوض الصراع الشديد، اي بمعنى آخر خوض الصراع مع النظام البعثي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف