ترفيه

نجوم مصر في الميدان والعرب يتفاعلون على مواقع التواصل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خرج العشرات من الفنانين في المظاهرات الحاشدة التي انطلقت ضد النظام المصري، والتحم الفنانون بالمواطنين المعتصمين في ميدان التحرير.

القاهرة: من مقرّ مكتب وزير الثقافة حيث اعتصم العشرات من المثقفين والفنانين احتجاجاً على تعيين الدكتور علاء عبدالعزيز في منصب وزير الثقافة وقرارات الإقالة التي اصدرها بحق عدد من رؤساء الهيئات الثقافية المهمة، خرج أمس العشرات من الفنانين في مسيرة حاشدة التحمت بالمواطنين بميدان التحرير بعد العصر بقليل.

شارك في المسيرة التي انطلقت من حي الزمالك كل من الفنانة انغام التي خرجت للمرة الأولى في المظاهرات، واحمد حلمي وزوجته الفنانة مني زكي بالإضافة الى يسرا والهام شاهين.

حملت مني زكي "القباب" في يدها وظلت تضرب به بقوة في إشارة إلى رفضها استمرار الرئيس محمد مرسي في السلطة، فيما حرص عدد كبير من المتظاهرين على التقاط الصور التذكارية مع الفنانة انغام التي وقفت اكثر من مرة لالتقاط الصور معهم.

وشارك في المسيرة عدد كبير من الفنانين منهم صبري فواز، كريم عبدالعزيز، هاني رمزي ورجاء الجداوي التي غادرت بعد وقت قصير نتيجة شعورها بالإرهاق الشديد من الزحام حيث انضم للمسيرة المئات من اهالي منطقة الزمالك مردّدين هتافات مناهضة للنظام منها "يسقط يسقط حكم المرشد" إضافة إلى حملهم كروت حمراء للرئيس مرسي.

وخرج الفنان محمد حماقي في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من منطقة شبرا الشعبية إلى قصر الاتحادية حيث مقرّ الحكم في مصر فيما حمل في يده كارتاً أحمر للرئيس في أول مشاركة للفنان الشاب بالمظاهرات برغم تحفظه سلفاً على إبداء أي أراء سياسية.

وقاد الفنان احمد سعد مسيرة حاشدة على انغام العديد من اغانيه الوطنية وهو نفس ما قام به المطرب الشعبي نادر ابو الليف خلال مظاهرة ضد النظام في الاسكندرية، فيما قاد الفنان احمد ادم مسيرة من التحرير الى دار الاوبرا تطالب باسقاط النظام.

وأعلن نقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل استقالته من منصبه وتكليف مجلس إدارة النقابة بإدارة شؤونها وذلك تضامناً مع مطالب الثوار وفقاً لما اعلنه المتحدث الرسمي باسم النقابة طارق مرتضى في تصريح لـ"إيلاف".

النجوم العرب يتفاعلون مع الشعب المصري

كذلك القت المظاهرات التي شهدتها مصر أمس بظلالها على الفنانين في مختلف انحاء الوطن العربي، لاسيما الذين ارتبطوا بالجمهور المصري وارتبط بهم، فجأت تدويناتهم وتغريداتهم عبر حسابتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مساندة للتحرك الشعبي وان كانت تفاوتت في طريق التعبير من فنان لآخر.

قالت الفنانة البنانية إليسا في تدوينة لها ""صباح الخير عليكم جميعاً، إنه يوم كبير في مصر، وأتمنى لأصدقائي والجميع أن يكون يوماً آمناً وسلمياً، أنتم في البال"، وبصورة لعلم مصر كتبت الفنانة هيفاء وهبي تقول "يا رب احمي مصر وأهلها وانصر شعبها للحرية والاستقرار".

أما الفنانة السورية المقيمة بالقاهرة كنده علوش فكتبت عبر صفحتها على فيسبوك تقول "مصر اليوم بأبهى حللها، عظيمة جليلة، في القاهرة في المدن والمحافظات في القرى والشوارع ملاييين المصريين نزلوا يتظاهرون يحتفلون بحبهم لمصر، مصرون على متابعة المشوار بسلمية ورقي وحضارة، منظر مهيب يأسر القلوب لا يشبه إلا الأساطير، هنيئًا يا مصر بهذا الشعب الرائع الذي أقسم ألا يعود مهزوماً".

وكتبت نيكول سابا تقول: "ربنا يحمي مصر أم الدنيا وينصرها، إنها مرحلة حاسمة"، فيما كتبت كارول سماحه تقول "النصر والحرية للشعب المصري اليوم إن شاء الله، الله معكم"، وكتب حسين الجسمي تدوينتين الأولى قال فيها "لك الله يا مصر" وفي الثانية قال "تحيا مصر".

القنوات الخاصة تنحاز للشعب والإعلام الحكومي متردد
من جهة أخرى، تفاعل الاعلام المصري بصورة كبيرة وغير مسبوقة مع التظاهرات التي اندلعت امس للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حيث خصصت القنوات الفضائية معظم ساعات بثها لنقل ما يحدث في مختلف ميادين مصر، علماً بأن حالة النشاط التي شهدتها القنوات تعتبر الابرز منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.

وانتشرت فرق القنوات التليفزيونية في مختلف المحافظات لكن المعالجة في الرؤية اختلفت من قناة لاخرى وفقاً لتوجهها السياسي علماً بأن قناة المحور كانت اكثر القنوات الخاصة انحيازاً في المحتوى الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين من خلال تصوير العديد من الميادين خالية في الساعات الاولى من الصباح.

التليفزيون المصري المملوك للدولة كانت تغطيته تعتبر جريئة مقارنة بتغطيته لاحداث ثورة 25 يناير حيث عمد التليفزيون الى المقارنة الدائمة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس وتواجد فريق معارض في التحرير وفريق مؤيد في التحرير، فيما غاب عن نشراته الاخبارية متابعة تصريحات قادة جبهة الانقاذ الوطني رغم مشاركتهم في المسيرات والادلاء بتصريحات رسمية.

التليفزيون المصري شهد قيام احد الاعلاميين ويدعي جورج رشاد بتقديم التظاهرات على انها ثورة 30 يونيو علماً بأنه لم يظهر بعدها على شاشة القناة الاولى، فيما نشبت مشادة بين رئيس قطاع الاخبار ابراهيم الصياد وعدد من العاملين بسبب عدم استغلال الكاميرات الموجودة في مختلف المحافظات لنقل ما يحدث حيث رفض الصياد في البداية تقسيم الشاشة لاكثر من ثلاثة احدهما الاستوديو والاخرى في التحرير والثالثة لدي مؤيدي الرئيس في رابعة العدوية.

واضطر الصياد للاستجابة لمطلب العاملين حيث تم تقسيم الشاشة لخمسة لاضافة اثنين من الميادين الاخرى، فيما لم يتمكنوا تقنياً من اضافة العديد من الكاميرات التي كانت متواجدة بالفعل، علماً بأن التليفزيون المصري كان يقوم بالتغطية مستعيناً بشبكة القنوات الاقليمية التي تغطي كافة انحاء الجمهورية.

وعلى موجات الراديو، الغت إدارة راديو مصر جميع برامج البث المباشر حيث خصص اليوم بالكامل لمتابعة فاعليات ما يحدث في التحرير وباقي الميادين فيما تم الاكتفاء بالمتابعة الهاتفية مع المراسلين من دون استضافة اي من المحللين السياسيين بما يتاقض مع طبيعة المحطة الاخبارية التي تعتمد على بث الاخبار والتحليل الاخباري لها.

أمام مبنى الاذاعة والتليفزيون كان عشرات الاعلاميين يتظاهرون احتجاجاً على استمرار الرئيس محمد مرسي حيث دخلوا في اعتصام مفتوح أمام المبنى معلنين مساندتهم ودعمهم لمطالب الثوار.

في القنوات الخاصة كان المشهد مختلفاً، قناتي اون تي في واون تي في لايف فتحوا البث المباشر للملايين المحتشدة في الشوارع على مدار اليوم منذ الصباح الباكر حيث نقلوا بكاميراتهم التي انتشرت في اكثر من مكان بفريق مذيعين القناة الذي عمل بشكل استثنائي على مدار اليوم منهم

وفي قناتي سي بي سي وسي بي سي بلس تو كان الموقف متشابهاً، البث المباشر كان سيد الموقف من مختلف المناطق في القاهرة والمحافظات حيث قامت القناة بتقسيم الشاشة الى 12 شاشة صغيرة وهي سابقة تعد الاولى من نوعها في الاعلام المصري والعربي، فيما خصصت قناة سي بي سي بلس تو لنقل الصورة فقط مع هتافات المتظاهرين والتي تنوعت ما بين التقسيم او تكبير الصورة علماً بأن القناة نقلت صورة حية لاشتباكات مكتب الارشاد ظهر فيها بعض الاشخاص يقومون باطلاق النار من اعلى مكتب الارشاد باتجاه المتظاهرين.

الاستوديو التحليلي في سي بي سي توافد عليه عدد كبير من الاعلاميين منهم دينا عبدالرحمن التي استضافت منسق حملة تمرد في الصباح محمود بدر، بينما كانت في المساء الاعلامية لميس الحديدي تقوم بمتابعة ما يحدث في التظاهرات وظهر تأييدها الواضح للمتظاهرين ضد النظام الاخواني.

وفي قناة "النهار" التزمت القناة بشعار "لا للعنف" وقامت بتقسيم الشاشة ايضاً لنقل ما يحدث في الميادين، من خلال ستوديو تحليلي، نفس الامر في قناة ام بي سي مصر التي فتحت البث المباشر للاحداث منذ الصباح الباكر استمراراً لمتابعتها ما يحدث في الشأن المصري علماً بأنها المرة الاولى التي تقوم بها القناة بمثل هذه الخطوة منذ انطلاقها في نوفمبر الماضي.

فيما تعاملت قناة الجزيرة مباشر مصر مع الوضع بشكل يتماشى مع السياسة التي تنتهجها في تأييد النظام القائم راهناً حيث لم تقسّم الشاشة لاكثر من اربعة شاشات صغيرة ولم يتم استبعاد الكاميرات الموجودة في ميدان رابعة العدوية الذي يقف فيه مؤيدو الرئيس مرسي في غالبية الوقت وقامت بنقل حديث الشيخ القرضاوي كاملاً وبمفرده في عدة اوقات على الشاشة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف