ترفيه

الحرب بشعة والسلاح أسوأ إختراع في التاريخ

رويدا عطية: أنا مدمنة وعبد الكريم حمدان بصق في وجهي

-
-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في لقاء مطول مع إيلاف ننشره على جزئين تتحدث رويدا عطية في الجزء الأول منه عن نفسها والدروس الحياتية التي إكتسبتها خلال عشر سنوات من مسيرتها الفنية، وتكشف عن نوع إدمانها، والسبب الذي دفع المشترك السوري عبد الكريم حمدان لأن يبصق في وجهها.
بيروت: بعد مرور عشر سنوات على إنطلاق مسيرتها الفنية عبر برنامج سوبر ستار، حيث حلت ثانية، بعد منافسة ضارية مع المشتركة الأردنية ديانا كرزون التي انتزعت اللقب، كثرما زالوا يعتقدون أن عبيدة عطية الشهيرة برويدا عطية كانت أحق بالفوز.
إيلاف إلتقتها في مكتب إدارة أعمالها، وكانمعها حديث صريح وجريء، لا يخلو من مزاح ومرح، فـ"رويدا" بعيداً عن الكاميرا شخصية مشاكسة، تعشق المقالب، ولا تفارق الضحكة وجهها، كما أنها صريحة لا تجيد اللف والدوران.
من هي رويدا عطية؟لا تجد غضاضة في ذكر عمرها الحقيقي فهي من مواليد 1 تموز 1982، سورية الجنسية، مقيمة في لبنانمنذ سبعة أعوام،ولا تملك أية جنسيات أخرى، مسقط رأسها حمص، وبرجها السرطان، تخرجت من معهد متوسط للموسيقى، لم تعمل بتخصص آخر سوى الفن، وهي عزباء حالياً، وسبق لها الزواج.
لديها ثلاث شقيقات بنات وأخ شاب وحيد، والدها درس المحاماة وعمل ضابطاً، أما والدتها فهي ربة منزل. وتستذكر رويدا طفولتها ومتى بدأ حبها للفن فتقول: "أول أغنية حفظتها كانت لأم كلثوم، وكنت في الرابعة من عمري، كانت أم كلثوم تأسرني، وبينما كان الأطفال في سني ينشغلون باللعب كنت أنشغل بأم كلثوم، وبسماعها وحفظ أغانيها".أما أول أغنية خاصة بها فكانت وطنية بعنوان "من سوريا لفلسطين" غنتها خلال مهرجان بسوريا لدعم فلسطين". لرويدا محاولات فيتعلم عزف العود في البدايات لكنها عادت وغيّرت رأيهالأنها لم ترغب في أن يكون صوتها أسير آلة موسيقية معينة.وتعتبر أن شهرتها تحققت بأغنيتي "تعبت معاك" و "من نظرة"، وفي رصيدها ثلاثة ألبومات ناجحة، ولا تؤمن بالحظ وترى بأن الإجتهاد يأتي أولاً والحظ مسألة مكملة،ولكن يمكننا القول بأنالحظ يرافقها منذ عام 2009 وحتى يومنا هذا، وهي تدين بشهرتها ونجاحها لكل شخص وقف الى جانبها سواء كان في الوسط الفني أو العائلي.الفن هو كل حياتها، ومن أكثر الفنانين الذين تستمع إليهم بإستمرار سلطان الطرب جورج وسوف، وتعتبر نفسها من معجبيه، وحلمها أن تغني معه ديو. ومن الفنانات تحب الإستماع الى أنغام كثيراً. وعندما سألناها لو لم تكن فنانة أي مهنة كانت ستختار، أجابت رويدا من دون تردد أو تفكير "معلمة تاريخ". دروس ومواقف حياتيةتقول رويدا بأن الحياة علمتها أن تكون هادئة، وأجمل النساء بالنسبة لها أمها، أما أعظم الرجال فهو والدها، وبرأيها تفقد المرأة أنوثتها عندما ترفع صوتها على الرجل، ويفقد الرجل رجولته عندما يسمح لنفسه بضرب إمرأة. وهي تنتظر الفرصة لتصبح أماً.تدعي بأنها لاتحاول اللجوء للكذب لأنها تخشى إفتضاح أمرها، فتبدو صغيرة أمام الناس، وتسامح حبيبها إذا أخطأ لكنها لايمكن أن تغفر الخيانة،ولا تترد في القول بأنها تندم على زواجها بعمر صغير.وفي حال كانت تقود سيارتها وتعطلت بها في الشارع ماذا يمكن أن تفعل في موقف كهذا، ترد بأنها ستتركها في الشارع وتركب التاكسي، ثم ترسل من يصلحها، لأنها تكره الإنتظار، وإذا كانت منزعجة فإنها تلجأ لوالدتها للفضفضة. وتعتبر نفسها محظوظة بمحبة الناس، وهناك أكثر من عين تسهر عليها، وإن غابت عن "الواتساب" (تطبيق محادثة تلفوني) لفترة بسبب إنشغالها مثلاً تنهال عليها الرسائل مستفسرة وقلقة. متفائلة دوماً وأبداًتصف نفسها بالشخصية المتفائلة، فهي تصحو من النوم غالباً بمزاج جيد، ونادراً ما تستفيق وهي متكدرة، الإبتسامة لا تفارقها، مرحها يعدي من حولها، وتقول أن أعضاء فرقتها خلال السفر يستغربون من طاقتها الإيجابية، وقدرتها على الضحك وإضحاك من حولها بإستمرار. وبالفعل فهي وصلت الى المقابلة ضاحكة، وبقيت تمازحنا وتضحك معنا طيلة الوقت، وتقول عن ذلك:" بأنها لا تحب أن تدخل الى مكان وهي متجهمة أو تشعر من حولها بأنها متضايقة، فتؤخذ عنها فكرة سلبية، بأنها ربما تكون متعالية أو مغرورة".وحول آخر مرة بكت فيها تقول: " بالأمس ... بكيت من أجل صديقة عانت كثيراً كي تنجب، ورزقت بأول طفلة لها البارحة، شعرت بسعادة غامرة لأنني لطالما صليت لأجلها، ودعوت الله كي يرزقها بطفلة، وعندما حصل إنهمرت دموعي فرحاً". أما الشخصية الإستثنائية في حياتها فـ"هناك كثر، لكن على الصعيد المهني،مديرة أعمالها عنود معاليقي، شكلت فرقاً كبيراً في حياتها، وشخصيتها، فانقلبت 180 درجة، فصارت أهدأ كشخص، لبسها أبسط، شكلها أبسط، وكلامها قليل وهادف".
هاجر وبنات الياسمينتعترف بأنها لا تحب الذهاب الى السينما وتفضلمشاهدة الأفلام في المنزل، وتعشق أفلام الآكشن (الحركة) أكثر شيء". أما آخر البوم إقتنته فكان للسيدة فيروز.
آخر كتاب قرأته كان "ساق البامبو" وهو للكاتب السعودي "سعود السنعوسي" وأعجبها كثيراً، وتصف نفسها بدودة الكتب، فالقراءة بالنسبة لها شيء مقدس. وبمجرد أن تنتهي من كتاب يجب أن تكون لديها بدائل أخرى للقراءة. وأكثر من تحب من الروائيين "أحلام مستغانمي". وأضافت بأنها لا يمكن أن تعير كتبها لأحد.
وتكشف رويداً لإيلاف عن تفاصيل الرواية التي تعكف على كتابتها منذ سنوات،وتحمل عنوان "هاجر وبنات الياسمين"، ويتبقى لها بضعة أجزاء لتنتهي منها، وتدور أحداثها حول البطلة هاجر وصديقاتها، الذين تشبههم بياسمين الشام، لكل منهن شخصيتها".وفيما إذا كانت هاجر تشبهها أو فيها شيء منها تقول، "هي ليست سيرة ذاتية فلا أحب أن أكشف نفسي على الورق، ولكن هناك بعض المواقف والخبرات وظفتها في الأحداث، والباقي متخيل طبعاً".وتكشف رويدا أيضاً أن "هنا" أقرب صديقة بالنسبة لها موجودة بشكل ما في الرواية، مستعيرة شخصيتها وطباعها".
وحول سبب توقفها عن الكتابة مؤخراً تقول: " خفت قليلاً لأنني كتبت بعض الأحداث وهي من محض الخيال لكنها تحققت بالفعل، بشكل أرعبني، لأنهما كانا موقفي وفاة، وأصبحت لا أرادياً عندما أكتب أحاول أن أتخيل أموراً من المستحيل أن تتحقق معي". مدمنة على لعبة "Angry Birds" أو "الطيور الغاضبة"وحول التاريخ الذي لا يمكن أن تنساه وتتذكره كل عام إختارت رويدا عيد ميلاد إبن أختها، في 9 أكتوبر. وهو قطعة منها وتحبه كثيراً. أما التكريم الذي تتمناه فهو من بلدها سوريا: "أن يكرم الشعب السوري كله بالنصر... وأن يكون النصر قريباً".وإعتبرت أختها شيماء نقطة ضعفها، أما نقطة قوتها فهو صوتها. وتقول رويدا أن الخوف أو الهاجس الذي يرافقها بإستمرار هو أن لا تتمكن من تكوين عائلة.
و تكشف لنا السر الذي لا يعرفه أحد غيرها وتود مشاطرة جمهورها به، وهو أنها مدمنة على لعبة الكومبيوتر "Angry Birds" أو "الطيور الغاضبة"، ومحترفة فيها جداً، ووصل هوسها بها الى درجة أن كل أغراضها ومقتنياتها عليها صورة طيور اللعبة، إبتداءً من ملابسها الى أغلفة الهاتف، السماعات، المخدة والشرشف، الأقداح التي تشرب بها، وغيرها، لدرجة أن أي أحد من أصدقائها إذا أراد إهداءَها شيئاً يختار أن يهديها ما هو متعلق بهذه اللعبة.وتكمل ممازحة:"ما صدقوا وإسترخصوا الهدايا".

عبد الكريم حمدان بصق في وجهيوعن عشقها للمقالب تقول: "أعشق عمل المقالب في من حولي، وأتقمص شخصية شريرة عندما أقوم بها". وحول آخر مقلب قامت به ومن كان الضحية ترد ضاحكة: عبد الكريم حمدان، الذي أحب شخصيته كثيراً، بالإضافة الى صوته طبعاً، وهو شخصية هادئة، ورصينة، كان في زيارة عندنا في المكتب وكنت خارجة مع مديرة أعمالي، وإختبأت في الظلمة وطلبت منها مناداته، وعندما أتى كان يغني، ومسلطناً، ولم يكن منتبهاً لوجودي في العتمة، وعندما خرجت عليه فجأة كانت ردة فعله غريبة حيث أنه مع الفزع بصق في وجهي، وهي أغرب ردة فعل صادفتني على مقلب قمت به، وهو أمر أضحكنا كثيراً، وعندما سألته لماذا بصقت، قال لا أدري كانت ردة فعل لا إرادية"، وتكمل ضاحكة: "وطلب مني عدم إخافته مجدداً كي لا يفقد قدرته على الإنجاب". أكره الإسراف وأستعرض بصوتي لا بثيابيرويدا بعيدة عن الإسراف ولا تحب البذخ، أو الظهور بمظهر ثراء مبالغ به كي لا تؤذي مشاعر جمهورها وخصوصاً الفقراء منهم، وتقول بأنها تعتمد البساطة في مظهرها ومجوهراتها. ولا تحب إستعراض الثراء، وإذا أرادت أن تستعرض بشيء فهو صوتها. الحرب بشعة والسلاح أسوأ إختراع في التاريخ
تجد الأمان في محيطها العائلي وتعتبر المال وسيلة أقل من عادية لتمشية أمور الحياة، وحول رؤيتها للحرب تقول: "كنت أسمع في السابق عن الحرب ولم أكن أعي حقيقة آثارها على الناس، ولكن عندما وصلت نارها الى بلدي سوريا بت أشعر بأن كل رصاصة تخترق جسد إنسان سوري تخترق جسدي في نفس الوقت، ألم الحربكبير، وأثارها لا تمحى بسهولة، فالحرب أبشع ما يمكن أن يحدث لك، والسلاح هو أسوأ إختراع في تاريخ البشرية". في الجزء الثاني من لقائنا تتحدث رويدا عن الحب والزواج، وندمها على تجربتها الأولى، مواقفها السياسية، خلافها مع أصالة، وتكشف الوجه الحقيقي لأحلام، علاقتها بنجوى كرم، وماذا يمثل لها كل من صباح ووديع الصافي وصباح فخري وجورج وسوف، لماذا دعمت عبد الكريم حمدان في آراب ايدول وتجاهلت فرح يوسف،وتطلق تصريحات ومواقف جريئة وساخنة جداً.يتبع

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف