ظاهرة توجه الفنانين لعالم تقديم البرامج موضة أم كسب مادي ؟
أحمد السقا أحدث الجالسين على كرسي المذيع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتوجه&الفنانون بشكلٍ لافت هذه الفترة لتقديم البرامج التلفزيونية رغم أنهم بمعظمهم لا&يحتاجون&للشهرة أو النجومية،&فأحمد السقا هو أحدث الجالسين على كرسي المذيع رغم شهرته في التمثيل،&وقد سبقه الكثيرون بالتنقل بين& عالمي التمثيل والتقديم، فيما يقدم كلٍ منهم أسبابه الخاصة التي دفعته لهذه الخطوة.
القاهرة: تزايدت أعداد الفنانين المقبلين على تقديم البرامج التلفزيونية في الآونة الأخيرة. وبالرغم من أن هذا الأمر لا يشكل خطورةً على الإعلاميين نظراً لطبيعة واختلاف كل برنامج عن غيره، إلا أن فكرة تقديم البرامج بالنسبة لكل فنان تسير بين اتجاهي "الربح المادي" و"الموضة"، علماً أن فشل الفنان في هذه الخطوة يكون في الغالب مؤذياً لنجوميته، والدليل على ذلك تجربة الفنان محمد فؤاد من خلال برنامج "فؤش في المعسكر"التي لاقت هجوماً حاداً. في ذات السياق هناك الكثير من الفنانين الذين نجحوا في هذه الخطوة ومنهم رامز جلال، إلا أن أحمد السقا هو أحدث الجالسين على كرسي المذيع. وعليه، تستعرض "إيلاف" في التحقيق التالي آراء وتقييم بعض الفنانين لتجارب زملائهم على كرسي المذيع بناء على السؤال:"ظاهرة توجه الفنانين لعالم تقديم البرامج موضةً أم كسب مادي؟":
&& سمية الخشاب: رامز جلال هو الأفضل وفيفي عبده تميّزت
وفي هذا السياق أبدت الفنانة سمية الخشاب رأيها في خوض الفنانين لتجربة تقديم البرامج، معتبرة أن&الربح المادي هو السبب الأول. وقالت: الفنان لديه مصاريف كثيرة ويتحمل الكثير من المسؤوليات في حياته، ولن يمانع عندما يتقاضى أجراً جيداً من تقديم البرامج إلى جانب عمله في التمثيل من خلال المشاركة في مسلسل أو فيلم في كل عام، بالإضافة إلى أن الفنان لو نجح بتقديم أحد البرامج سيضمن لنفسه الإستمرارية، وهذا أمر جيد يثبت الفنان من خلاله جدارةً تُضاف إلى رصيده لأن التقديم ليس أمراً سهلاً، ولن يجيده كل فنان. وأضافت: إن نجاح فكرة تقديم الفنانين للبرامج باتت تدفع الفضائيات للإقبال على هذه الخطوة لتحظى بإقبال المعلنين، كما أن الفنان يستعين بأصدقائه من الفنانين خلال هذه البرامج، ولا شك أن علاقته بهم ستمكنه من استقبالهم بشروطٍ أفضل من المقدمين من خارج الوسط الفني، وهذا سيُسهل على المنتجين الكثير من الأمور.
وتابعت الخشاب: "التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن لو كان الموضوع مدروساً بفكرةٍ مميزة يُقدمها الفنان، فسيشكل هذا الأمر إضافةً له، لأن هناك العديد من الأفكار البسيطة التي تنجح وتستمر وتعيش مع الجمهور". وعن أفضل تجارب الفنانين على كرسي المذيع، رأت أن رامز جلال قد تفوّق بتقديم البرامج من خلال برامج المقالب التي حظيت بأعلى نسب المشاهدة، وكذلك فيفي عبده التي كانت جريئة وواثقة من نفسها للغاية في برنامج "أحلى مسا" وعملت بتلقائية وإستخدمت جملاً كثيرة جديدة أثرت بالجمهور، وأثبتت أنها تتمتع بخفة الظل واستطاعت تقديم حالة مميزة تعلق بها الجمهور بشكلٍ لافت.
&
&
&& نسرين إمام: الهدف الأول هو الربح المادي
من جهتها الفنانة نسرين إمام، رأت أن إقبال الفنانين على تقديم البرامج ينطلق في الدرجة الأولى من هدف تحقيق الربح المادي، بالإضافة إلى أن فكرة تقديم الفنانين للبرامج أصبحت موضة في الوقت الحالي". وشرحت وجهة نظرها قائلة: "كنت سأقدم برنامج منوعات مع صديقتي المخرجة بتول عرفة التي عرضت عليّ الفكرة لإستضافة بعض الفنانين وسؤالهم عن أشياء شخصية عبر استوديو بديكورٍ جديد ومميز من خلال جو "الجاريات" و"الملكات"، ولقد شعرت بالحماس لتقديم البرنامج، في تلك الفترة لأنني لم أكن مرتبطة بأية أعمال فنية جديدة، ولكنها لم تعد للحديث عن هذا الأمر مجدداً لإرتباطها بأعمالٍ أخرى.
وعن رؤيتها للمقومات التي يجب أن تتوفر بمن يقدمون البرامج من الفنانين، تقول "إمام": أعتقد أن الفكرة تكمن في أن صُنّاع هذه البرامج يبحثون عن فنان له شهرة ومحبوب من الجمهور، حيث يتم الإتفاق معه على تقديم برنامج من خلال خطوة جديدة تكون جاذبة للجمهور، ولكن قبل كل شيء لا بد أن يكون الفنان متمكناً من أدواته حتى لا يؤثر الأمر سلباً عليه، وهذا ما حدث بالفعل حينما قدّم فنان كبير له اسمه وقيمته على الساحة أحد البرامج مؤخراً ولم يتقبله الجمهور، وأشاعوا أنه يُقلد شخصاً معين، ولذلك، لا بد من التمكن من أدوات التقديم قبل المغامرة بهذه التجربة حتى لا يفقد ثقة وإعجاب الجمهور به، وبغض النظر عن توافر فكرة الحضور لدى الفنان في تمثيله أو غنائه، يبقى&الأهم هو حضوره بدور المذيع نفسه، لأنه في التقديم يقدم شخصيته الحقيقة للمشاهدين".
&
&
&& لقاء سويدان: نور الشريف هو الأفضل
أما الفنانة لقاء سويدان، فترى أن الفنانين في العالم كله يعيشون هذه التجربة وليس فقط في مصر أو العالم العربي. فالبعض ينجحون في التمثيل ويتوجهون لتقديم البرامج وبعض الفنانين يأتون للفن من عالم التقديم. وقالت: أنا شخصياً قدمت المهرجان القومي المسرحي لأنني أجيد أداء اللغة العربية. فالمهم هو النجاح في الأداء لا الخلفية التي يأتي منها الشخص إلى عالم التقديم. وأضافت: قام الفنان نور الشريف من قبل بتقديم برنامجين أحدهما عن السينما والثاني بعنوان "وزنك ذهب" وكذلك الفنان سمير صبري وغيرهما من الفنانين، وقد نجحوا بذلك. فقد استمتعت كثيراً بمشاهدة برنامج الفنان نور الشريف عن السينما لأنه من أقدر الناس في الحديث عن هذا الموضوع، وكانت معلومات البرنامج مفيدةً للغاية، وكذلك أمير كرارة وأشرف عبدالباقي قدما الكثير من البرامج ولم تؤثر سلباً على رصيدهما كممثلين، ولكنني لم أشاهد عمرو يوسف حتى أحكم عليه.
وختمت "سويدان": لا أعتقد أن الموضوع يؤثر سلباً على الفنان حتى ولو فشل في هذه الخطوة، ولكن، لو نجح في تقديم البرامج فسيكون التأثير إيجابي كنجاح برنامج "أحلى مسا" من خلال فيفي عبده وهشام عباس.
&
&
&
&
&& محمد رياض: أشرف عبد الباقي وهشام سليم تميزا في التقديم
من جهةٍ أخرى، رأى الفنان محمد رياض في هذه الخطوة تجربة مختلفة وممتعة للفنان، وقال: لا أراها موضة، لأن هذا الأمر موجود في كل دول العالم وليس بدعةً جديدة. فممارسة الفنان للتقديم لا يلزمه بهذا العمل كمهنة.
وبما أنه خاض تجربة تقديم البرامج مسبقاً، كان لا بد من سؤاله إن كان سيقبل بتكرار هذه التجربة في برنامج جديد، فأجاب: لقد عشت تجربة تقديم البرامج من قبل، وإمكانية قبولي بهذه الخطوة مجدداً تتوقف على فكرة البرنامج المطروح تقديمه بحد ذاتها، فإن كانت مميزة فلن أمانع ذلك. وعن سعي الفنانين للربح المادي من خلال خوض تجارب التقديم، أجاب: "كل عمل نقوم به في الحياة له هدف مادي، فهذا عمل، وأي شخص يعمل من أجل المال والربح، مشيراً لأن الموضوع لا يتعلق بالمصلحة والربح المادي على حساب الفكرة والقيم المعنوية، بل بطبيعة الحال لكل عمل مكسباً مادياً.
وعن رأيه بتجارب الفنانين على كرسي المذيع، عبّر "رياض" عن إعجابه بأداء الكثير من الفنانين الذين خاضوا هذه التجارب، ومنهم أشرف عبد الباقي الذي قدم الكثير من البرامج، وكذلك الفنان هشام سليم الذي قدم برنامج "حوار القاهرة" وكان يتناول الشأن السياسي بطريقة نالت إعجابه للغاية.
&
&
&
&&& طارق لطفي: لا أرغب في الظهور التلفزيوني
بدوره، أبدى الفنان طارق لطفي رأيه مؤيداً للفكرة، وسأل: لماذا نعترض على فكرة تقديم الفنان للبرامج، فلابد من التجربة وربما يستفيد البرنامج من شعبية الفنان ويتم تقديم شيئاً لطيفاً للجمهور، فإن نجح سيُكمل بهذه الخطوة. وأضاف: هذه الظاهرة موجودة منذ فترةٍ طويلة وليست موضةً جديدة، وبالتأكيد إن نجح الفنان في هذه الخطوة ستؤثر عليه إيجابياً، والعكس صحيح.
وعما إذا كان الأمر قد عُرِضَ عليه ومدى استعداده لخوض هذه التجربة، يجيب "لطفي": "لم تُعرَض عليّ فكرة تقديم البرامج، ولا حتى الظهور في البرامج. فالجميع يعرف أنني لست من هواة التقديم أو الظهور في البرامج التليفزيونية، فأنا أعمل في التمثيل وهي المهنة التي أستطيع أن أبرع فيها، وسأركز دائماً على التمثيل، ولن أفكر بغيره.
&
&