ترفيه

يكشف سبب تردّده بالمشاركة في مسلسل إتّهام

طوني عيس لإيلاف: صفعتُ ميريام فارس فقالت لي: كفّك شو خفيف!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ممثّل لبنانيّ، برز في آداء العديد من المسلسلات التي شارك بها، ولعب دور البطولة في بعض منها، وكان أبرزها مسلسل "الغالبون" الذي يتحدّث عن المقاومة في الجنوب اللبنانيّ، وجسّد فيه شخصيّة "علي بلال"، وهو يطلّ على الشاشة الرمضانيّة بدور "وليد" حبيب الفنّانة ميريام فارس في مسلسل "إتهام" الذي تقوم ببطولته.& الممثّل اللبنانيّ طوني عيسى ضيف "إيلاف" اليوم.

سعيد حريري من بيروت: يتحدّث الممثّل اللبنانيّ طوني عيس في لقائه المصوّر مع "إيلاف" عن مشاركته في مسلسل "إتّهام" الذي تقوم ببطولته النجمة اللبنانيّة ميريام فارس، ويفسّر أسباب تردّده في القيام بهذا الدور، ويروي لنا تفاصيل مشاهد الضرب الذي قام بها مع ميريام، وينتقل ليحدّثنا عن إتقانه لشخصيّة "علي بلال" في مسلسل الغالبون، ويؤكّد بأنّه ما يزال ينتظر فرصته للقيام بأدوار البطولة المطلقة.

عن مشاركته في مسلسل "إتّهام"، قال طوني في حديثه لإيلاف: " ربّما تردّدت كثيراً في القبول بالدور، على الرغم من مشاهده القليلة، ولكنّ مفعوله كان كبيراً، ولم أكن أعلم بأنّ صداه سيكون قوياً لهذه الدرجة،& كان لديّ شعور بأنّنا سنحقّق نجاحاً كون المُسلسل سيُعرض عربياً، ولكن لم أكن أتوقّع أن دور "وليد" الذي أقوم به، سيترك هذه البصمة من خلال 48 مشهداً فقط".

وعندما قلنا له بأنّ معجبي الفنّانة ميريام فارس لم يحبّوه لأنّه يضربها كثيراً، قال: " لا بالعكس، هم يحبّوني لأنّهم يعرفون أنّ هذا ليس طوني عيسى، فطوني عيسى هو إنسان قبل أن يكون متسلطاً، وعنيفاً إلى هذه الدرجة، ربّما عليّ أن أتصرّف بهذه الطريقة في المسلسل كي أخدم الشخصيّة، وتخدمني بدورها، والحمدلله نجح ما كنت أنوي القيام به، وما نفّذته، وأنا أوجّه رسالة للجمهور بأنّ طوني عيسى لا يعنّف النساء، بل هو يحبّ، ورومانسيّ، وهو أيضاً صادق في حبّه للأشخاص، وللجنس اللطيف خاصّةً، وعندما تصل الرسالة من خلال المسلسل بأنّ "وليد" يعنّف ميريام إلى هذه الدرجة، والجمهور كرهه إلى هذه الدرجة فهذا يعني أنّه نجح، ووصلت الرسالة، وأنا عندما صدّقت هذا الدور، جعلت الجمهور يصدّقني أيضاً".

وعمّا إذا كان قد وجد صعوبة في تصوير مشاهد ضربه لميريام خصوصاً وأنّها تتميّز بالنعومة والهدوء، قال طوني: " عندما صفعتها الكفّ، وأعتذر عن هذا التعبير، سألتني: "خلص؟"، فقلت لها: "نعم، فماذا يمكن أن تشعري غير ذلك؟"، فقالت لي: "كفّك شو خفيف!"، فقلت لها: "وهذا هو الصحّ، وهكذا تعلّمت أن أصفع"، فعندما تكون حركة اليد سريعة، وكذلك حركة وجه ميريام سريعة، يظهر الكفّ بالشكل الصحيح، أضف إلى ذلك أن حركة الكاميرا المحمولة باليد تساعد على أن يظهر الكفّ بشكل سريع مصحوباً بالمؤثرات التي يستعملوها لإصدار صوت الكفّ".

ثم أضاف طوني: " لقد رأينا طوني عيسى بدور "علي بلال" في مسلسل الغالبون، ونراه اليوم في مسلسل "إتّهام"، وسبق أن رأيناه في مسلسل "كفى" وهو يعنّف زوجته، وكذلك في مسلسل "أولاد البلد"، وفي غيرها الكثير من المسلسلات التي لعبت فيها شخصيات مختلفة، فأنا أعمل كي لا أكرّر نفسي، فمن الجميل أن يوصل الممثّل الرسالة الصحيحة بكل تفاصيل الشخصيّة أكان يلعب دور الفقير،& أو دور إبن البيك، وإبن الجاه".

وعن إتقانه لشخصيّة علي بلال في مسلسل الغالبون، وهو الآتي من منطقة مختلفة تماماً عن بيئة الجنوب اللبنانيّ، قال: "هذا ما أريد أن أوصله، فعندما تعمل على شخصيّة معيّنة، وعندما تجري أبحاثاً عن الموضوع، ومنها أبحاث عن اللهجة الجنوبيّة أولاً، ونمط المعيشة في المجتمع الجنوبيّ المختلف تماماً عن نمط معيشتي، أجد أنّه من الضروري أن أعيش كلّ هذه التفاصيل، وأن أجلس مع الناس الذين سأؤدّي دورهم وأمثّلهم، وكي أنجح عليّ أن أدخل في التفاصيل الدقيقة، لا أن أبقى على الهامش، وأكتفي بالقشور الخارجيّة، ولكنّي الحمد لله غصت في هذه التفاصيل، وتحدّاني الكثيرون، وراهنوا على فشلي، ولكن الحمد لله أن من إصطاد في الماء العكر خسر، لأنّ علي بلال نجح، وهذا يعني أن طوني عيسى نجح أيضاً".

وعمّا إذا كانت إطلالته في مسلسل "الغالبون" على شاشة تلفزيون المنار اللبنانيّ التابع لحزب الله قد أثّرت على مسيرته المهنيّة كون بعض المحطات الأخرى لا تتّفق مع الخطّ السياسيّ الذي تنتهجه قناة المنار، قال: " لو كان الأمر كذلك، لما كانوا دعوني للمشاركة في أيّ مسلسل، وأنا أتكلّم عن أدوار البطولة، وليس فقط أدوار المشاركة في الأعمال الدراميّة".&

وعندما سألناه: "بما أن طوني عيسى ممثّل وسيم، وموهوب، فما الذي ينقصك لتكون ممثّل بدور البطولة كيوسف الخال مثلاً الموجود على الساحة اللبنانيّة؟"، أجاب: "مع إحترامي للجميع، ويوسف صديقي، وكلّ الممثلّين أصدقائيّ، وكلّهم يأخذون فرصهم،& و"كلهم بيستاهلوا، ولكن نحنا كمان منستاهل!"، يجب أن تأتي الفرصة، وقريباً جداً ستأتي هذه الفرصة، وسنقول للجمهور أنّنا هنا على هذه الأرض، أنظروا إلينا!".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

لمشاهدة لقاء "إيلاف" بطوني عيسى:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف