"المشتركة ياسمينا" تضع رأي أحلام في مواجهة نجوى كرم

أجمع الخبراء في صناعة الموسيقى والنقد أن المتسابقة المصرية ياسمينا التي ظهرت في برنامج "آراب غوت تالنتArabs Got Talent" بحاجة لتدريب وتأهيل جيّد لصوتها، فيما تباينت الأراء حول موهبتها التي وصفها البعض بالمعجزة.

القاهرة: أثارت المتسابقة المصرية ياسمينا حالةً من الجدل خلال إطلالتها في ثاني حلقات برنامج إكتشاف المواهب "آراب غوت تالنت Arabs Got Talent"، لدرجة أن الفنانة أحلام انتقدت لجنة تحكيم البرنامج عبر تدوينات من خلال حسابها الشخصي على "تويتر" وهي المرة الأولى التي ينشب فيها خلاف بالرأي بين الفنانين حول أحد المواهب الشابة التي تظهر للمرة الأولى.

أحلام تنتقد خيار نجوى كرم بـ"تغريدة":
في ذات السياق، غرّدت "أحلام" عبر حسابها الشخصي على "تويتر" بتعليقٍ يقول: "مع احترامي للجنة، لقد أخطؤوا الاختيار، وجهة نظري، صحيح صوتها قوي بس لا يحمل أي إحساس ولا شجن، أحسنت علي جابر بس يا ليتك ضليت على رأيك"، وأضافت: "الصوت هو الإحساس. صوتها ضخم جداً، لأنها فقط تسيء استخدامه وهو صوت مستعار مثل صوت القربة، يا ليتي معاهم أمس مع احترامي لكل الكبار في اللجنة".

الموسيقار عمرو إسماعيل:
من جهته الموسيقار عمرو اسماعيل- الذي نسبت له تصريحات بمهاجمة ياسمينا- قال لـ"إيلاف" أنه لم يقصد مهاجمتها، ولكن حقيقة ما حدث أنه كتب رأيه الشخصي من خلال صفحته على موقع "فيسبوك" قبل أن يقوم أحد الأشخاص بنقلها ونشرها في المواقع الإلكترونية. وأضاف أنه كمؤلف موسيقي لديه خبرة في مجال الغناء يرى أن ياسمينا تبذل مجهوداً كبيراً لكي يظهر صوتها قريب الشبه من صوت أم كلثوم وهو أمر غير صحيح وسيكون له تأثيراً سلبياً عليها في المستقبل، لأن هذا سيحصرها في نوعية محددة من الأغاني التي لا يمكنها الخروج عنها. وأوضح أن أي من المطربين عندما يغني بصوتٍ مستعار لا يستمر عمره الفني&طويلاً، لأن صوته الحقيقي سينكشف سريعاً وبالتإلى لن يظل إعجاب الجمهور به لافتاً. ولفت لأن استمرار ياسمينا في الضغط على أحبالها الصوتية بالغناء سيؤدي لإجهاد الحنجرة وسيؤثر عليها سلباً.

الناقدة الصحافية هبة الله يوسف
من جهتها&الناقدة الصحافية بمجلة الصدى هبه الله يوسف قالت لـ"إيلاف" أن ياسمينا هي من الأصوات الغنائية المميزة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة وتوجد بحنجرتها مساحة صوتية خامتها مميزة ومختلفة وبها مساحات مختلفة لكنها بحاجة إلى مجهود كبير في التدريبات من خلال ملحن يستطيع تدريبها بشكلٍ جيد ويتحكم في الاختيارات التي تقوم بتقديمها لتكون موفقة في أعمالها القادمة مشيرةً إلى&أهمية التدريب بالنسبة لهذه الفنانة الشابة كي لا تجرح صوتها بالغناء بطبقةٍ أعلى من الطبقة الخاصة بها. وأضافت أنها يجب أن تتوقف عن الغناء خلال البرنامج التدريبي لها قدر الإمكان حتى تكون مستعدة للنجومية عندما تتجاوز عامها العشرين خاصة وأن الإستثمار في الغناء والصوت سيكون لاحقاً وليس الآن إذا أرادات أن تكون فنانة مميزة على الساحة الفنية. وأشارت لأنها بحاجة إلى موسيقار مثل الراحل عمار الشريعي الذي كان يجيد تدريب الأصوات الغنائية لأنها إذ احسنت الإختيارات وتدربت جيداً ستحافظ على موهبتها، وإذا لم تفعل ذلك ستدمر نفسها. وأشادت "يوسف" بموقف الفنانة نجوى كرم باختيار منح ياسمينا الكارت الذهبي للوصول إلى النهائيات مؤكدة على أنها موهبة استثنائية بالنسبة لمرحلتها العمرية، واصفة موقف أحلام بـ"الغيرة" نظراً لعدم استماعها لمثل صوت ياسمين في مواسم برنامج "آراب إيدول" المختلفة.

الإعلامي محمد عبد الرحمن:
بدوره قال رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورغ محمد عبد الرحمن أن انبهار لجنة التحكيم بالمتسابقة المصرية أصبح يشكل ضغطاً على لجنة التحكيم لكي يقوموا باختيارها للفوز باللقب مشيراً إلى أن انقسام الأصوات الفنية حولها هو أمر استفادت منه "ياسمينا" بلفت الأنظار إلى موهبتها السينمائية واستفاد منه البرنامج بتحقيق نسبة مشاهدة كبيرة. وأضاف أن ياسمينا تحتاج لتدريب وتحديد الأنماط الغنائية التي يمكن أن تغنيها بالإضافة إلى ضرورة خلق لون غنائي خاص بها من خلال اختياراتها ليكون مناسباً لصوتها المميز.

الناقد أشرف عبد المنعم والموسيقار حلمي بكر:
ويتفق مع "عبد الرحمن"&في الرأي الناقد أشرف عبد المنعم الذي يؤكد أن ياسمينا تمتلك خامةً صوتية جيدة بالنسبة لعمرها وتحتاج لمدربين يدركون أبعاد صوتها، مؤكداً أن إحساسها العإلى في أداء الأغاني هو سبب إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم بها، خاصة أن كثير من المطربين والمتسابقين في البرامج المختلفة لا يقومون بالغناء بهذه الدرجة من الإحساس. وقال: إن ما تحتاجه ياسمينا في الوقت الحالي هو تدريب صوتها مع موسيقي صانع للنجوم يعرف أهمية صوتها وكيفية استغلال جوانب قوته من أجل إبرازها في الأغاني التي تقدمها. هذا ولم يختلف رأي "عبد المنعم" كثيراً عن رأي الموسيقار حلمي بكر الذي وصفها بـ"المعجزة" مؤكداً على أنها جوهرة بحاجة إلى تطوعيها بشكل جيد للاستفادة منها.

الناقد محمد عدوي:
ويري الناقد الغنائي والصحافي بمجلة أخبار النجوم محمد عدوي أن ياسمينا موهبة غنائية حقيقة تستحق الاهتمام بها وتدريبها حتى تكون موفقة في اختياراتها الموسيقية خلال الفترة المقبلة مشيراً إلى أنها تمتلك صوتاً عريضاً فعلاً، ولا تغني بصوتٍ مستعار، ويجب أن تحصل على فرصة جيدة للتدريب لتتمكن من تقديم أغاني مميزة. ويُعلل "عدوي" انتقاد الفنانة أحلام لأنبهار الفنانة نجوى كرم بالمتسابقة&إلى "الغيرة النسائية" بسبب عدم مشاركة أي موهبة بنفس قوة ياسمينا في برنامج "آراب أيدول" الذي تشارك أحلام في عضوية لجنة تحكيمه، مؤكداً على أن مشكلة ياسمينا الوحيدة هي التحكيم في البرنامج نظراً لعدم التنافس على الصوت في اختيار الموهبة الأفضل فحسب.
وأضاف أنه بالنسبة&لطبيعة صوت "ياسمينا" كان من الأنسب لها المشاركة في برنامج "ذا فويس" خاصة مع طبيعته الغنائية الخاصة والتي تجعل الحكم بينها وبين باقي المتنافسين على اعتبارات غنائية بحتة على العكس من "أراب غوت تالنت" الذي تكون المنافسة فيه بمجالات مختلفة من غناء لقدرات خاصة.

الشاعر إبراهيم عبد الفتاح:
من جهته، قال الشاعر الغنائي إبراهيم عبد الفتاح أنه استمع لصوت ياسمينا لأول مرة من خلال أحد البرامج في وقتٍ سابق قبل أن يشاهدها في برنامج "آراب غوت تالنت". ولفت انتباهه ضخامة صوتها قياساً على سنها الصغيرة، موضحا أنه في البداية ظنها تغني بصوتٍ مستعار&في إطلالتها الأولى، لكن عندما سمعها للمرة الثانية تأكد أن صوتها حقيقي وأن الضخامة الموجودة فيه ترجع إلى تعلقها بالغناء وتربية صوتها على هذا الأداء. وأوضح أنه بخلاف خامة الصوت الجيدة التي تتمتع بها ياسمينا،&هي بحاجة ضرورية إلى تدريبات فيما يتعلق بتنظيم النفس حتي تتمكن من السيطرة علي الركوز النغمي ومن ثم إبراز إحساسها بالكلام الذي يتوارى أحيانا لصالح قوة الصوت، لافتا ً إلى أنه بخلاف ذلك فلم تعد المشكلة وقفاً علي حلاوة الصوت أو قوته وإنما تتوقف على ما سيقدمه هذا الصوت، وماهو المشروع الغنائي ومن هو المسؤول عن وضع التصوّر له.

والجدير بالذكر هو أن ياسمينا تغني في كورال الأطفال بالأوبرا ويقوم بتدريبها المايسترو سليم سحاب الذي قرر عدم الحديث عنها وعن موهبتها الغنائية كي لا يظهر مدافعاً عنها خاصةً وأنه متبنيها ومؤمن بموهبتها.
&