قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&يشتكي الممثل التونسي، توفيق البحري، من التهميش الذي يعانيه الفنان التونسي في بلده، مطالبًا بدعمه وتقديره لا سيّما وأنه يلقى الإهتمام الكبير في غالبية الدول التي تثمّن فنه وموهبته ومسيرته.
عبدالباقي خليفة: توفيق البحري، ممثل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي، وهو من أوائل الفنانين التونسيين الذين دخلوا عوالم الفن الرابع والسابع منذ 1969، أي أكثر من 45 عامًا من العمل الدؤوب مع عمالقة المسرح والسينما التونسيين وغيرهم.
كانت البداية في دار الثقافة ابن رشيق، بالعاصمة، حيث بلغ حب الفن بأهله أن منحوه ليلهم ونهارهم، وكان ضمن من أسسوا فرقة المغرب العربي للمسرح، التي قدمت العديد من المسرحيات، كـ "الكريطة"، و "القافزون" وغيرهما. ثم دخل عالم الاحتراف مع فرقة تونس وسواها، ومثّل في العديد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت استحسانًا كبيرًا، ومنها مسلسل "شوفلي حل"، الذي لا يزال يُعرض على أكثر من شاشة في تونس. &&
عدم إهتمام&وبعد هذه المسيرة الحافلة من العطاء الفني والثقافي، يؤكد "البحري" أنه لم يلمس أي اهتمام أو عناية أو تقدير من وزارة الثقافة، متحدثًا عن شوائب كثيرة رافقت فعاليات "أيام قرطاج المسرحية"، وأضاف: "كنا مستبشرين خيرًا، لكن اللجنة الاستشارية قامت بفسخ 16 ملفًا دون اطلاع ودون تقويم، وبالتالي دون ابداء أسباب"، وتابع: "لقد أرسلت لأصحاب تلك الملفات إفادة بعدم دعم تلك المشاريع المسرحية"، مطالبًا إدارة "أيام قرطاج المسرحية" بإعادة مراجعة الملفات، وبضبط قائمة جديدة بالأعمال المسرحية التي ستعرض وسيتم دعمها من قبل الوزارة.&
تهميش&واشتكى البحري من التهميش الذي يعاني منه الممثل التونسي، مقارنة بالممثلين في دول أخرى ومنها الدول العربية، بحيث "يتبوأ الفنان المصري السوري المرتبة الأولى في سلم الاهتمامات الفنية في بلده"، مستحضرًا المثل التونسي الشهير "قنديل باب منارة ما يضوي كان على البراني" (يكون داخل السور مظلمًا وخارجه مضيئًا). إلى ذلك، أثنى البحري على حذف المسابقات من أيام قرطاج المسرحية، وعلى الفرق المشاركة من الشرق ومن دول الاتحاد الاوروبي.&&وحول مكانة المسرح التونسي في الخارج، أكد البحري أن المسرح التونسي يحظى بعناية في الخارج "أي مكان نتوجه له نلقى الترحيب، وعلى سبيل المثال، عندما يذهب فاضل الجعايبي إلى لبنان يفرش له البساط الأحمر، وكذلك الحال في الجزائر والمغرب، وفي كل مكان يحل فيه المسرح التونسي يلقى الترحاب، لأن له تقاليد وسمعة جيدة، لا سيّما في البلاد العربية"، وأضاف: "لدينا طاقات كبيرة ومبدعين كبار".&&
عملية تصنيف&وفي إجابته عن سؤال: "هل تود أن يكون وزير الثقافة مسرحيًا؟"، تمنى البحري ذلك، وأضاف: رغم أن مستشار وزيرة الثقافة ابن المسرح، كما يقول، لكنه لم يكن في مستوى انتظارات زملائه الكبار، لقد "توقعنا أن يساعدنا، فإذا به يقمعنا"، وتابع: "نحن سنطلب من الوزيرة شرحًا للخروقات التي تمت خارج الأطر المتعارف عليها في التقويم والاعتماد"، متمنيًا أن لا يتحول الأمر إلى "عملية تصنيف لمن معي ومن ضدي".&"البحري" أيد ما قاله الفنان صلاح مصباح عن أن" الوسط الفني في تونس تسيطر عليه ثلاثة أطراف، هم الفرنكفونيون، واليسار الشيوعي، والمثليون"، وأردف: "صلاح مصباح يتحدث عن الواقع، وهو ملم بالميدان، ويعرف ماذا يدور بداخله".&&