ترفيه

من النقيض إلى النقيض وانزلق معها المحاوران لموقع الدفاع

مغالاة ماريا معلوف في السياسة تنزع عنها عباءة الإعلام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجم الحوار مع ماريا معلوف في برنامج المتهم المواقف السياسية الحديثة للإعلامية التي غيّرت اتجاه بوصلتها من التطرف إلى التطرف بين فريقين نقيضين استطاعت هي بكل بساطة القفز بينهما، فيما اختتمت الحلقة بدوار أسدل ستار الحلقة على تساؤلات وتناقضات.

هلا أبو سعيد -&من بيروت: ترجم الحوار مع ماريا معلوف في برنامج المتهم المواقف السياسية الحديثة للإعلامية التي غيّرت اتجاه بوصلتها من التطرف إلى التطرف بين فريقين نقيضين استطاعت هي بكل بساطة القفز بينهما بحجة الصحوة والتراجع عن الخطأ مستعينة بأدلة وبراهين لوقائع سياسية قد يختلف عليها أو يجمع الناس في أبسط الأحوال.

ورغم أنه من الطبيعي جداً أن يتخذ الحوار مع "معلوف" المنحى السياسي لكونها تعاطت إعلامياً مع مواضيع سياسية ساخنة، إلا أن الحوار معها قد تحول لجدل مع سيدة تتعاطى الشأن السياسي لا الإعلامي بانحيازٍ علني مع وضد قطبي السياسية في لبنان 14 و8 آذار، حيث دخلت في التحليل السياسي واللوجستي لمواقع القتال داخل الأراضي السورية وأجندة حزب الله ومواقف 14آذار ومشاريع إيران في الشرق الأوسط، فتحدثت كضيفٍ سياسي في برنامج حواري، وخرج معها المحاوران رجا ورودولف لجدل أدخلهما بموقع الدفاع عن حزب الله على غفلةٍ منهما تحت شعار الموضوعية! والملاحظة تفرض نفسها هنا أن رجا ناصر الدين ورودولف هلال لم يقودا الحلقة في "المتهم" بالأمس، بل انقادا بحنكة "معلوف" التي أخذتهما لدهاليز السياسة خارج ملعب خبرتهما.

وإذ أصرت معلوف على استعراض آرائها ومواقفها السياسية النابعة من صحوتها الوطنية-على حد تعبيرها- قالت أنها ترفض الإنخراط بمشاريع خارجية على حساب الوطن، فبدت وكأنها تُمهِّد بطريقة ما لخوض غمار العمل السياسي بالتزامها وجهة النظر "الجديدة" التي حاربتها مسبقاً بمواقف نقيضة إلى حد المغالاة. واللافت أنها أكدت على احترامها لحليف الأمس النائب السابق سليمان فرنجية رغم اختلافها اليوم معه في الموقف السياسي. كما تحدثت عن زعماء السياسة بمجملهم بمقاربة ستصبح معكوسة تماماً لو استحضرنا تصريحاتها عنهم بالأمس القريب عبر "بلا رقيب" وبعده عبر موقعها الاعلامي، علماً أنها أصرت على أنها إعلامية تلتزم الدقة والموضوعية وتدرس كل "تغريدة" قبل نشرها عبر صفحتها الشخصية عبر "تويتر"!

في المحصلة، أثارت "معلوف" بعد إطلالتها وتصريحاتها موجةً من&الجدل الحاد على مواقع التواصل الإجتماعي، فتنوعت&التعليقات&بين الجمهور الذي تاه بمواقفها واحتار بقلمه هل يهاجمها وقد دافع عنها مسبقاً أو يدافع عنها وقد آلمته مواقفها مسبقاً؟! والسؤال الأهم، من أين تأتي "معلوف" بمصادرها، وعلى ماذا تعتمد في نشر معلوماتها التي تحدثت بها تفصيليا بتكتيكٍ موجه يهدف لترسيخ معلوماتها على أنها وقائع؟!

أما في ختام الحلقة، فقد غلب الدوار الطلة البهية للإعلامية الأنيقة، فما كادت تصف الإعلامي ابراهيم الأمين بكل شيء إلا الإعلامي حتى استغاثت طالبة الأكسيجين، ليُسدَل ستار الحلقة على أسئلة تدور في فلك التناقضات.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة غير موضوعية
كمال نسيم -

النقد الموضوعي فن غاب عن كاتبة المقال التي اتضح أن ميولها السياسية غلبت مهنيتها الصحفية. وهذا خطأ ادعت الكاتبة أن الإعلامية ماريا معلوف وقعت به. فبغض النظر عن مواقف ماريا الشخصية وتقلباتها السياسية، الحلقة كانت موجهة لسماع الأراء السياسية للضيفة وليس الاراء المهنية المتعلقة بمهنة الصحافة والإعلام وأوضاعهما. الإنزلاق الذي حصل في الحلقة كان من جانب المقدمين

ردا على كمال نسيم
متابعة -

لا أظن الكاتبة أتت بشيء من عندها حتى تتهمها باللاموضوعية. النقد هنا جاء على التقلبات النوعية للضيفة وليس على موقفها السياسي بالمطلق. فالكاتبة لم تنطلق بنقدها دفاعا أو تأييدا عن خيارها السياسي، بل تناولت مايدور بفلك تعبيرها"أنها استفاقت على حقيقة"..! وربما غدا ستستفيق على حقيقة أخرى! لا تنطلق الكاتبة من موقف سياسي، والدليل أنها انتقدت انزلاق رجا ورودولف لموقع الدفاع. الكاتبة لم تناقش صحة خيارها السياسي، بل قناعاتها المتجددة وحيرة الجمهور بموقفها اليوم وهو لم ينسَ مغالاتها السابقة..

ردا على ما تقدم
وليد -

انا برايي ان الكاتبة كانت جدا موضوعية فهي لم تنتقد الاعلامية ماريا معلوف لموقعها السياسي انتقدت استعراضها السياسي وترسيخها لكلامها وكأنو حقيقة غير قابلة للجدل و بمنحى اخر و كأنها تستدرج عروض لقنوات الاخرى حتى تلاقي صدى تصريحتها و تقدم برنامجا سياسيا جديدا .كما اسجل امتعاضي من طريقة التقديم و الحوار التي يتبعها مقدما البرنامج و التي تفتقد للحرافية في العمل ،صراحة ماريا كانت اقوى منهم مجتمعان.

ردا على الكاتبة والمتابعة
كمال نسيم -

الأخت متابعة، أقرأ لك من المقالة أعلاه "أما في ختام الحلقة، فقد غلب الدوار الطلة البهية للإعلامية الأنيقة، فما كادت تصف الإعلامي ابراهيم الأمين بكل شيء إلا الإعلامي حتى استغاثت طالبة الأكسيجين، ليُسدَل ستار الحلقة" فهل هذا تعليق موضوعي؟ الإعلامية مصابة بمرض السكري ويبدو أنه لسبب ما أصابها هبوط بنسبة السكر بالدم فطلبت كوب ماء مع السكر وهي طريقة سريعة لرفع معدل السكر لكنها بلا شك وحتى "اسدال الستار" لم تستغث طلبا للأكسجين. صدقا لا أدري ما علاقة "الطلة البهية للإعلامية الأنيقة" بمعاناتها من مرض السكري أو اصابتها بهبوط في معدله!! أما قول الكاتبة: "والسؤال الأهم، من أين تأتي "معلوف" بمصادرها" فدليل ضعف المعرفة بالعمل الصحفي ونقص موضوعية. وشكرا.

رداً على كمال نسيم
متابعة -

بموضوعية واحترام اسمح لي أن أقول لك بأنك منحاز عاطفيا مع الإعلامية، وبشكل واضح.لقد كررت ماريا معلوف خلال الحلقة عشرات المرات عبارة انا اعلامية... وكإعلامية..، ومن منطلق عملي الاعلامي...! هل تعرف ما هي قاعدة ممارسة الإعلام؟؟ الاعلامي يجب ان يكون موضوعي غير منحاز ولا متطرف. وكل حديث معلوف كان انحيازا ولم يقارب المهنية أبدا.!! وبالنسبة للإشارة إلى الغموض الذي لف ختام الحلقة...، اسمح لي أن اسألك: هل يعقل أنها لم تستعد للطوارئ في حالتها المرضية على الهواء؟ ثم ما الخطأ إن مررت الكاتبة اشارة عن اناقة حضور الاعلامية في ختام المقال...؟! رجاءً لا تأخذ الأمور على سطحيتها بانحياز متسرع ضد الكاتبة مع الاعلامية!اما بالنسبة لحديثها عن ابراهيم الامين فقد قالت معلوف رأيها، وان كانت الكاتبة قد اشارت لهذه النقطة فلأنها بارزة ونافرة. وهذا لا يعني أبدا انها تدافع عن الأمين او غيره..يبدو واضحا من خلال المقال ان الكاتبة أضاءت على المحطات الرئيسية في الحلقة لا أكثر ولا أقل..ثم ان كنت فعلا تؤمن بالموضوعية، فلك رأيك وللكاتبة رأيها ولي رأيي وأنا أؤيد الكاتبة في وجهة نظرها. بصراحة ما قالته الاعلامية "معلوف" بالامس معلومات دقيقة يجب ان نسأل عن مصادرها. وبصراحة اكثر ما قالته "معلوف" يتناغم مع خطي السياسي فأنا مع 14آذار لا من فريق 8 ولست أؤيد ابراهيم الامين ولا اسلوبه، لكنني لا أؤمن بماريا معلوف والتزامها. وذلك لأنها فعلاً انتقلت من النقيض الى النقيض. شكرا لتفهمك وارجو ان تقبل وجهة نظري برحابة صدر. تحياتي