إستعادت ذكريات انطلاقتها وقالت أن أصدقائها هم ثروتها الحقيقية
نبهات شهري: أهتم للعواطف ولا أتبادل القبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحدثت الفنانة التركية القديرة نبهات شهري عن بدايات مشوارها الفني وحياتها الخاصة وأناقتها التي اكتسبتها من والدتها، وتطرقت لبعض الأمور الخاصة حول زواجها وأصدقائها، وأوضحت الكثير من التفاصيل عنها في الحوار التالي:
&& القاهرة: تنافس الممثلة التركية القديرة نبهات شهري بإطلالتها الأنيقة وحضورها اللافت النجمات الشابات مثل بيرين سات، مريم أوزيرلي وتوبا بيوكستون. فقد تميّزت بكل أدوارها وخاصةً بدور "فرديس هانم" في "العشق الممنوع" وقامت بدور السلطانة الأم في مسلسل "حريم السلطان"، وكان آخر أعمالها "المال الأسود والعشق" مع توبا بيوكستون، علماً أن سيدات المجتمع التركي يطلقون عليها لقب "أيقونه الأناقة في تركيا".
"إيلاف" تنقل لقرائها الحوار التالي مع "شهري":
*لديك طلة مختلفة ومميزة دائماً، فهل كنت هكذا منذ بدايتك أم تعلمت كل هذا مع مرور الوقت ؟
- في الغالب هذه حالتي الطبيعية. فتصرفاتي تشبه أمي قليلاً. وهي أيضا لديها نفس الهالة. والدتي إمرأة فاتنة. وكل ما ترتديه يليق عليها. وأعتقد أنني سرت على نمطها. وقبل أن يتم اختياري "جميلة تركيا" وأنا في الخامسة عشر من عمري، كان هناك من يأتي لخطبتي. وذلك بسبب إعجاب الجميع بطريقتي في المشي والوقوف، وأسلوبي في التواصل. ولقد كنت لافتة بحضوري وتصرفاتي مذاك الوقت. أنا كنت إبنة موظف. ولم نكن نملك المال. كنت أرتدي ملابس متوسطة الحال. ولكني كنت أعرف كيف أنسقها. وبصراحة، يدهشني قليلاً كل هذا الإهتمام في هذه الأيام. فالناس يرونني في الشارع ويقولون لي بعض الإطراءات. وأكثر ما يُسعدني هو أن اهتمام أبناء الجيلين المختلفين بموضوع أناقتي.
*أشعرتنا بالفضول حيال والدتك، وبتنا نعتقد أنها مصدر إلهامك؟
- لقد وصلت والدتي لعمر الـ90. إنها امرأة منفتحة ومثقفة جداً. وعندما تسمعني أقول عن نفسي: "لقد كبرت في السن"، تغضب مني، وتقول لي: "ما معنى جملة لقد كبرت في السن"؟ ولماذا تتفوهين بمثل هذا الكلام عن السن؟ أنا لا أقبل أن تقولي هكذا. من أين تخطر لك هذه العبارات؟". إمي لديها دائماً نصيحةً خاصة بها: "المرأة عندما تستيقظ في الصباح يجب أن تضع القليل من الحُمرة، وترسم عيونها بالكحل". هكذا تقول دائما. وكانت تحذرني دوماً "إياكي أن ترققي حاجبيك". خاصةً عندما كان ترقيق الحواجب موضةً العصر في وقتٍ من الأوقات، والجميع كان يرقق حواجبه. فقد كانت تثور عليّ كثيراً. ولكني لم استمع لها ورققت حاجبي. والآن عندما أنظر إلى تلك الصور أرى أن اسوأ صوري قد التُقطت في تلك الفترة. لقد كانت أمي حقاً تعرف الأنسب لوجهي.
*متى بدأت&باكتشاف نفسك؟
- منذ شبابي وأنا لدي طرازي المميّز في ارتداء الملابس، ولكن لم يكن لدي أي وعي في موضوع المكياج. حتى أنه بعدما تم اختياري "ملكة جمال& تركيا"، وعند ذهابي إلى لندن بعدها من أجل مسابقة "ملكة جمال العالم"، ذهبت بدون مكياج. وعندما عدت من لندن عملت مع مهندس معماري كمساعدة له. كنت أتجول بشعرٍ مربوط كذيل الحصان، وحذاءٍ مسطح وبدون مكياج، ولم يبدُ من هيئتي أنني عائدة من مسابقة جمال.
*هل اكتشفتِ نفسك في سلسلة أفلام "الصنوبر الأخضر" اذاً؟
- عندما بدأت التمثيل في "الصنوبر الأخضر" كنت في السابعة عشر من عمري. والموضة في ذلك الوقت كانت كارثية وبشعة. لقد مررنا بمرحلة جفاء في السينما. وكنا نذهب إلى مواقع التصوير بالحافلات الصغيرة. ولم يكن لدينا مصفف شعر أو مزين يضع لنا الماكياج، ولا حتى كانت هناك أزياء متوفرة. كنا نصور الأفلام بأزيائنا التي نرتديها في المنزل. وأذكر ذات مرة أنني استعرت حذاءً من جارتي من أجل التصوير . وكنا نستخدم الشعر المستعار . تخيلوا الشعر المستعار لذلك الوقت. لم يكن يليق بنا أبداً، ولكننا كنا نراه لائقاً في زمن "الصنوبر الأخضر". ولقد كانت الموضة هي المكياج الصارخ والرموش المستعارة . وكان الناس يهتمون بتلك الأشياء، حيث كانت المظاهر في الطليعة. ولكنني الآن أقوم بتنفيذ مكياجي بنفسي.
*من يلهمك في عالم الموضة ؟
- في صغري كانت هناك "لونا تورنر". كنت أشَّبه ذوق أمي في الملابس بها. تلك المرأة إذا تجولت بملابس المنزل حتى كنتم ستغرمون بها. وكانت هناك "ناريمان كوكسال" عندنا أيضاً. أنثوية جداً، ورقيقة ولبقة جداً. وكانت تلفت الأنظار أينما ذهبت.
*عندما تتصفحين المجلات وترين سيدات تشبهن بعضهن، بماذا تفكرين حيالهم؟
- ولكن بعضهن أيضا لديهن طرازاً مميّزاً. الموضة حقاً أشبه بالمرض. فعندما تعتاد عيناك على رؤية الموضة الأنيقة، ستصبحين ممن يرتدونها. وحياة تلك السيدات إجتماعية جداً لدرجة أنهن يغيّرن ملابسهن ثلاثة مرات في اليوم، ويذهبن للدعوات. حياة الوسط الفني هكذا، وهن يحاولن التقليد دوماً. تلك النساء ترتدين بشكلٍ جميل، ولكن يوجد مجتمع خاص بهن فيما بينهن، الأمر الذي يجعلهن متشابهات.
*هل خضعتِ لإحدى عمليات التجميل؟
- لقد خضعت لإحدى هذه العمليات قبل ثمانية سنوات في باريس. ولكن بعد سنتين زالت أثار العملية و"انتهت ". ذهبت إلى الطبيب وسألته لأنه لم يكن لدي جلداً مشدوداً . فأجابني من الجيّد أنه صمد لمدة عامين. وقال لي: "أنت إمرأة جميلة، دعك من تلك الأشياء وعيشي هكذا". بالنسبة لعيوني فلم أفعل بهما أي شيء. ربما سأفعل بعد بضعة أعوام . لن أدع أحدا يمسّ وجهي. وبالنسبة لبشرتي أيضا لم أفعل بها شيئا من قبل. نعم استعمل كريماتي ولكن لم أخضع لعمليات شد البشرة.
*هل ربحتي الكثير من المال كل هذه السنوات من هذا المجال؟
- في فترة "الصنوبر الأخضر" عانينا كثيراً. لم يكن لدينا أي مال. لكن، في السبعينيات بدأ نهج جديد. وعلى إثر ذلك التغيير قررت أنني لن أستطيع أن أكمل. كانت تأتيني عروض أعمال في تلك الفترة. ولكنني لم أظهر على الشاشة لمدة عامين. كانت فترة كنت أدفع فيها إيجار المنزل بصعوبة. وذات يوم كنا في " شيلي"، فقال لي "ذكي مورين": "إبنتي أنت فتاة فاتنة جداً. لماذا لا تظهرين على الشاشة"؟ كان هناك "إسمت آي" أيضاً، ودفعني لأداء أغنية. فغنيت باسم "الوردة الحمراء " للفنانة "مزَّين سينار ". ثم قالا لي "فوراً إلى الشاشة ". تلقيت عدة دروس، ثم بدأت بالتمثيل، مظهري وطلتي كانا جيدين جداً. لدرجة أن الناس كانوا ليخجلوا من أن يرسلوا لي شيئا أخر سوى "زهور الخرزة الزرقاء". استمرت حياتي السينمائية ثمانية سنوات بالضبط. واشتريت منزلاً في "أولوس" بالنقود التي ربحتها في تلك الفترة. لقد كان "مضيق البوسفور" أمامي مباشرةً. وكل استثماراتي كانت من تلك النقود. فقد اشتريت بعض الشقق، ثم مررت بعدها بأزمةٍ مالية. وبعت شقتي تلك التي أحبها. بعدها ظهرت الأعمال التليفيزيونية. والآن أعيش حياة متوسطة طبيبعية، ولكنها غير مترفة كما يعتقد البعض.
*ما هو أكثر شيء تصرفين فيه النقود: الترفيه، الملابس أم السفر؟
- أنا محظوظة جداً لأن أصدقائي لديهم منازل كبيرة ويخوت. دائما ما أقضي الوقت عندهم وثروتي الحقيقية هي أصدقائي. وأنا أنفق الكثير أحيانا لأنفق في شراء الملابس. أطلقوا عليّ لقب "أيقونة الموضة" أيضاً. لذا فأنا لا أستطيع التهاون مع هذه المهمة التي أحملها على عاتقي. حتى عندما أخرج لمجرد "التمشية"&أشعر أنني يجب أن أرتدي جيداً. أما الآن، فأنا أدخر قليلاً للمستقبل من أجل عائلتي. أريد أن أترك لهم أيضا شيئاً ما.
*ماذا تعلمتِ في تلك السنوات العشرين؟
- تعايشت مع ناس من كل الطبقات. تعايشت مع أصدقاء أغنياء جداً، ومع آخرين من ذوي الوضع المتوسط أيضاً. وذات مرة فيما كنت أبحث عن منزل على أحد التلال، رأتني بعض السيدات وكن يقمن بلف&ورق العنب في الشارع، فقالوا لي: "نبهات هانم تعالي تفضلي بالجلوس". ذهبت وجلست معهن ولففت&ورق العنب أيضاً. فأكبر ميزة في كوننا أتراك هو أننا نرحب بالضيف&حتى لو&أتى فجأة. ولكن أنا حزينة لأن هذه العادات بدأت تندثر.
*وهل تطورت الأناقة في المسلسلات؟
* نعم بالضبط . فمن قبل لم تكن هناك أشياء مثل تصميم ملابس والبحث عن راعي للملابس من أجل مسلسل. أنا رأيت هذه الأشياء في مسلسل "العشق الممنوع". وعملت في المسلسل مع "دينيز مارشان ". فقد كان يرسل لي الملابس إلى منزلي. أنشأت خزانة خاصة لتلك الملابس التي كانت تصلني بكثرة. ورتبتها. وكنت أجرّب كل زيّ على حدى. وأضع أكسيسواراتي وحقائبي على جانب بمفردهم. وكنت أعيد له الملابس التي لم تناسبني. وكنت أحدد ماذا سألبس في كل مشهد. وفي العادة أرتدي أحذيتي الخاصة. فأنا أهتم كثيراً بعملي. ولا أترك نفسي تحت تصرف مصمم أزياء 100%، لأنني أنا أخبر بجسمي. لدي 120 فيلما سينمائياً. وعملت مع أكبر الأساتذة. هم أكسبوني الكثير من الخبرة. ليس فقط من ناحية الموضة، بل في طريقة الوقوف أيضاً. في "العشق الممنوع " كانوا قد قرروا أنني سأكون عاشقة لشاب. ولكني اعترضت. لأن مثل هذا الرجل لم يكن&ليناسب وقار "فرديس هانم" وهو الدور الذي لعبته في العمل. قلت لهم " فليكن رجلاً مثل "رحمي كوتش"، ويستحق أن يكون مع هذه المرأة بشكله الجذاب ولكونه من أغنى أغنياء تركيا. أنا لا أتبادل القبل. فهذا الأمر لا يليق بعد هذا العمر. وبعد الآن كل ما أفعله يجب أن يكون ظريفاً. والتلامس أيضا يجب أن يكون بحدود بالنسبة لي. واستدركت قائلة: "نعم أرتدي بنطلوني الجلدي ولكن لا أتبادل القبل".
*وهل&تعيشين بمنزلٍ&أنيق مثلك؟
- عند ذكر "نبهات شهري "&يتخيّل الناس أن منزلها سيكون& ذات مسبح أو منزل فخم جداً. لقد عشت هذا في فترة زواجي. عشت في منازل عند الشواطئ أيضاً. ولكن لم يكن لدي منزل بهذه الإمكانات بنقودي الخاصة في أي وقت من قبل. أنا الآن أعيش في منزل بمساحة 165 متراً. إنه منزل هادئ، وليس مبهرجاً كثيراً. المسائل المادية في الحياة لا تربكني. فأهم شيء هو الإحساس و العواطف. الإنسان الذي لا أشعر بشيء تجاهه إذا أعطاني الدنيا كلها لن آكل حتى الخبز معه. تزوجت مرتين وزواجي في المرتين كان مبنياً على الحب. فبالنسبة لي الشيء الأهم ليس الماديات، بل الإطمئنان والسكينة المتبادلان في الليل أينما كان. لا أعتمد فقط على الشهرة، أو الثراء، فهذه أشياء ممكن أن تنتهي في لحظة. يمكنني أن أعيش حياةً معدمة جداً أيضاً. فيكفيني أن تكون صحتي بخير، وأصدقائي بجانبي. سأذهب وأزرع طماطمي وأعيش على هذا الأساس.
وختمت: في زواجي الثاني تركت الحياة على الشاطئ. لقد تركت رجلاً أحبه كثيراً ولكن لم يكن بداخلي أي سكينة. أنا أذهب دون أنظر ورائي. علماً أنني كنت أعيش بمستوى جيد جداً. لقد تركت اليخوت وطائرة خاصة، ومنزل كبير على الشاطئ. ولكن إن لم يكن لدينا راحةً نفسية بداخلنا، فكل هذا ليس مهماً! هذه الأشياء تسعد بعض النساء. ولكنها لا تسعدني أنا. فأنا امرأة تهتم بالعواطف.
&