وردة: غادرت مصر بسبب المشير وتركت زوجها لأجل الفن

تمر اليوم الأحد الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة القديرة وردة والتي رحلت عن عالمنا بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة تاركة خلفها ميراثاً من الأغاني الخالدة مع الجمهور، بينما جاء الرحيل لينهي مشاريع كانت قد بدأتها قبل الوفاة بشهور قليلة من بينها دويتوهات غنائية مع فنانين عرب.

القاهرة: تمر اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة القديرة وردة التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد تعرضها لأزمة قلبية حادة خلال تواجدها في منزلها بمنطقة المنيل على نيل القاهرة، حيث فارقت الحياة قبل أن يصل الاطباء إليها لمحاولة إنقاذ حياتها.
وتركت الفنانة الجزائرية خلفها إرثاً فنياً كبيراً ضم مئات الأغنيات التي قدمتها على مدار أكثر من أربعة عقود، بينما كانت قمة تألقها في الغناء خلال سبعينات القرن الماضي عندما قدمت مع زوجها في تلك الفترة الملحن بليغ حمدي مجموعة كبيرة من الأغاني المميزة.
ولدت الفنانة الراحلة في الحي اللاتيني بالعاصمة الفرنسية باريس في 22 يوليو 1939 من أب جزائري وأم لبنانية، حيث كان والدها محمد فتوكي يملك فندقاً في باريس، وخلال بدايتها كانت تغني في الفندق أغاني اسمهان وأم كلثوم إلى أن رشحها المخرج حلمي رفلة لبطولة أول أعمالها السينمائية "المظ وعبده الحامولي" عام 1962 وشاركت في تلك الفترة بأوبريت "الوطن العربي" الذي ضم مجموعة كبيرة من الفنانين آنذاك منهم محمد عبد الوهاب وشادية، بالإضافة إلى فيلم "أميرة العرب".
خرجت وردة من مصر بسبب شائعة عن علاقة تجمع بينها وبين المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع آنذاك حيث عادت للجزائر وتزوجت من السياسي الجزائري جمال قصيري وأنجبت منه إبنيها رياض وداوود، لكنها إنفصلت عنه بسبب رغبتها في العودة للغناء وشجعها على ذلك طلب الرئيس الجزائري هواري بومدين للغناء في عيد الإستقلال العاشر للجزائر.
عادت وردة إلى مصر لتبدأ مرحلة مختلفة من حياتها الفنية، حيث تزوجت من الراحل بليغ حمدي وقدمت معه خلال تلك الفترة مجموعة من أقوى أغانيها على الإطلاق، منها "وحشتوني"، "العيون السود"، وغيرها، كما قدمت خلال تلك الفترة عدة أفلام منها "صوت الحب"، "حكايتي مع الزمان"، و"اه يا ليل يا زمن"، فيما كان اخر اعمالها السينمائية فيلم "ليه يا دنيا".
قدمت وردة في الدراما تجربتين الأولى مسلسل "اوراق الورد" عام 1979 والثانية في مسلسل "ان الاوان" عام 2006 والذي شاركها في بطولته الفنان خالد سليم، وقبل وفاتها أصدرت آخر البوماتها الغنائية "اللي ضاع من عمري" مع شركة "روتانا"، بينما كانت تخطط لطرح دويتوهات غنائية مع عدد من الفنانين العرب منهم حسين الجسمي، وصابر الرباعي لكن إصابتها بالأزمة القلبية ورحيلها المفاجئ كانا سبباً في توقف هذه المشاريع.

&أغنية أيام صدرت بعد رحيلها لتكريم ذكراها: