ترفيه

رسالته أن لا خيار للعراقيين سوى العيش رغم الصعوبات

جلال كامل يعود إلى شاشة رمضان بـ"دنيا الورد"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يُطِّل الممثل والمخرج جلال كامل على شاشة قناة "العراقية" في شهر رمضان المقبل بمسلسله الذي يحمل عنوان "دنيا الورد" مع نخبة من نجوم الدراما العراقيين.

بيروت: أكد الفنان العراقي جلال كامل أنه سيُطِل على جمهوره، ممثلاً ومخرجاً، من خلال مسلسل "دنيا الورد" ، تأليف عبد الأمير شمخي وتمثيل نخبة من الفنانين منهم سناء عبد الرحمن ومحمد حسين عبد الرحيم وعزيز كريم ومحمد هاشم ومازن محمد مصطفى مع وجوه شبابية عديدة. وقال لـ "ايلاف" أن ميزة هذا المسلسل بأنه يتناول اللحظة في الأيام التي نعيشها. لكنه مسلسل إجتماعي صرف يتحدث عن مشكلة لأسرة عراقية عادت من الخارج وتريد أن تعيش في بلدها، ولكنها تداهم بالكثير من المشاكل، إلا أنها لا تجد خياراً أمامها سوى أن تعيش رغم كل الظروف، حالها حال أهل البلد. وأضاف: هناك شيء من الشفافية في هذا المسلسل الذي يكشف أوراق فساد وغيرها من الأمور.&وأوضح أن الإسم الأول لهذا العمل كان "ليل البنفسج"، ولكن، لوجود مسلسل آخر بعنوان "البنفسج الأحمر"، تم تغييره كي لا يكون هناك خلط بين المسلسلين، فتمت تسميته بـ"دنيا الورد"، وذلك لأن فيه شخصية "أحمد الورد" الرئيسية وهناك "دنيا"، فأصبح الأسم "دنيا الورد" الذي يحتمل تضمينات كثيرة.

وأضاف عن الشخصية التي يمثلها: أُجسِّد شخصية دكتور "مهندس معماري" اسمه "أحمد الورد" وهو مغترب يعود من الخارج& بعد أن قرر العيش في وطنه الأم. فيعيش الحياة بكل تفاصيلها في بغداد. ولكونه مؤمناً أنه لا بد من أن يحقق شيئاً لنفسه وأهله ووطنه، يدخل في صراعاتٍ عدة. فالفكرة الأساس للعمل هي اختلاف نمط الحياة التي كان يعيشها هو وأولاده في الخارج الذين فوجئوا بنمط حياة أخرى مختلفة بطبيعتها، لتبدأ الصراعات.

واعترف قائلاً: كنت قد وضعت في بالي أكثر من شخصية في المسلسل لأمثلها. لكني بعد أن وضعت مقارنات عمن سيمثلها من الممثلين الآخرين،ووجدت أن هذه&الشخصية لي، علماً أنها كفاعلية ليس فيها&الكثير من&الإحتدامات الكبيرة كما في الشخصيات الأخرى التي تواجه مشاكل.لأن "أحمد الورد"&كـ"رب أسرة"، يلعب دور "المتلقي". بمعنى أنه ليس هو صاحب المشكلة، بل أولاده الذين فوجئِوا بنمط الحياة في العراق. وفي هذا شيئاً من الواقعية. وأكمل: أنا أميل إلى المقاربة ما بين السلوك الإفتراضي الفني والسلوك الحقيقي، وهنا لابد أن نجمِّل الأشياء لا أن نقدمها كما هي لأننا لسنا بصدد تقديم فيلم وثائقي.

وعن الصعوبات التي واجهها خلال تصوير العمل، قال: أحيانا نعمل بحهدٍ عالي لنُظِهر كل شيء لشكلٍ مثالي، ولكن الظروف المحيطة ليست ملكنا كأصوات المولدات الكهربائية وغيرها. وهذه معضلة أي عمل عراقي. لكن المعضلة الرئيسية أننا صورنا "سينما"، وذلك لأن العمل كان يحتاج إلى زمن كبير للتحويل من الـ"2k" الى الـ"hd" وإلى "الـDigital"(الرقمي). يعني أن التفاصيل التقنية قد أخذت منا زمناً كبيراً جداً. الأمر الذي أرهقنا لأننا غير معتادين على أن نشتغل سينما ومن ثم نحول إلى تلفزيون، ولقد كانت هذه بالنسبة لي تجربة أولى وجديدة، ولكنني اكتشفت من خلالها أشياءً كثيرة. واستدرك موضحاً: لا شك أنه لا يوجد عمل خالٍ من الصعوبات. فنحن نتحدث عن صناعةٍ ضخمة جداً، ويجب أن تتوفر لها كل ما يُسيّر العمل بشكلٍ سلس. فغالبية معوقاتنا ليست مرتبطة بالتقنية أو بالرؤى، بل بالتفاصيل الحياتية. فليس لدينا استدويوهات، وبالتالي عندما نصوّر مسلسلاً واقعياً لابد من أن ننزل إلى الشارع، والشارع مليء بالتعقيدات!

&وختم "كامل" حديثه بالقول: رسالتي في المسلسل هي أن لا خيار لدينا سوى أن نعيش ونستمر أمام هذا الهول من التعب والمداهمات والتفجيرات. فقد صار قدرنا ان نتقبل هذه الحياة وعلينا ان نستمر. صحيح أن حياتنا مليئة بمشاكل كبيرة، ولكننا في المسلسل تعاملنا معها بشفافية. ولم نُرِد أن نطلق الصفة السوداوية عسى أن تكون حياتنا "دنيا من ورد".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف